قلبت ترابه ورميت بعض بذور الريحان الذي تعشق، بضع شتلات لورد ما زلتَ تحلم أن يُهْدى إليك بلا مناسبة، غرزت أصيصَ ياسمين وجذع نخلة فتية، تشتهي لو بيدكَ من كل اخضرار حلمتَ بهِ ترميه هنا حتى يحين الموعد الذي تستعجله عطشانا قطع صحراء بقياقيها دون ورود، يُحِثُّ خطاه إلى واحة يخشى أن يكون ما بها من لمعان سرابا لا يختلف عن لمعان المرايا الزاهدة بالصور، كالواجد بعد فقد ما لم يجد إلا في التمني،
اخضرارا ينبئ بحياة تطوي شراشف الليل الطويل يرميها في العدم تاركاً بقعة الشمس من السماء لها وحدها.
حصل أن جلست بقربه مرة، وتدارست أنت والتراب فقه الدود في الخراب آملاً بانتصارك في حرب البقاء الذي يستهويك بعد الموت، تضحك من الفكرة في سؤال..
/ أَيَرحمُكَ الدود؟! /
مالكَ ولهذا الجسد إن بلى وأحيا، ربما يأكلك الحسد الذي تعمل جاهداً أن تحيله لغبطة أن يحصل الدود على ما يحييه منك، هكذا أنتَ تصرف نفسكَ دوماً، وما يضيركَ أن يحيا بك دود الأرض؟! وقد كنتَ قوتاً تُهدي من موائدِ قلبكَ دون حساب؟! أَوَتَبخلُ الآن؟!
تجتاز مسافة الفكرة كيما تُغَيُّرك وأنتَ لا تستطيع إلا أن تكون أنت، تفكر فيما تركتَ قبل أن يغطيكَ التراب، تستبسلُ أن لا تكونَ أول سقيا لتراب قبرك بدمعك، غير أنك تفشل وأنت لا تشتهي لهم إلا السلام حين يغلبك السؤال، لمن ستورثُ كل هذا الأالم؟!.
الآن بوسعكَ أن تضع رأسكَ على وسادة من حجر وأنت مرتاح أنهم سيكونون بسلام، لا أحد سيشاجر أحد على إرثكَ الوحيد.
/ فقه الموت /
سوسن أحمد سليم, خواطر,
اخضرارا ينبئ بحياة تطوي شراشف الليل الطويل يرميها في العدم تاركاً بقعة الشمس من السماء لها وحدها.
حصل أن جلست بقربه مرة، وتدارست أنت والتراب فقه الدود في الخراب آملاً بانتصارك في حرب البقاء الذي يستهويك بعد الموت، تضحك من الفكرة في سؤال..
/ أَيَرحمُكَ الدود؟! /
مالكَ ولهذا الجسد إن بلى وأحيا، ربما يأكلك الحسد الذي تعمل جاهداً أن تحيله لغبطة أن يحصل الدود على ما يحييه منك، هكذا أنتَ تصرف نفسكَ دوماً، وما يضيركَ أن يحيا بك دود الأرض؟! وقد كنتَ قوتاً تُهدي من موائدِ قلبكَ دون حساب؟! أَوَتَبخلُ الآن؟!
تجتاز مسافة الفكرة كيما تُغَيُّرك وأنتَ لا تستطيع إلا أن تكون أنت، تفكر فيما تركتَ قبل أن يغطيكَ التراب، تستبسلُ أن لا تكونَ أول سقيا لتراب قبرك بدمعك، غير أنك تفشل وأنت لا تشتهي لهم إلا السلام حين يغلبك السؤال، لمن ستورثُ كل هذا الأالم؟!.
الآن بوسعكَ أن تضع رأسكَ على وسادة من حجر وأنت مرتاح أنهم سيكونون بسلام، لا أحد سيشاجر أحد على إرثكَ الوحيد.
/ فقه الموت /
سوسن أحمد سليم, خواطر,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق