لوزتانِ ساحرتانِ
ثوبٌ شدَّ الخصرَ
وَتَرٌ مَشْدودٌ
قَصَمَ الظَهْرَ
الشَعرُ ضريحُ بكاءٍ
يَرْتَعِشُ على كَتِفِ السَّماءْ
شَامَتِي الشَّقراءُ
غَفَت بِحَيَاءْ
كأسُ نبيذي يَلْثَمُني
وَحْدَهُ يَفْهمُني
وجهي في القَعْرِ
يستجدي البَوْحَ
سيجارةُ النعناعِ
بَرِيِدُ وَطَنٍ يَحْرُقُني
كلُّ مافيَّ غباءْ
كلُّ مافيَّ مِلْحاً لايُذابْ
رفيقي على الطاولَةِ
يراني ...لا أراهُ
ثلجيُّ البَسْمَةِ والكلماتْ
لا يَفْقَهُ رِعْشَةَ الرُّوحِ
حينَ تُكْتَبُ الآهاتْ
إن لامَسَ أنامِلَي
أشعرُ بِسخافَةِ الأَشْياءْ
أَناكَ حبيبي ..أَنَاكْ ..!!!
تَبّاً فالنتاينْ ..!!!!!
ما الحُبُّ ..ما القَدَرُ ..ما النسيانْ
لا قمراً يًحْتويني لا ذِرَاعْ
لا زِنْدَ يَعْصُرني
يَتْرُكُني حَطَباً
تُمِيتُنِي وتُحْيينِي
كما الهَذَيانْ
سأَقْتَصُّ منكَ يا عيدُ
مِنَ البَحْرِ الأَسْوَدِ
وطُيُورُ النورَسِ تَشُقَّ الموجَ
بمجدافٍ أخرسْ
وقبطانُها الأهوجْ
يديرُ الدفَّةَ ولا يَتْعَبْ
لازيزفونة تعانق الكستناء
لا قنديلاً معلقٌ
لا كوخَ ينعَمُ بالضياءْ
فقط ..!!!!!
نقطةٌ ثابتةٌ على سَطْحِ الماءْ
تضيء الكون.
"وليدُ" اللحظةِ
كانَ وجهُكَ أنتَ ..!!!!
عيناك البربريتان
همساتُكَ المخمليةُ
وقسماً قطعْتُه للرب
أن آتي إليكَ بنصْفَيْنِ
مكتملةَ الروحِ والقلبِ
نقيةً ..ملائِكِيَّةً
دَعْ بابَكَ حبيبي مُوَارِباً
افْتِحْهُ بِصَدْرِ الشوقِ
حتّى أَشْتّمَّ عِطْرَكَ
وأَعِيشُ بأنفاسِكَ
وأَنْسَى أنَّ فالنتينْ
تَرَكَني جرّةَ فُخَّارٍ مَشروخَةً
تنتظِرُ تذكرةَ سفرٍ ..
وطائرةً
في عيدِ الحُبِّ....!!!!
--------------
سمرا ساي /سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق