حوار
جاءها بسكونهِ الأسود، حاملاً ورقةً تحملُ اسمها، عندما نظرَ لعينيها، رقَّ لحالها، سألها: هل تريدينَ الذهاب معي الآن؟ أم تنتظرين حتى يحين وقتك في مرةٍ مقبلة؟
نظرتْ حولها، أشلاءُ إخوتها هنا وهناك، والداها تحتَ الركام، نظرتْ إليه وغبارُ الألم والحزن يغطيانها، قالت: عمي خذني حيث لا دموع ولا دماء؛ انتشلها برفقٍ وسما بها عالياً.
جوهرة
ذهبَ مع الريح، يداعبُ الفراشاتِ والزهور، ينشرُ البسمات في قلوب أرهقها الأنين، تراقبه من بعيد، تتلمس قلبها الحزين، تشعرُ بنارِ الغيرة تحرق روحها، انهمرتْ دمعة، وصلتْ إليه بعد تجمدها، نظرَ إلى الأعلى، وجدها تشعّ وحيدةً؛ لملمَ عطر الأزهار وأرسله إليها مع نسمات المساء.
هروب
على أرضهم انتشرتِ الذئاب الجائعة، بدأتْ بنهشهم بلؤمٍ واحداً تلوَ الآخر، هربَ ما تبقى منهم، وصلوا إلى القرى المجاورة، أغلقوا بوجههم الأبواب، هاموا في الأرض بلا ماءٍ أو طعام، وصلوا إلى البحر، منظرُ أهاليهم المقطعة لم يفارق ذاكرتهم، قفزوا إلى الماء بلا تفكير؛ تبارتِ الأمواجُ إلى احتضانهم.
جاءها بسكونهِ الأسود، حاملاً ورقةً تحملُ اسمها، عندما نظرَ لعينيها، رقَّ لحالها، سألها: هل تريدينَ الذهاب معي الآن؟ أم تنتظرين حتى يحين وقتك في مرةٍ مقبلة؟
نظرتْ حولها، أشلاءُ إخوتها هنا وهناك، والداها تحتَ الركام، نظرتْ إليه وغبارُ الألم والحزن يغطيانها، قالت: عمي خذني حيث لا دموع ولا دماء؛ انتشلها برفقٍ وسما بها عالياً.
جوهرة
ذهبَ مع الريح، يداعبُ الفراشاتِ والزهور، ينشرُ البسمات في قلوب أرهقها الأنين، تراقبه من بعيد، تتلمس قلبها الحزين، تشعرُ بنارِ الغيرة تحرق روحها، انهمرتْ دمعة، وصلتْ إليه بعد تجمدها، نظرَ إلى الأعلى، وجدها تشعّ وحيدةً؛ لملمَ عطر الأزهار وأرسله إليها مع نسمات المساء.
هروب
على أرضهم انتشرتِ الذئاب الجائعة، بدأتْ بنهشهم بلؤمٍ واحداً تلوَ الآخر، هربَ ما تبقى منهم، وصلوا إلى القرى المجاورة، أغلقوا بوجههم الأبواب، هاموا في الأرض بلا ماءٍ أو طعام، وصلوا إلى البحر، منظرُ أهاليهم المقطعة لم يفارق ذاكرتهم، قفزوا إلى الماء بلا تفكير؛ تبارتِ الأمواجُ إلى احتضانهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق