اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ضربة من سجيل | قصة قصيرة ...* رائد العمري

⏪⏬

هو لم يكن عدوانيا أبدا، كلّ ما في الأمر أنّه قرر الانطواء على نفسه، وما إن بدأ بعزلته عن الآخرين حتى تهاوت إليه كل أثقال العداء والكلمات الجارحة: "أنتَ جبان، تفضلُ الهروب على المواجهة، إن كنتٌ رجلا تعال وردّ الصفعة، وغيرها الكثير من الألفاظ والمضايقات" ومع كلّ هذا وذاك لم يأبه بهم ولا بكلامهم، كان كلما خرج للمدرسة أو السوق لا يسلم من أذى أقرانه، وكلما حاول الردّ تذكر كلام والديه: إيّاك وإيذاء الآخرين أو التصرف مثلهم حتى وإن شتموك وشتموا والداك، إيّاك والعداء لأحد". بدأت تزداد في نفسه مشاعر القهر فهو بين نارين: المضايقات التي زادت من أقرانه ووصية والديه بألا تثأر لنفسك، زاد انطواء الصبي على نفسه، حتى بدت عليه واضحة مشاعر الضيق والحرج، بدا ينظرُ لوالديه وكأنهما قيدٌ يُكبِّل روحه، في ظهيرة ذاك اليوم عاد الصبي وقد ظهرت عليه علامات الاعتداء والضرب، وعندما سألته والدته عن السبب، أجابها وبكلِّ حُرقةٍ: أنتِ ووالدي من أردتماني أن أكون ألعوبة الصبيان وأضحوكتهم، كل ما علمتموه لي ليسَ خُلقا عظيما بل هو جبنٌ وذلّ، مما دعا صبيان الحي للتطاول عليّ إيمانا منهم أنّني لن أردّ على إساءاتهم مهما فعلوا فزادا تنمرهم عليّ وخاصة أنهم يعلمون أنني غريبٌ ولست من بلدهم، فماذا بعدُ تريدانِ مني؟ هل أُصَعِّرُ خدي لهم ليدوسوه أكثر؟ فجأة ردّ الأبُ العاجزُ من فوق سريرهُ: "بل أنت يا بنيَّ رجلٌ وبألف رجل ولا تسكت بعد اليوم عن حقك.."
في صبيحة اليوم التالي خرج الصبيّ للمدرسة وقد اجتمع عليه كالمعتاد ثلةُ من أقرانه وبدأ زعيمهم بصفعِهِ، وما إن فرغ من صفعته له إذ بالصبيّ ينهالُ عليه ضربا وقد رماهُ فوق الأرض ضاربا رأسه بالحجر الذي فجرّ رأسهُ دونما وعيٍّ منه بما كان يفعل، فقط كان يرى أنّه يُحطّم القيد الذي كان يطوق روحه...
-
* رائد العمري

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...