⏪الجفافية الفكرية مقامة أدبية
حكى لنا الأديب في زمن الجفاف صاحب القلم النفاث، فوق أثاث الحروب، والبيان الذي لا يروب من الحبر السيال،وبحر الدم المسال، فهو المبدع في زمن الجفاف الذي لم يرَ أي التفاف من وطنه المنهك بالخلاف السياسي والجهل الدراسي بسبب الحرب التي
شهدتها البلاد والصراعات والمنازعات التي حجبت سحب الإبداعات وزجت اليمن في ركب المدرعات وتركت مهارق اليراعات مما أدى إلى الإقدام على وركوب الطقوم وترك طلب العلوم فكانت المعارك معارك رفع رآيات الأعلام وخفض رآية الأقلام وأصبحت اللغة هي لغة القوة والمداد هو مدد العتاد والبيان ليس بالجمل الفصاح بل هو في صوت السلاح أيها الأخوة الأعزاء دعونا نرفع أسمى آيات العزاء على حروف الإبداع المنمقة وجمل البيان الأنيقة وكلمات الأدب الصادقة ومعاني الشعر العريقة والكلمات الذهبية الناطقة بلا صدى عفوا أنها لغة القوة الطويلة المدى هي اللغة التي يتكلم بها سكان مدينتنا المثقفة بثقافة السلاح حتى أصبح منطق المدينة أصوات الطلقات الطافخات وليس جمل البيان اللبقات بل أن مدينتنا تخلت عن حلتها الجميلة وأصبحت الأناقة في لبس البندقيات ولا مكانة للأشعار الراقيات ويكأنه موسم طرق الزناد لا مجال لطرس المداد ويكأنه عهد تقديم قادة الميدان على ربان البيان وهذا ما نشهده الآن في كل يوم انتشار الدبابات أكثر من الكتابات وظهور المدرعات أكثر من الإبداعات وهذا هو الوعي الذي أكتنفته مدينتنا الحبيبة(...)عندما تحتضن شوارعها أكثر من مائة طقم ومدرعة عسكرية ولا يوجد فيها مجلة فكرية ورقية أو مجلة أدبية شهرية تصدر في عاصمتها المحررة الأبية وكم كتبنا من مقالات وكم نشرنا من مقامات وكم أفترعنا من أبحاث لكنها في نفاث لا حياة لمن تنادي لا تجد من يقرأ أصلا ولا من يتابع إبداعنا فضلا نحن في زمن سيادة الصرع العسكري والخلاف السياسي ناهيك عن غياب الوعي الثقافي في مدينتنا المكلومة لا تجد هنا مثقف يتذوق الأدب بل هنا مثقف يتشندق وإعلامي يترزق وصحفي يتنمق كلها أقلام تفرق وتمزق وتنافق إلا القليل من المبدعين الذين لا تجد لهم صولة بسبب صهوة أبواق النفاق ومنطق بنادق الفراق وشخوص الشقاق بين كتائب الرفاق المترامية في الأطراف والتي زادت نزيف الخلاف حتى التهمت أبناء الوطن الحبيب في كل صقع وعلى كل قاع مضرج بدماء الأبرياء ومثخن بأرواح الأحرار أجل أننا ننأى ونشين بمستوى بلادنا التنموي الذي آل إلى أكوام الركام وبات تحت أشلاء الحطام ونأسف على وضع التعليم في بلادنا وتدهوره بسبب الحرب وغياب جادة العقل التي أودت بوطننا الحبيب إلى تدني تعليمي فضيع وانهيار اقتصادي ذريع وشرخ سياسي وسيع وتفكك اجتماعي وصراع دامي لم ينتهي بعد حتى أصبح وضع البلاد مقلق جدا وكل يوم يزداد تسلسل الأرقام.وتقلم أقلام الإبداع وتشجيع أقلام تربئ الصدع وتجلجل الوضع فوق ما به من صراع أكل الأخضر واليابس ولم يبقَ زهرة مثمرة في بستان حقلنا الفكري وهاهو مجتمعنا اليمني يتذوق شظف العيش في حالة قلق واكتئاب هستيري مخيم على ربوع الوطن وكأني أعيش في مدينة الأشباح تكفين أرواح وعويل وصياح وكأنك في غابة سكانها الذئاب وحراسها الكلاب وعشاقها الذباب في كل يوم تفترس بعضها البعض وكل المخالب جارحة ولا مجال للرجاحة هنا أو بعث سبل السلام ودرأ بؤر الخصام بين قوم يدثرون أذانهم ببطانة العنف ويحجبون عيونهم أمام تبلج أنوار الصباح ويرون كل شيء بغير لونه مصابون بعمى الأوطان الذي أعمى كل مواطن يمني وأصبح لا يرى وطنه الذي يبحث عنه بل أضحى بلا مأوى وبلا ملجأ وبلا موطن يستنسم فيه نسائم الموت وليس الحياة والعيش الكريم أنما يستنشق هواؤه البارودي ويستمطر مطره الدموي الذي أروى شعاب الأرض وهي قاحلة من زهور السلام وما من متسع للكلام هنا عن الفتن والويل الذي يتربص بوطننا الحبيب والذي لم نجد فيه عين الرشد وأغوار الحكمة والمعرفة قد طملت برمال الأسى وعليها سحب من غبار السوء التي تعكر جوها المعيشي والناس تستغيث من اعصار حربه وتنتظر الفرج بغير حيلة من أمرها وختاما نتأسف على حالنا الراهن الذي لا يتسعه بيان ولا تحتويه حروف بنان وطن محروم من نعمة الأمن بل بلد أصيب بعمى الأوطان وأصبح الكل مصابا بهذا الداء العضال ولا فائدة من النضال ولا جدوى من البث أو الحث بين قوم يؤمنون بإنجازات الصراع ويدفنون منجزات الإبداع برمال الاهمال وأردية الوساطة يتكففون بها أمام كل مكتب ويفتخرون بنتائج الدمار وينشدون الانتصار في بحبوحة الهلاك ولا مناص من هذا الحال المزري والجهل المغري الذي وصل إليه الوطن المذبوح بشفار أبنائه الأجلاء أجل لا فائدة من الهراء بهذا المقال وأن سبكنا سردنا بحروف التبر فنحن نتمنى زوال الشر وإنهاء الصراع وأحياء الإبداع وأن كنا في حضن الأوجاع وطالما كم قد نشرنا إبداعاتنا في مجلات عربية أدبية عربية التي ترعى حروف إبداعنا لكننا للأسف الشديد لم نجد هنا مجلة واحدة في وطننا المكلوم بالجراح في ظل هذه الأوضاع نلاحظ غياب الوعي الثقافي وعدم تنمية الفكر الإبداعي في أوساط مجتمعنا اليمني والذي هو بحاجة إلى ثقافة التعايش والتصالح والتسامح والعيش في سلام ورخاء وسكينة والخروج من هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت كل شيء جميل ولم يبقى شيء ينمق من أجله الحديث أو يستحلى به الكلام تعسا لكم يا قوم..وبئسما أنتم فاعلوه بهذا الوطن يا أهل وطننا الحبيب ماذا جنيتم من قتالكم الدامي وصراعكم الدموي هذا غير الدمار واليأس والويل والثبور لوطنكم المحزون عجبا لكم كيف تطيقون هذا وعامكم الخامس ما زال يدغدغ على جثث أبنائكم أفلا تعقلون...
حبسنا الله ونعم والوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حكى لنا الأديب في زمن الجفاف صاحب القلم النفاث، فوق أثاث الحروب، والبيان الذي لا يروب من الحبر السيال،وبحر الدم المسال، فهو المبدع في زمن الجفاف الذي لم يرَ أي التفاف من وطنه المنهك بالخلاف السياسي والجهل الدراسي بسبب الحرب التي
شهدتها البلاد والصراعات والمنازعات التي حجبت سحب الإبداعات وزجت اليمن في ركب المدرعات وتركت مهارق اليراعات مما أدى إلى الإقدام على وركوب الطقوم وترك طلب العلوم فكانت المعارك معارك رفع رآيات الأعلام وخفض رآية الأقلام وأصبحت اللغة هي لغة القوة والمداد هو مدد العتاد والبيان ليس بالجمل الفصاح بل هو في صوت السلاح أيها الأخوة الأعزاء دعونا نرفع أسمى آيات العزاء على حروف الإبداع المنمقة وجمل البيان الأنيقة وكلمات الأدب الصادقة ومعاني الشعر العريقة والكلمات الذهبية الناطقة بلا صدى عفوا أنها لغة القوة الطويلة المدى هي اللغة التي يتكلم بها سكان مدينتنا المثقفة بثقافة السلاح حتى أصبح منطق المدينة أصوات الطلقات الطافخات وليس جمل البيان اللبقات بل أن مدينتنا تخلت عن حلتها الجميلة وأصبحت الأناقة في لبس البندقيات ولا مكانة للأشعار الراقيات ويكأنه موسم طرق الزناد لا مجال لطرس المداد ويكأنه عهد تقديم قادة الميدان على ربان البيان وهذا ما نشهده الآن في كل يوم انتشار الدبابات أكثر من الكتابات وظهور المدرعات أكثر من الإبداعات وهذا هو الوعي الذي أكتنفته مدينتنا الحبيبة(...)عندما تحتضن شوارعها أكثر من مائة طقم ومدرعة عسكرية ولا يوجد فيها مجلة فكرية ورقية أو مجلة أدبية شهرية تصدر في عاصمتها المحررة الأبية وكم كتبنا من مقالات وكم نشرنا من مقامات وكم أفترعنا من أبحاث لكنها في نفاث لا حياة لمن تنادي لا تجد من يقرأ أصلا ولا من يتابع إبداعنا فضلا نحن في زمن سيادة الصرع العسكري والخلاف السياسي ناهيك عن غياب الوعي الثقافي في مدينتنا المكلومة لا تجد هنا مثقف يتذوق الأدب بل هنا مثقف يتشندق وإعلامي يترزق وصحفي يتنمق كلها أقلام تفرق وتمزق وتنافق إلا القليل من المبدعين الذين لا تجد لهم صولة بسبب صهوة أبواق النفاق ومنطق بنادق الفراق وشخوص الشقاق بين كتائب الرفاق المترامية في الأطراف والتي زادت نزيف الخلاف حتى التهمت أبناء الوطن الحبيب في كل صقع وعلى كل قاع مضرج بدماء الأبرياء ومثخن بأرواح الأحرار أجل أننا ننأى ونشين بمستوى بلادنا التنموي الذي آل إلى أكوام الركام وبات تحت أشلاء الحطام ونأسف على وضع التعليم في بلادنا وتدهوره بسبب الحرب وغياب جادة العقل التي أودت بوطننا الحبيب إلى تدني تعليمي فضيع وانهيار اقتصادي ذريع وشرخ سياسي وسيع وتفكك اجتماعي وصراع دامي لم ينتهي بعد حتى أصبح وضع البلاد مقلق جدا وكل يوم يزداد تسلسل الأرقام.وتقلم أقلام الإبداع وتشجيع أقلام تربئ الصدع وتجلجل الوضع فوق ما به من صراع أكل الأخضر واليابس ولم يبقَ زهرة مثمرة في بستان حقلنا الفكري وهاهو مجتمعنا اليمني يتذوق شظف العيش في حالة قلق واكتئاب هستيري مخيم على ربوع الوطن وكأني أعيش في مدينة الأشباح تكفين أرواح وعويل وصياح وكأنك في غابة سكانها الذئاب وحراسها الكلاب وعشاقها الذباب في كل يوم تفترس بعضها البعض وكل المخالب جارحة ولا مجال للرجاحة هنا أو بعث سبل السلام ودرأ بؤر الخصام بين قوم يدثرون أذانهم ببطانة العنف ويحجبون عيونهم أمام تبلج أنوار الصباح ويرون كل شيء بغير لونه مصابون بعمى الأوطان الذي أعمى كل مواطن يمني وأصبح لا يرى وطنه الذي يبحث عنه بل أضحى بلا مأوى وبلا ملجأ وبلا موطن يستنسم فيه نسائم الموت وليس الحياة والعيش الكريم أنما يستنشق هواؤه البارودي ويستمطر مطره الدموي الذي أروى شعاب الأرض وهي قاحلة من زهور السلام وما من متسع للكلام هنا عن الفتن والويل الذي يتربص بوطننا الحبيب والذي لم نجد فيه عين الرشد وأغوار الحكمة والمعرفة قد طملت برمال الأسى وعليها سحب من غبار السوء التي تعكر جوها المعيشي والناس تستغيث من اعصار حربه وتنتظر الفرج بغير حيلة من أمرها وختاما نتأسف على حالنا الراهن الذي لا يتسعه بيان ولا تحتويه حروف بنان وطن محروم من نعمة الأمن بل بلد أصيب بعمى الأوطان وأصبح الكل مصابا بهذا الداء العضال ولا فائدة من النضال ولا جدوى من البث أو الحث بين قوم يؤمنون بإنجازات الصراع ويدفنون منجزات الإبداع برمال الاهمال وأردية الوساطة يتكففون بها أمام كل مكتب ويفتخرون بنتائج الدمار وينشدون الانتصار في بحبوحة الهلاك ولا مناص من هذا الحال المزري والجهل المغري الذي وصل إليه الوطن المذبوح بشفار أبنائه الأجلاء أجل لا فائدة من الهراء بهذا المقال وأن سبكنا سردنا بحروف التبر فنحن نتمنى زوال الشر وإنهاء الصراع وأحياء الإبداع وأن كنا في حضن الأوجاع وطالما كم قد نشرنا إبداعاتنا في مجلات عربية أدبية عربية التي ترعى حروف إبداعنا لكننا للأسف الشديد لم نجد هنا مجلة واحدة في وطننا المكلوم بالجراح في ظل هذه الأوضاع نلاحظ غياب الوعي الثقافي وعدم تنمية الفكر الإبداعي في أوساط مجتمعنا اليمني والذي هو بحاجة إلى ثقافة التعايش والتصالح والتسامح والعيش في سلام ورخاء وسكينة والخروج من هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت كل شيء جميل ولم يبقى شيء ينمق من أجله الحديث أو يستحلى به الكلام تعسا لكم يا قوم..وبئسما أنتم فاعلوه بهذا الوطن يا أهل وطننا الحبيب ماذا جنيتم من قتالكم الدامي وصراعكم الدموي هذا غير الدمار واليأس والويل والثبور لوطنكم المحزون عجبا لكم كيف تطيقون هذا وعامكم الخامس ما زال يدغدغ على جثث أبنائكم أفلا تعقلون...
حبسنا الله ونعم والوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق