لم يكن يوما عاديا بالنسبة لجدتي على الأقل .
أشرق وجهها الشاحب ، شُدت تجاعيده فرت !! فاسحة الطريق لإبتسامة عريضة و هي تحكم قبضتها على ما تسلمته من ساعي البريد . و الذي ما كان ليفعل الا بعد أن تأكد من هويتها . الدفعة الأولى من معاش رفيق دربها و الذي أمضى حياته مغتربا يكد الى أن رحل .و
لم يكن يوما عاديا أعيدها . يومها أعلنت جدتي عن نفسها . رمت بكل الأقنعة ملتها . انسانا آخر من يومها .
ملت تنطط الفطيم في حضنها ، لم يعد دافئا !!
نفذ صبرها دهرا . مدت يدها الى صنبور حنانها أوقفت تدفقه .لم يكن نبع كما اعتقدت ،صنبورا يؤتمر بأمرها.
هل كل الذي كان زيف ؟! أبدا . كل الذي كان مصطنعا ،مستحيل . فصل من مسرحية طويلة محال .
حكايات جدتي ، النكات ، سيل دعواتها بالخير للجميع بمناسبةو بدونها. فقط أرادت أن تلتفت لنفسها ، يكفيها صبرا .
ما أروعك جدتي غمزت لي بعينها و هي تزيح طبق المرق الأبيض من أمامها .و كالبرق يد بيد الى مطعم بالجوار . كان اتفاقنا . ما أسعدني بما جاد به صنبور حنانها . غرفت منه .
أشرق وجهها الشاحب ، شُدت تجاعيده فرت !! فاسحة الطريق لإبتسامة عريضة و هي تحكم قبضتها على ما تسلمته من ساعي البريد . و الذي ما كان ليفعل الا بعد أن تأكد من هويتها . الدفعة الأولى من معاش رفيق دربها و الذي أمضى حياته مغتربا يكد الى أن رحل .و
لم يكن يوما عاديا أعيدها . يومها أعلنت جدتي عن نفسها . رمت بكل الأقنعة ملتها . انسانا آخر من يومها .
ملت تنطط الفطيم في حضنها ، لم يعد دافئا !!
نفذ صبرها دهرا . مدت يدها الى صنبور حنانها أوقفت تدفقه .لم يكن نبع كما اعتقدت ،صنبورا يؤتمر بأمرها.
هل كل الذي كان زيف ؟! أبدا . كل الذي كان مصطنعا ،مستحيل . فصل من مسرحية طويلة محال .
حكايات جدتي ، النكات ، سيل دعواتها بالخير للجميع بمناسبةو بدونها. فقط أرادت أن تلتفت لنفسها ، يكفيها صبرا .
ما أروعك جدتي غمزت لي بعينها و هي تزيح طبق المرق الأبيض من أمامها .و كالبرق يد بيد الى مطعم بالجوار . كان اتفاقنا . ما أسعدني بما جاد به صنبور حنانها . غرفت منه .
-
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق