وحدكَ ..
تغرسُ في الأفقِ النّجوم
تشعلُ الدّجى بناظريكَ
تحنو على الكونِ إذ يبكي
وتكلّلُ بالصحوِ أفق الضّباب
كأنّكَ ..
البحر تعارك الرّدى
تضمّدُ بهمسكَ جراح الغناء
كأنّكَ ..
الشّعر حينَ الصّمت غزاكَ
وأنتَ .. تعتصر الصّدى
ترسمُ للمدى خطاكَ
تجوب قفرَ البلاد
توزّع النّدى على النّوافذِ
وحيداً ..
رآتكَ الشّوارع
تزدحمُ في عروقكَ الأشرعة
تلوبُ في عينيكَ الزّوبعة
وأنتَ العاشق الجّوال
تفتشُ ..
عن برقٍ يصطكُّ في نشيدكَ
وحدكَ ..
تمضي إلى عبقِ النّهار
والليل أقنعة .
مصطفى الحاج حسين .
حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق