تركت خبزي للنار
وبيتي للغبار
وتركت صيفي للمطر
وأبحرت
في دجى الخريف
أكابد العتمة والسهر.
تركت بيتي للغبار
وتركت قلبي للحجر
ونأيت عن الديار
وعن ترهات البشر
ولم آبه للسكون
ولا للوحدة او الضجر
وانطلقت كالسيل
لا اتعثر في الليل
ولا يبهرني النهار
وكلما توغلت في القفار
وفرغ مزودي
لا ألاقي في جعبتي
غير كم من الأشعار.
هتفت للشمس بإسرار
قلت لها خذيني
في حلاوة القدر
في عصارة الثمار
في همسات الندى
قلت لها انثريني
على وجه البحار
بحارا تائها
لا يعرف الحدود
ولا يدرك المدى
لا يسمع جلبة البؤس !
ولا يرى دموع اليأس !
طفح الكأس !...
استفاق الغدر ...
فأظلم النهار.
ندا ذبيان
لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق