تغريني حروف اسمك
فسيفساءٌ
يمطرُ بعمقِ بصيرتي
فتتلوكَ أصابعي
قصيدةَ عشقٍ
برُقمِ محرابِ ولادتنا
يا لذيّاكَ النّورِ
المتمدّدِ بكفّيكَ
تفجّرَ براكيناً
إذ يخترقُ
ضجيجيَ وقعُ خطاك
اقترب
و إجدل الشّمسَ بثغرِ فنجاني
فالصّباحُ
يتعطرُ حين أصليكَ
هل رأيتني
أسقطُ مع ندفِ الثّلجِ ؟
حين غطّت جفنيكَ غيمةٌ
رعشةُ صقيعٍ
أرسلتُها معَ الرّيحِ
لتتغلغلَ مسامَ صمتكَ
كانت أنفاسيَ
حولَكَ رذاذا
و جليدا
دعني مع ذاكَ الزّفيرِ
القادمِ من رحمِ السّماءِ
نسجدُ بجبينكَ
و نتهجّد برّمشِ ليلكَ
فالفصولُ بين عينيكَ
تقويمُها خلودٌ
كتماهي الرّوحِ و الجسدِ
ماءٌ يركع لترابهِ
دوّنتُ وجهكَ
عمراً جديداً
بريحِ شرودكَ
المسكوبِ بنبضي أزيزَ نارٍ
سأُعِدُّ من دقيقِ الصّبرِ
رغيفَ عيدٍ
إفطاري معَ هلالكَ
مشروعٌ تاريخُهُ
دعني
أتسلّلُ إبطَ معبدكَ
أخرجُ بيضاءً
ما مسّ فجريَ
إلا هطلُ شتائكَ
دافئُ الطينةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق