⏪⏬
أصدرت كلية الإعلام جامعة القاهرة كتاباً توثيقياً تحت عنوان "الأخبار الزائفة وأمن المجتمع" بإشراف عام من د. هويدا مصطفى عميد الكلية، وتولت د. ليلى عبد المجيد المدير الأكاديمى لوحدة الجودة الإشراف على التحرير والمراجعة للكتاب، والذى جاء توثيقاً لفعاليات الندوة التى نظمتها الكلية تحت هذا العنوان "الأخبار الزائفة وأمن المجتمع".
وتكشف محتويات الكتاب خطورة الموضوع وأهميته، وكما تقول د. هويدا مصطفى فإن مصطلح "الأخبار المزيفة" مثير للجدل، حيث تم استخدامه لوصف مشكلة التضليل الإعلامى فى عالمنا الرقمى، ويشمل مجموعة من القضايا كالأخبار المزيفة
عن الأحوال الصحية للمشاهير، أو اتهامات كاذبة لأنشطة إجرامية يمكن أن تثير توترات عرقية تؤدى إلى العنف بين المجتمعات المختلفة، إضافة إلى أن الذكاء الاصطناعى له تأثير خطير، فقد تم تطوير وسائل جديدة يمكن بواسطتها تزييف فيديو وصوت مركب تماماً، وإنتاج مقاطع فيديو مزيف لشخصيات عامة، يقولون ويفعلون فيها أشياء لا يمكن أن يفعلوها فى حقيقة الواقع.
وتضيف د. هويدا أن الأمر من الخطورة لدرجة استدعت أن نوثق ما جاء فى الندوة التى تمت فى توقيت بالغ الحساسية، لاسيما ما يتعلق منها بأمن المجتمع المصرى، والعربى على حد سواء. وسوف يكتشف القارئ لهذا الكتاب مدى أهمية القضية وأبعادها، وضرورة التصدى لها، واستثمار ما أسفرت عنه الرؤى والمناقشات التى يضمها هذا الكتاب بين دفتيه.
ويستعرض الكتاب إجابة على سؤال طرحته د. ليلى عبد المجيد المدير الأكاديمى لوحدة الجودة وهو لماذا الأخبار الزائفة وأمن المجتمع؟ وتتبعه معالجة د. محمود علم الدين عن الأخبار الزائفة فى إطار صناعة التضليل الإعلامى. رؤية للمشكلة ونماذج لآليات المواجهة. ويطالع القارئ تزييف الأخبار وتشويش المجال العام: الإشكاليات وطرائق التفكير للدكتور هشام عطية، وبعدها يجد
تعزيز الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى ضوء بعض التجارب الدولية والمؤسسية للدكتور عادل عبد الغفار.
ويطرح د. ياسر عبد العزيز أزمة الأخبار الكاذبة، وطرق الخروج من الأزمة، ويستعرض خالد البرماوى أنواع الأخبار المفبركة وطرق التعامل معها وتفكيكها، وتضيف د. فاطمة الزهراء قراءة فى الممارسات الدولية لمكافحة الشائعات والأخبار الزائفة.
الكتاب برؤاه وأطروحاته يكشف الكثير من المخاطر والمحاذير، ويدق ناقوس الخطر، ويؤكد ضرورة مواجهة الظاهرة التى استفحلت، واستفحل خطرها، ولعل قراءة متأنية لمحاور الكتاب تقود إلى مواجهة علمية للظاهرة حان وقتها. ولم نعد نملك ترف الانتظار.
جدير بالذكر أن الندوة والكتاب الذى وثق وقائعها تنطلق من الدور المجتمعى لكلية الإعلام جامعة القاهرة وتفاعلها مع القضايا ذات التأثير على مختلف نواحى الحياة فى مصر والعالم العربى.
وقد جاء تنظيم كلية الإعلام للندوة بالتعاون مع جمعية كليات الإعلام باتحاد الجامعات العربية وجمعية أصدقاء الجودة بإعلام القاهرة، بإشراف د. هويدا مصطفى عميد الكلية، وتحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ود. عبد الرحمن ذكرى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ونائب رئيس المجلس العربى للدراسات العليا باتحاد الجامعات العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق