هيا تعجلوا أيها الدخلاء الى قلوبنا ... تعجلوا
سنقدم لكم طِيب الضيافة و لكم مستقر المكان
و سنكون لكم حساء و دفئا
إجمعوا كل ما لديكم ... لنكون لكم وطنا
و لن يكون منا صك الرحيل
إكتبوا أشعاركم على جدران شوارعنا
و إركلوا عبثياتكم في كل ركن منا
و أمنحونا و لو للحظة حبكم
أما نحن .... فلنا بحور شاسعة من الحب
و سفن ترسوا على شطئان الغرام
خذوا ما شئتم من سفننا و أمخروا عُبابنا
لكن ... لا تقتولنا بهجركم
فنحن لسنا كبقية الكائنات
من جسد و دم ...
لكننا أشواق !!!
لا تركلونا خارج قفص الصمت
و لا تأسرونا داخل زنازين الوعد
أكتبونا كما شئتم في قراطيس الرمال
أننا كنا ذات يوم نحفر الماء
و كنا ذات يوم نسقي الشمس وقار القمر
و كنا ذات يوم نشق عصى الملح
و كنا ذات يوم نشرب نبيذ الطاعة
لكننا تعاهدنا أن لا يكون لنا ...
صيف .. ولا شتاء و لا ربيع ولا خريف
إنها أيام بلا فصول ....
نتزاوج اللقاء مرة في الحياة
و ننجب الحياة مرة في اللقاء ...
و كتبنا على أوكار الصدقات
ناموسنا الأول و ما قبل المهد الأزلي
وصايا الفراشات و أناشيد الشموع
و أعلنا إشهارنا
لا مكان لملاحم الظل في ميادين النجوم
أن أكون رحيلا أو أن أكون بقاءً ...
أن أكون بكاء أو أن أكون تحت غطرسة الشهد ...
أن أكون لاجئا في مملكة التغاريد
أن أكون حافيا بين شِجار الروايات
و للمطر شِكاية شتائية ....
تبلل نوافذ خريف عابرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق