لا أشرب قهوتي إلّا ساخنة.
وضعتُ الفنجان أمامي وأنا أستشعر دفئا لذيذا،
وسافرتُ مع " شنقرارا ".*
سموتُ معها وأبحرتُ وأصحرتُ...
ضحكتُ وبكيتُ لمّا مسّني وجعُها حتّى سمعتُ نشيجها.
مددْتُ يدي لأمسح دمعها، فإذا بفنجاني يهطل دمعا وقهرا وينظر إليّ وإليها شزرا ويغيب في حشرجة من علم نهايته !
استرضيتُه معتذرة، ففرّ من بين أناملي واندلق احتجاجا وغيرة !
صفيّة قم بن عبد الجليل
* شنقرارا: رواية للشاعرة التونسيّة راضية الشهايبي.
مساكن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق