صارَ البنفسج يُحاكيني
وأدير له ظهري هاربة..
يبات الليل وكوعه على طاولتي
ويزداد ضلالي
تتوهج مِن بين شقوق القهر زنابق آسرة..
أتهيّبُ المشهد؛ كيف لي أن أترك هذا العالم
المزركش
وأعود نحو أرضي اليابسة؟
تقول نفسي وتتلمظ:
- ذلك القوام الممشوق يستحق
وتلك الروح العاطرة.
وأكتشف ضعفي مِن حكات أصابع تعزف
وتسير بعفوية..
ترتبك تفاصيل وتغادر أويقات هامسة..
كانت عيناه يومئذ تشتعل
وكان يُطيل النظر في وجهي بجنون
ولعبت شياطيني وتعبت ملائكة الهُدى
كي تعيدني نحو الوعي المُهاجر..
وأسأل: لماذا عدتُ وحيدة؟
لماذا أستسلم إلى ذلك الشعور العاقر؟
لماذا تتملكني تلك النشوة
وأنا على شفير الحذر أمشي؟
لماذا تغدو حياتي مليئة بالشجن؟
وبينما تغوص الأجوبة مُتوارية
يلوحُ طيفه
وألحق وهمي مُتمنية أنْ لا أعود..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق