إلى الرفيق أحمد سعدات
ورفاقه الأسرى أصحاب ثورة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني
زنزانتي تجْري بلا قضْبانها خوفاً عليَّ
فأنا الأسيرُ الحيُّ في جدْرانها
نحْيا معاً وهْمَ الحمائمِ والسلامْ
منّي أقاصيصُ البصيْرةِ أوْ مراثي غرْبتي
منْها حواشي ليْلها
فأنا بها الحرُّ السّجينُ إذا توالى ضغْطها
في أفْقها عمْري الملظّى يسْتوي تأْويْلهُ
هذا دمي رغْمَ الديّاجي يرْتدي عصْفوْرةً..
تسْقي مواعيْدَ التلاقي في روابي قدْسنا
في كلِّ سجْنٍ ثوْرةُ الأمْعاءِ تبْدأُ عصْفها
تعْلو وتهْبطُ خيْلها في كبْرياءِ خطابها
فسْتانها العربيُّ يطْبعُ روْحها
زنْزانتي وهْمٌ يراودُ في براعمِ يقْظتي
سجّانها يجْني روافدَ غصّتي
كنْتُ المسجّى في أرائكِ حضْنها
والدّاءُ ينْهشُ كيْفَ شاءَ ملامحي
والبرْدُ لمْ يتْركْ عروْقاً حيـْنَ طافَ جوانحي
خَمـّنْ معي نعْشي تفاصيْلَ الألمْ
كي تسْتريْحَ نوافذُ الأرْواحِ منْ عصْرِ الدّمى
صهْيونُ لمْ يُخْفِ خرائطَ حقْدهِ
كلماتهُ حرباءَ تنْشرُ في غدي لوْنَ التلاشي والعمى
وأنا هنا زنزانتي ..في معْصمي قيْدٌ تلهّى مثْلما أنْثى الغوى
ما بيْنَ تبْريرٍ وتبريرٍ يواري الملْتقى
تهويدُ داري خلْسةً يرْتدُّ فيْنا ثوْرةً
تغْزو بمفْردها دهاليْزَ الشّللْ
فالهيْكلُ المزْعومِ كالخلْدِ الموشّى في دمي
يـدْنو و يـدْنو لاهثـاً في غفْلةٍ ..
تحْتَ المساجدِ والكنائسِ والرّبا
فإلى متى زوّارُ هنْدسةِ الدّيارِ السلطةُ الحمْقى وأحْبارُ الأذى..
يجْنونَ إرثي موْطني؟
زنْزانتي ماذا سأْقرأُ في أناجيلُ الصّباحْ؟
والسّجْنُ مرٌّ مثْلما الزّقـّوْمُ في حلْقي بدا.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
ورفاقه الأسرى أصحاب ثورة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني
زنزانتي تجْري بلا قضْبانها خوفاً عليَّ
فأنا الأسيرُ الحيُّ في جدْرانها
نحْيا معاً وهْمَ الحمائمِ والسلامْ
منّي أقاصيصُ البصيْرةِ أوْ مراثي غرْبتي
منْها حواشي ليْلها
فأنا بها الحرُّ السّجينُ إذا توالى ضغْطها
في أفْقها عمْري الملظّى يسْتوي تأْويْلهُ
هذا دمي رغْمَ الديّاجي يرْتدي عصْفوْرةً..
تسْقي مواعيْدَ التلاقي في روابي قدْسنا
في كلِّ سجْنٍ ثوْرةُ الأمْعاءِ تبْدأُ عصْفها
تعْلو وتهْبطُ خيْلها في كبْرياءِ خطابها
فسْتانها العربيُّ يطْبعُ روْحها
زنْزانتي وهْمٌ يراودُ في براعمِ يقْظتي
سجّانها يجْني روافدَ غصّتي
كنْتُ المسجّى في أرائكِ حضْنها
والدّاءُ ينْهشُ كيْفَ شاءَ ملامحي
والبرْدُ لمْ يتْركْ عروْقاً حيـْنَ طافَ جوانحي
خَمـّنْ معي نعْشي تفاصيْلَ الألمْ
كي تسْتريْحَ نوافذُ الأرْواحِ منْ عصْرِ الدّمى
صهْيونُ لمْ يُخْفِ خرائطَ حقْدهِ
كلماتهُ حرباءَ تنْشرُ في غدي لوْنَ التلاشي والعمى
وأنا هنا زنزانتي ..في معْصمي قيْدٌ تلهّى مثْلما أنْثى الغوى
ما بيْنَ تبْريرٍ وتبريرٍ يواري الملْتقى
تهويدُ داري خلْسةً يرْتدُّ فيْنا ثوْرةً
تغْزو بمفْردها دهاليْزَ الشّللْ
فالهيْكلُ المزْعومِ كالخلْدِ الموشّى في دمي
يـدْنو و يـدْنو لاهثـاً في غفْلةٍ ..
تحْتَ المساجدِ والكنائسِ والرّبا
فإلى متى زوّارُ هنْدسةِ الدّيارِ السلطةُ الحمْقى وأحْبارُ الأذى..
يجْنونَ إرثي موْطني؟
زنْزانتي ماذا سأْقرأُ في أناجيلُ الصّباحْ؟
والسّجْنُ مرٌّ مثْلما الزّقـّوْمُ في حلْقي بدا.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق