فجأة دون سابق إنذار أصبحتُ جدة .....
يا إلهي جدة ؟؟؟؟ جدة !!
أحاول إعادة اللفظ بكل الطرق وكل الوسائل لكن لا شيء يتغير ..
بالأمس القريب كان نادر يتغنى بتفاصيل جسدي .. بالأمس غطى نهديّ بزهرتي ياسمين وقال من هنا ستخرج شجرة .. يخرج من الشجرة زيت يشقي الرجال.. وسوف يدفعون
الغالي والنفيس كي يحصلوا على قطرة منه...
لكن ماذا حصل ؟؟
سام هو السبب .. هو من فعل ذلك...
هو ........هو....هو.
في حفلة تخرجه, أشار إليّ فالتفتت فتاة وقال: هذه أمي . شهقت الصبية ووضعت أصابعها فوق فمها لتحبس صرخة أبت ألا أن تخرج مدوّية ... يومها أسكرني الفرح وأنا أتمايل بين أصدقاء ولدي كملكة متوجة .. أحصد الشهقات والنظرات.. لم أعلم بأنها حفلة وداعي وتنازلي عن كرسي الحياة .
أنا المرأة الأربعينية التي لا زالت تدير الأعناق وتثير الأشجان, وتكون بطلة الأحاديث النسوية المشحونة بالغيرة والكيد ...
كل تلك التفاصيل كانت تسعدني وأتغنى بحصولها .. كل ذلك كان غذاء شبابي وربما سر أنوثتي .. وكل ذلك ذاب الآن كعمود من الملح كان ولم يكن ..
والآن وبكل بساطة أصبح جدة .. آخر درجة في سلم الاهتمام الاجتماعي .. بمعنى آخر يجب أن ألزم مكاني ولا أتحرك إلا بأوامر مسبقة .. ولا أتحدث لأن أحاديثي مكرورة ..مملة . تزيد سقم القلب ...ولا آكل إلا تحت المراقبة ولا أخرج إلا بوجود مرافق كيلا أتوه عن الطريق ..
ضحك نادر بطريقة استفزازية وكأنه يرميني برصاصات حاقدة .. مسح دموعي وبدأ يحكي لي حكايات النساء الأوربيات اللواتي يجمعن في شخص واحد الجدة والعشيقة والعالمة .... وعندما أحس بحرارة وجهي, وجدية قهري عاد للضحك وهو يظن بأنه يسري عني.....أبعدته وأغلقت أزرار قميصي , وتأهبت للخروج من منزله,, لكنه كان الأسبق وضمني إلى صدره بحرارة وقوة, تملصت منه بصعوبة كيلا يرى ضعفي , تناولت حقيبتي وخرجت ..
كيف لم أحدس بهذه النهاية؟؟
أنا ..... أنا ...
أنا من بارك حب سام وليليان ...... أنا من تغنيت بحسن ذوقه . أنا من احتفظت بنظرات الإعجاب التي ستهدهد نومي وتفرش بساطها الحريري في يقظتي ... ثم مشيت مغمضة العينين حتى وقعت في جب وحدتي ..
وكانت الضربة القاضية عندما رافقت ولدي وخطبت له ليليان . في تلك الليلة رقصت على أنغام الفرح . كأنني أرقص على حافة الهاوية .. وكأنني كنت الطير الذي يرقص آخر رقصاته..... تابعني نادر في تلك الليلة . تابعني كرجل يعتز بأنثاه .. همس في أذني كلمات حوّلت روحي إلى مرج أخضر يرمح على أرضه الخيول البيض .قال : لم تتركي شيئاً للنساء لقد سرقت أسرار حواء كلها ..
ياه ........ ماذا تبقى ؟ ماذا تبقى بعد أن أصبحت جدة , وهل سيحافظ حضوري على ألقه حينما سيعلم الجميع بأنني تحولت من امرأة باذخة الحضور إلى جدة ينتظر الأحفاد حكاياتها الساذجة لحين عودة آبائهم من العمل, ومن سهراتهم الطويلة ....
تباً لك ولسخريتك يا نادر .كيف لم تفهم ولم تلمس وجعي ؟
عندما علمت بحمل ليليان جن جنوني من الفرح .. رقصت وغنيت وأحضرت لها كل الأشياء التي تحبها. حتى الأشياء التي لا تحبها دلقتها أمامها على الطاولة بحركة مسرحية متقنة . وطيّرت الأكياس والألعاب والثياب الصغيرة في الهواء وأنا أهذي ... أنا من فعل كل ذلك كامرأة غبية تساق إلى المراعي, دون أن أدري بأنني أخلي مكاني الملكي لهم ....
سام كان يشعر بأن ثمة رجل يموسق أيامي . من جهتي كنت أهمل نظرات الغيرة التي كان يرشقني بها أحمل جوالي كمراهقة وأتوارى كلصة خلف جدران غرفتي..... حاولت أن أقرّب له القصة بطريقة غير مؤذية بالطرافة حيناً والجدية حيناً آخر لكنه رفض وبشدة أي تفصيل وبأي طريقة كانت ..... وبعد ارتباطه بليليان بدأ يتقرب مني ويسألني عن نادر.. شيئاً فشيئاً نسي القصة برمتها ولم يعد يهتم لمكالماتي ولا لهواتفي ولا حتى لمواعيد وجبات الطعام التي كنت أديرها بصرامة لا يمكن أن تتغير قيد أنملة .
خمس وعشرون عاماً بعد رحيل والد سام وأنا وحيدة مع جسدي . كم تهربت من جنون الرغبات والشوق, كم التهبتْ, واحترقتْ شهواتي وكم أوجعني كتمانها... .. كنت أتحاشى أن أكون مع جسدي على انفراد ... كنت أغدق على ولدي كل أشكال الحب لكن جسدي كان يقف لي بالمرصاد , يقهقه كمارد خارج من القمقم.. ثم يصرخ, وينتصب كأفعى جائعة ...إلى أن تعرفت على نادر . الطبيب نادر .. أين التقيت به ؟؟ في الشارع . في المقهى . على سلم البناية .؟ لا يهم المهم أن ثمة امرأة تتوق لصدر رجل وثمة رجل يتوق لصدر امرأة قد التقيا .
هكذا وبكل بساطة...
امرأة تجاوزت الأربعين لا زالت تتنفس الرجل وترى فيه الحياة , وتتباهى بأنوثتها أمام المرآة ..لا زالت تهتز طرباً أمام عبارات الشوق ولهفات الشبق .....
بعد ولادة ليليان اتصل سام . كان صوته يزغرد : أين أنت ماما حفيدتك تصرخ (بدي تيتا) . أنهى جملته بقذائف محمومة من الضحك الماجن .أصابني صوته بقشعريرة من البرد والصقيع, سرت في جسدي آلاف النمال .... غزا شعري خيوط متشابكة من العنكبوت . لاحقني عكاز برأس مسموم .زاغت نظراتي, تساقطت أسناني .. تصايح الأولاد من حولي...... منهم من ساعد شيخوختي ومنهم من لاحقني بشغبه ..ضاقت الأرض . أنا أختنق . لم يعد لي متسع عليها . رباااااااااااه ...........
أين مواعيد الحياة ... أين طاولات وصراخ الأصدقاء . كل ذلك يبتعد عني بعد أن وضعت ليليان مولودتها .
لكن لا ....... أرفض هذه الصورة المقيتة . ارتديت ثوبي الأخضر القصير الذي كان سام ينتهز الفرصة تلو الفرصة كي يحرقه, والذي توسلني نادر كيلا أرتديه . خرجت إلى الشوارع تلاحقني نظرات الشوق المنافق والإعجاب البائس . ماذا لو عرفوا أنني أصبحت جدة هل سيحافظون على نظراتهم البلهاء ؟هل سأبقى أنثى مكتملة الأنوثة في وجدانهم الغبي ؟؟ رن جوالي فارتسمت صورة سام قال بأن( شمس) اشتاقت إليّ.
حتى اسمي سرقوه دون إذن مني .. أغلقت الهاتف ورميته في حقيبتي. تساقطت دموعي تكشف عن ضعفي .... سام سرق شبابي وراحة بالي والآن يسرق اسمي .. من سمح لك ؟ من ؟ من ؟ لماذا تصر على قتلي يا سام ؟؟
رن جوالي ثانية وثالثة ورابعة .... وصلت إلى حديقة عامة , أقفلت الهاتف بشكل تام. . كان الشباب يدخلون ويخرجون إلى الحديقة تسبقهم قهقهاتهم وعبثهم وحكاياتهم القصيرة جداً , والأطفال يتراكضون هنا وهناك , أما العجائز فقد تحلقن في دوائر صغيرة وكبيرة وكل منهن تحكي عن أوجاعها الدفينة التي تشبه أوجاع الجميع, نظرن نحوي وكأنهن يفسحن لي مكاناً قربهن ...... أصابني رعب فظيع, انكمشت على نفسي ......
لا شيء ينتشل المرأة من وحدة جسدها إلا الرجل, لا شيء يعيد بناء الخلايا الميتة سوى الرجل .........
نادر ... كيف يخطر على بالي الابتعاد عنك ؟؟! فتحت هاتفي بسرعة مجنونة فاندفع شلال من الرسائل.... سام..... ليليان... . نادر . صديقتي . أختي . كل واحد منهم يريدني بطريقته .. أرسلت رسالة لنادر وأعطيته عنوان الحديقة . ومن ثم ذهبت إلى بيته ملكة تعود إلى عرشها بعد محاولة انقلاب فاشلة ...
سوف أزور ولدي كي أعلم( شمس) الصغيرة بأن الحياة كنز نفيس يجب أن نعتني به, ونحافظ عليه, ونعيشه بالطريقة التي نختارها . سوف أزورها لأتعلم منها استقبال الحياة من جديد ولأعلمها أشياء كثيرة وجميلة ومؤلمة لكن سوف أعلمها قبل كل شيء أن تحب نفسها وجسدها, وألا تفرط بلحظة من حياة .
يا إلهي جدة ؟؟؟؟ جدة !!
أحاول إعادة اللفظ بكل الطرق وكل الوسائل لكن لا شيء يتغير ..
بالأمس القريب كان نادر يتغنى بتفاصيل جسدي .. بالأمس غطى نهديّ بزهرتي ياسمين وقال من هنا ستخرج شجرة .. يخرج من الشجرة زيت يشقي الرجال.. وسوف يدفعون
الغالي والنفيس كي يحصلوا على قطرة منه...
لكن ماذا حصل ؟؟
سام هو السبب .. هو من فعل ذلك...
هو ........هو....هو.
في حفلة تخرجه, أشار إليّ فالتفتت فتاة وقال: هذه أمي . شهقت الصبية ووضعت أصابعها فوق فمها لتحبس صرخة أبت ألا أن تخرج مدوّية ... يومها أسكرني الفرح وأنا أتمايل بين أصدقاء ولدي كملكة متوجة .. أحصد الشهقات والنظرات.. لم أعلم بأنها حفلة وداعي وتنازلي عن كرسي الحياة .
أنا المرأة الأربعينية التي لا زالت تدير الأعناق وتثير الأشجان, وتكون بطلة الأحاديث النسوية المشحونة بالغيرة والكيد ...
كل تلك التفاصيل كانت تسعدني وأتغنى بحصولها .. كل ذلك كان غذاء شبابي وربما سر أنوثتي .. وكل ذلك ذاب الآن كعمود من الملح كان ولم يكن ..
والآن وبكل بساطة أصبح جدة .. آخر درجة في سلم الاهتمام الاجتماعي .. بمعنى آخر يجب أن ألزم مكاني ولا أتحرك إلا بأوامر مسبقة .. ولا أتحدث لأن أحاديثي مكرورة ..مملة . تزيد سقم القلب ...ولا آكل إلا تحت المراقبة ولا أخرج إلا بوجود مرافق كيلا أتوه عن الطريق ..
ضحك نادر بطريقة استفزازية وكأنه يرميني برصاصات حاقدة .. مسح دموعي وبدأ يحكي لي حكايات النساء الأوربيات اللواتي يجمعن في شخص واحد الجدة والعشيقة والعالمة .... وعندما أحس بحرارة وجهي, وجدية قهري عاد للضحك وهو يظن بأنه يسري عني.....أبعدته وأغلقت أزرار قميصي , وتأهبت للخروج من منزله,, لكنه كان الأسبق وضمني إلى صدره بحرارة وقوة, تملصت منه بصعوبة كيلا يرى ضعفي , تناولت حقيبتي وخرجت ..
كيف لم أحدس بهذه النهاية؟؟
أنا ..... أنا ...
أنا من بارك حب سام وليليان ...... أنا من تغنيت بحسن ذوقه . أنا من احتفظت بنظرات الإعجاب التي ستهدهد نومي وتفرش بساطها الحريري في يقظتي ... ثم مشيت مغمضة العينين حتى وقعت في جب وحدتي ..
وكانت الضربة القاضية عندما رافقت ولدي وخطبت له ليليان . في تلك الليلة رقصت على أنغام الفرح . كأنني أرقص على حافة الهاوية .. وكأنني كنت الطير الذي يرقص آخر رقصاته..... تابعني نادر في تلك الليلة . تابعني كرجل يعتز بأنثاه .. همس في أذني كلمات حوّلت روحي إلى مرج أخضر يرمح على أرضه الخيول البيض .قال : لم تتركي شيئاً للنساء لقد سرقت أسرار حواء كلها ..
ياه ........ ماذا تبقى ؟ ماذا تبقى بعد أن أصبحت جدة , وهل سيحافظ حضوري على ألقه حينما سيعلم الجميع بأنني تحولت من امرأة باذخة الحضور إلى جدة ينتظر الأحفاد حكاياتها الساذجة لحين عودة آبائهم من العمل, ومن سهراتهم الطويلة ....
تباً لك ولسخريتك يا نادر .كيف لم تفهم ولم تلمس وجعي ؟
عندما علمت بحمل ليليان جن جنوني من الفرح .. رقصت وغنيت وأحضرت لها كل الأشياء التي تحبها. حتى الأشياء التي لا تحبها دلقتها أمامها على الطاولة بحركة مسرحية متقنة . وطيّرت الأكياس والألعاب والثياب الصغيرة في الهواء وأنا أهذي ... أنا من فعل كل ذلك كامرأة غبية تساق إلى المراعي, دون أن أدري بأنني أخلي مكاني الملكي لهم ....
سام كان يشعر بأن ثمة رجل يموسق أيامي . من جهتي كنت أهمل نظرات الغيرة التي كان يرشقني بها أحمل جوالي كمراهقة وأتوارى كلصة خلف جدران غرفتي..... حاولت أن أقرّب له القصة بطريقة غير مؤذية بالطرافة حيناً والجدية حيناً آخر لكنه رفض وبشدة أي تفصيل وبأي طريقة كانت ..... وبعد ارتباطه بليليان بدأ يتقرب مني ويسألني عن نادر.. شيئاً فشيئاً نسي القصة برمتها ولم يعد يهتم لمكالماتي ولا لهواتفي ولا حتى لمواعيد وجبات الطعام التي كنت أديرها بصرامة لا يمكن أن تتغير قيد أنملة .
خمس وعشرون عاماً بعد رحيل والد سام وأنا وحيدة مع جسدي . كم تهربت من جنون الرغبات والشوق, كم التهبتْ, واحترقتْ شهواتي وكم أوجعني كتمانها... .. كنت أتحاشى أن أكون مع جسدي على انفراد ... كنت أغدق على ولدي كل أشكال الحب لكن جسدي كان يقف لي بالمرصاد , يقهقه كمارد خارج من القمقم.. ثم يصرخ, وينتصب كأفعى جائعة ...إلى أن تعرفت على نادر . الطبيب نادر .. أين التقيت به ؟؟ في الشارع . في المقهى . على سلم البناية .؟ لا يهم المهم أن ثمة امرأة تتوق لصدر رجل وثمة رجل يتوق لصدر امرأة قد التقيا .
هكذا وبكل بساطة...
امرأة تجاوزت الأربعين لا زالت تتنفس الرجل وترى فيه الحياة , وتتباهى بأنوثتها أمام المرآة ..لا زالت تهتز طرباً أمام عبارات الشوق ولهفات الشبق .....
بعد ولادة ليليان اتصل سام . كان صوته يزغرد : أين أنت ماما حفيدتك تصرخ (بدي تيتا) . أنهى جملته بقذائف محمومة من الضحك الماجن .أصابني صوته بقشعريرة من البرد والصقيع, سرت في جسدي آلاف النمال .... غزا شعري خيوط متشابكة من العنكبوت . لاحقني عكاز برأس مسموم .زاغت نظراتي, تساقطت أسناني .. تصايح الأولاد من حولي...... منهم من ساعد شيخوختي ومنهم من لاحقني بشغبه ..ضاقت الأرض . أنا أختنق . لم يعد لي متسع عليها . رباااااااااااه ...........
أين مواعيد الحياة ... أين طاولات وصراخ الأصدقاء . كل ذلك يبتعد عني بعد أن وضعت ليليان مولودتها .
لكن لا ....... أرفض هذه الصورة المقيتة . ارتديت ثوبي الأخضر القصير الذي كان سام ينتهز الفرصة تلو الفرصة كي يحرقه, والذي توسلني نادر كيلا أرتديه . خرجت إلى الشوارع تلاحقني نظرات الشوق المنافق والإعجاب البائس . ماذا لو عرفوا أنني أصبحت جدة هل سيحافظون على نظراتهم البلهاء ؟هل سأبقى أنثى مكتملة الأنوثة في وجدانهم الغبي ؟؟ رن جوالي فارتسمت صورة سام قال بأن( شمس) اشتاقت إليّ.
حتى اسمي سرقوه دون إذن مني .. أغلقت الهاتف ورميته في حقيبتي. تساقطت دموعي تكشف عن ضعفي .... سام سرق شبابي وراحة بالي والآن يسرق اسمي .. من سمح لك ؟ من ؟ من ؟ لماذا تصر على قتلي يا سام ؟؟
رن جوالي ثانية وثالثة ورابعة .... وصلت إلى حديقة عامة , أقفلت الهاتف بشكل تام. . كان الشباب يدخلون ويخرجون إلى الحديقة تسبقهم قهقهاتهم وعبثهم وحكاياتهم القصيرة جداً , والأطفال يتراكضون هنا وهناك , أما العجائز فقد تحلقن في دوائر صغيرة وكبيرة وكل منهن تحكي عن أوجاعها الدفينة التي تشبه أوجاع الجميع, نظرن نحوي وكأنهن يفسحن لي مكاناً قربهن ...... أصابني رعب فظيع, انكمشت على نفسي ......
لا شيء ينتشل المرأة من وحدة جسدها إلا الرجل, لا شيء يعيد بناء الخلايا الميتة سوى الرجل .........
نادر ... كيف يخطر على بالي الابتعاد عنك ؟؟! فتحت هاتفي بسرعة مجنونة فاندفع شلال من الرسائل.... سام..... ليليان... . نادر . صديقتي . أختي . كل واحد منهم يريدني بطريقته .. أرسلت رسالة لنادر وأعطيته عنوان الحديقة . ومن ثم ذهبت إلى بيته ملكة تعود إلى عرشها بعد محاولة انقلاب فاشلة ...
سوف أزور ولدي كي أعلم( شمس) الصغيرة بأن الحياة كنز نفيس يجب أن نعتني به, ونحافظ عليه, ونعيشه بالطريقة التي نختارها . سوف أزورها لأتعلم منها استقبال الحياة من جديد ولأعلمها أشياء كثيرة وجميلة ومؤلمة لكن سوف أعلمها قبل كل شيء أن تحب نفسها وجسدها, وألا تفرط بلحظة من حياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق