اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

مجموعة سناء الشعلان المسرحية: سيلفي مع البحر، سقوط الجدار الرابع"

⏪ - بقلم:نزار حسين راشد - الأردن

سقوط الجدار الرابع، هي التقنية التي توظفها سناء الشعلان في المسرحية الأولى من مجموعتها المسرحية "سيلفي مع البحر".
المسرحية الأولى "دعوة على شرف اللون الأحمر" اللون الأحمر، شهادة الدم، لون الديكتاتوريات المفضل، قطع أصابع الروائية
"شخصية رئيسة في المسرحية؟"، ألا يستدعي ذلك تكسير أصابع علي فرزات، وقطع عضو حمزة الخطيب، التاريخ القريب، الحاضر في الذاكرة، هنا يسقط الجدار وتمتزج وتتداخل أحداث الواقع بأحداث الخشبة، حين أسقط برتولد بريخت جداره، لم يكن يريد جمهوراً من المتفرجين، بل من المشاركين في صنع الحدث، نقلة من الخطاب إلى الفعل!

الحلم الممنوع ، أحلام الشعوب المصادرة، المسوقة بسوط القهر المطلوب أن تتمرد عليه، الكاتبة تمارس الاستفزاز لتدفعنا إلى الفعل، وهكذا تجد نفسك معها في خندق واحد، خندق الرافضين لتوحش الطغاة واستهتارهم بالحياة وإنسانية الإنسان، الطريقة المثلى لإيصال الرسالة، فالضابط المتغطرس يثقب أذنيك بالعبارة الوحيدة التي لا يردد غيرها:

-ناولني السوط!
-ولكن السوط في يدك يا سيدي!
-أناولني سوطاً آخر إذن!

مجموعة سناء الشعلان المسرحية: سيلفي مع البحر، سقوط الجدار الرابع"المسرحية الثانية "سيلفي مع البحر" الاستهتار بالحياة بالإنسانية لدرجة التقاط صور تذكارية مع الجثث الغارقة، معاناة الآخرين كمصدر للمتعة، سادية مطلقة؟لا بل أكثر من ذلك، تجرد تام من الإنسانية حيث يقف الإنسان المتوحش عارياً، دون ندم ودون إحساس بالخطيئة، بل متباهياً بجريمته، فلم يصبح من النادمين كما فعل قابيل، ولم يحس بفداحة خسارته وعجزه، كما فعل، لا بل يقف متفاخراً بقبحه وبشاعته، لدرجة أن يخلدها في صورة سيلفي، إنه يخطف الطوق من أيدي الناجين، في سلوك يشي بفساد الفطرة وخراب الضمير، تسميهم سناء بوضوح، الصهاينة الوجه الآخر للتوحش، الذين يستعيرون اسمك ويتعلمون لغتك، يمارسون التنكر ليندسوا في صفوفك ويطعنوك من الخلف، أليس هذا ما تفعله عصابات المستعربين، على أرض فلسطين، أليس ذلك ما فعله عرابهم الكبير في أبي غريب في العراق، العراق ليبيا سوريا، ساحة واحدة مستباحة كما صرخ أحمد فؤاد نجم قبل عقود، وفي كل ساحة وبلد مستباحة، بفعل السياحة مع الأمريكان، نعم! علينا أن نكرر الصرخة، هذه رسالة الكاتب الملتزم بقضيته، لا بل بقضية الإنسان، خفر السواحل الذين يتصيدون المهاجرين الفارين لا لينقذوهم، بل:
-لنعيدهم إلى الجحيم!
الجحيم الذي صنعته أيديهم ابتداء، من فلسطين وعلى امتداد الخارطة العربية!

نعم!إنها تشير بالسبابة إلى صدر العدو وتسميه بالاسم دون مواربة، العجوز يرفع الآذان متشبثاً بعقيدته في مواجهة حكم بالموت، ويستحضر الذاهل ذات الصوري، المعركة البحرية التي هزم فيها المسلمون الروم وحطموا أسطولهم، والميدان هو البحر ذاته التي تلتقط معه المجندة صورة سيلفي، المُعذّب يعرف جلاده، ولذا يقول محمود درويش:
خيول الروم أعرفها
وإن يتبدل الميدان!

وفي المسرحية الثالثة" وجه واحد لاسمين ماطرين"
تستحضر سناء الرواية الدينية، آدم وحواء، وحكاية السقوط البشري،
هنا تذبح الأخلاق على مذابح الجشع و الشهوات، وتتحول إلى مجرد قناع، تسقط الوجوه التي يحاول آدم وحواء ، الرجل والمرأة بطلا المسرحية، استعادتها عبثاً، والمطر رمز التقاء يتحول إلى كابوس دائم، وهو الخلفية التي تتوالى الأحداث على إيقاعها، لا بل هو الغلاف الذي يحتويها بمجملها، حوارية طويلة يبوح فيها كل من الرجل والمرأة بحكايته للآخر، وهنا نتبين زيف القيم وتمرغها في الوحل، الوحل المقترن دائماً بهطول المطر الذي لا ينقطع على امتداد المشهد، فهل هذا هو القدر الإنساني القاتم، مواصلة التردي دون أمل في النجاة، والرضا بهذه النهاية المقفلة؟

هنا تلقي إلينا الكاتبة بطوق النجاة، وتفتح لنا كوة الأمل، في انسجام مع رؤيتها الذاتية ككاتبة، إنه الحب، طريق الخلاص الذي تعتنقه الكاتبة وتضعه على لسان بطلها، حب الخالق، الحب الصوفي ، الوحيد القادر على أن يسمو بنا فوق ، الطين، طين الجشع والرغبة والاستئثار وحمأة الشهوة.

إنها الثيمة الإنسانية التي تضع الإنسان أمام خياراته، وتفتح بصيرته على الخيار الأفضل، الذي أدار ظهره له، حين أصبح عبداً لأطماعه وغرائزه!

وفي "محاكمة الإسم x "
ندخل قاعة محكمة هزلية تنقلب فيها الأدوار ليصبح البريء متهماً والضحية جلاداً، إنها مأساة الشعب الفلسطيني الذي سرقوا منه أسمه ثم حاكموه على فقدانه، ثم اتهموه بالجنون، وأودعوه في مصحة عقلية.

وهنا يصبح الجنون هو صوت العقل الوحيد، ولكنه الصوت الذي لا يأخذه أحد بجدية، حتى لو اعترف الجلاد، وهو هنا شخصية المدعي العام، حتى لو اعترف بتزويره للحقائق وإيقاعه للظلم على ضحاياه، وحتى لو اعترف الطبيب بأن السلطة العليا أملت عليه ما يفعله.

إنها المفارقة التي يعايشها الفلسطيني معايشة يومية، فالكل يعرف أنه صاحب حق، والكل ينكر عليه حقه هذا من هيئات أممية إلى حقوق إنسان إلى قانون دولي، أما من يجاهر بالحقيقة عارية كما هي، فهو المجنون، المخالف لصوت العقل، لأن القوانين الدولية التي لبست عباءة التحكيم، وجلست على كرسي القضاء، تقرأ فقط من كتابها المدرسي، الذي صاغت نصوصه المصالح والانحيازات.

المسرحيتان المتبقيتان سأعرض لهما في مقال آخر.

ولكن الصوت بلغ الأسماع حتى وإن تظاهرت بالصمم والرسالة تم استلامها، بسقوط الجدار وتحية للكاتبة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...