كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان.. رجل يعشق النسوان, ويلاحق كعب الغزال ويدور حول الردف, يصرعه النهد, ويدميه الخصر أينما كان ..وبينما هو في أسفار العشق واللهو والعبث والشغب, تناهى لسمعه أن امرأة تكره الرجال ولا تقيم لهم القسط في الميزان ..فهام بها وأصبحت شغله الشاغل,. وفتش عنها كمن يفتش عن إبرة في كومة قش أو كمن يحمل سلة الماء ويوزعها لكل ظامئ عطشان..
وكان يا ما كان في سالف العصر والأوان ..
كان هناك امرأة تكره الرجال, وتعلن ذلك دون خوف أو وجل .. تنفّرها رائحة الذكورة, كمن يهرب من قدره إلى آخر المعمورة, أما قصة كرهها للرجال فلا مجال لذكرها ولا مكان لسردها, ولا صلاحية لنشرها.. فهذا سر تخفيه وفي الليال الطوال تخرجه وتحاكيه ..
أوقفها الرجل العاشق على عجل وقال, وجاءت مقولته مثلاً ما بعده مثل لكل متباهٍ وعن النساء متعفف زاهد لاهٍ : ما رأيك يا زين الدار وأقول وقلبي في نور وجسدي في نار..لو نضع كرهك فوق حبي ثم للحاكم بأمر الحب نمضي, ونشرح له الأمر بالمقلوب فتكونين أنت العاشقة وبالغنج راشقة وأكون أنا الكاره وعلى أمره مغلوب ..
نظرت إليه المرأة نظرة دعجاء حوراء وقالت بذكاء موصوف ونطقت بدهاء معروف : اسمع يا زين الرجال يا من تحمل رأساً كبيراً, وقلباً صغيراً كقلوب الفراشات والنمال ..لا يعيد الحب إلى قلبي إلا من وافق على شرطي وساير بطشي وسخطي , فالحب مذبوح والفكر مسجون والعقل تحنط والجسد يبكي وينوح .. فمن أعاد الحب وهو رميم ومن أطلق الفكر من سجنه الذميم ومن أوقد نور العقل وكفكف دمع الجسد السخين, له القلب وقبله بساتين الجسد, وسورة " ومن شر حاسد إذا حسد" .
نقول وهذا على ذمة راويتنا التي بالحب والفكر مداويتنا أن زين الرجال تقدم خطوة, فابتعدت زين الدار خطوات .... فلعب الهواء بالأنفاس, ولامس أصابع الفضة وداعب البشرة الغضة, فانتفض الشوق وبدأت ثورة الجوع والعطش , وأبرقت الشهب فاشتعلت الكهرباء وسرت من جسد إلى جسد ..
فلمع مصباح العقل, ودارت عنفات الجسد. ومالت الأعناق والمقل, وذابت في لهيب من القبل, وقيل ما لا يقال وكتب ألف مقال عن امرأة متعالية, لقلب الرجال نافرة و................غاوية .
وكان يا ما كان في سالف العصر والأوان ..
كان هناك امرأة تكره الرجال, وتعلن ذلك دون خوف أو وجل .. تنفّرها رائحة الذكورة, كمن يهرب من قدره إلى آخر المعمورة, أما قصة كرهها للرجال فلا مجال لذكرها ولا مكان لسردها, ولا صلاحية لنشرها.. فهذا سر تخفيه وفي الليال الطوال تخرجه وتحاكيه ..
أوقفها الرجل العاشق على عجل وقال, وجاءت مقولته مثلاً ما بعده مثل لكل متباهٍ وعن النساء متعفف زاهد لاهٍ : ما رأيك يا زين الدار وأقول وقلبي في نور وجسدي في نار..لو نضع كرهك فوق حبي ثم للحاكم بأمر الحب نمضي, ونشرح له الأمر بالمقلوب فتكونين أنت العاشقة وبالغنج راشقة وأكون أنا الكاره وعلى أمره مغلوب ..
نظرت إليه المرأة نظرة دعجاء حوراء وقالت بذكاء موصوف ونطقت بدهاء معروف : اسمع يا زين الرجال يا من تحمل رأساً كبيراً, وقلباً صغيراً كقلوب الفراشات والنمال ..لا يعيد الحب إلى قلبي إلا من وافق على شرطي وساير بطشي وسخطي , فالحب مذبوح والفكر مسجون والعقل تحنط والجسد يبكي وينوح .. فمن أعاد الحب وهو رميم ومن أطلق الفكر من سجنه الذميم ومن أوقد نور العقل وكفكف دمع الجسد السخين, له القلب وقبله بساتين الجسد, وسورة " ومن شر حاسد إذا حسد" .
نقول وهذا على ذمة راويتنا التي بالحب والفكر مداويتنا أن زين الرجال تقدم خطوة, فابتعدت زين الدار خطوات .... فلعب الهواء بالأنفاس, ولامس أصابع الفضة وداعب البشرة الغضة, فانتفض الشوق وبدأت ثورة الجوع والعطش , وأبرقت الشهب فاشتعلت الكهرباء وسرت من جسد إلى جسد ..
فلمع مصباح العقل, ودارت عنفات الجسد. ومالت الأعناق والمقل, وذابت في لهيب من القبل, وقيل ما لا يقال وكتب ألف مقال عن امرأة متعالية, لقلب الرجال نافرة و................غاوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق