1
... قال لها والوردات ترتجف بيده:
كل عام وأنتِ بخير..لقد أضفتِ لعمري عاماً آخر، وهذه ورود موطني تستعير شذى انفاسك.
صعقتها فرحة رؤيته عن السؤال..كيف تقول موطنك وما أعرفه أننا نتقاسم الهواء نفسه ولنا البحرغوصاً والجبال تمرداً والسهول زفرات ورد..
ظلت واجمة مفرطة بالدهشة..ولاح لها وجهه بنصف حزن ونصف ابتسامة.
لم تستطع احصاء النجمات التي شعّت على شرفة الحلم وعجز هو عن عد الورود التي نبتت على حواف كلماتها.
خاطبها بكل أسماءها عنده..وردت عليه بكل الأسماء التي اخترعتها له.
قبيّل الفجر بدمعة..أطلقت سراح طيفه وقالت: دعني أراك في حلمٍ آخر
شقت منه تنهيدة صدر اللهفة وقال: وأنتِ لا تكثري من السهر..أكره أن أجيء..ولا أجدكِ.....!!!!
2
... كل محاولاتك لاستفزاز صمتي..كرات محشوّة بالخواء..ترتد على جبينك.
أنت تلطم ساخطاً..متحسراَ..نادماً..مختنق النسيان.
وأنا..في الجانب الآخر أقف وبيدي وردة توبّخ بشاعة قحطك، وحمامة تهدل على كتف أُمنياتي تنقر شفاه الحلم..وتحتضن بزوغ الفجر.
هل تدرك كم يلزمك من جحيم لتدخل في ملّة اهتمامي ودين صبابتي.......!!!!
3
....تلك الباخرة التي حمّلتها حنيني..ناءت بحمولتها فغرقت.
قالت المذيعة الثرثارة أن الموج كان عاتياً والبحر غاضباً.
مذيع آخر تصنّع رسم الحزن على ملامحة قال أن الربان كان يخفي أمراً ما ربما يكشفه الصندوق الأسود.
كل الكون تحدث عن كارثة الغرق..وعلامات الدهشة شقت صدر البحر وطفت ألاف الرسائل الباكية وزحفت ببطء ثقل أشواقها نحو رملٍ صامت.
ترى...!
هل عرف أي منهم سر تلك الأطنان من الحنين التي عجزت باخرة عملاقة عن حملها..فشاخت فجأة وبحثت عن مستقرٍ لها ..فكان العمق..مأواها............!!!!
*
تغريد قداح
... قال لها والوردات ترتجف بيده:
كل عام وأنتِ بخير..لقد أضفتِ لعمري عاماً آخر، وهذه ورود موطني تستعير شذى انفاسك.
صعقتها فرحة رؤيته عن السؤال..كيف تقول موطنك وما أعرفه أننا نتقاسم الهواء نفسه ولنا البحرغوصاً والجبال تمرداً والسهول زفرات ورد..
ظلت واجمة مفرطة بالدهشة..ولاح لها وجهه بنصف حزن ونصف ابتسامة.
لم تستطع احصاء النجمات التي شعّت على شرفة الحلم وعجز هو عن عد الورود التي نبتت على حواف كلماتها.
خاطبها بكل أسماءها عنده..وردت عليه بكل الأسماء التي اخترعتها له.
قبيّل الفجر بدمعة..أطلقت سراح طيفه وقالت: دعني أراك في حلمٍ آخر
شقت منه تنهيدة صدر اللهفة وقال: وأنتِ لا تكثري من السهر..أكره أن أجيء..ولا أجدكِ.....!!!!
2
... كل محاولاتك لاستفزاز صمتي..كرات محشوّة بالخواء..ترتد على جبينك.
أنت تلطم ساخطاً..متحسراَ..نادماً..مختنق النسيان.
وأنا..في الجانب الآخر أقف وبيدي وردة توبّخ بشاعة قحطك، وحمامة تهدل على كتف أُمنياتي تنقر شفاه الحلم..وتحتضن بزوغ الفجر.
هل تدرك كم يلزمك من جحيم لتدخل في ملّة اهتمامي ودين صبابتي.......!!!!
3
....تلك الباخرة التي حمّلتها حنيني..ناءت بحمولتها فغرقت.
قالت المذيعة الثرثارة أن الموج كان عاتياً والبحر غاضباً.
مذيع آخر تصنّع رسم الحزن على ملامحة قال أن الربان كان يخفي أمراً ما ربما يكشفه الصندوق الأسود.
كل الكون تحدث عن كارثة الغرق..وعلامات الدهشة شقت صدر البحر وطفت ألاف الرسائل الباكية وزحفت ببطء ثقل أشواقها نحو رملٍ صامت.
ترى...!
هل عرف أي منهم سر تلك الأطنان من الحنين التي عجزت باخرة عملاقة عن حملها..فشاخت فجأة وبحثت عن مستقرٍ لها ..فكان العمق..مأواها............!!!!
*
تغريد قداح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق