⏪⏬
اخترت له الغرق نعم فاعذرني ...هناك حيث الأزرق يجاور المدى كما التصالب ...على الأقل كما نحن ...عن بعد خطان ما عرفا الإلتقاء بعد ...رغم الإنتظار .. وأتساءل إلى متى يبقى الإنتظار ؟
أتعلم شيئا ً ؟ كقطاران نحن ...لن أقول خطين متوازيين لا ...بل نمضي كلانا كقطاران نتجاور بالسكة ذاتها ...مضحك هذا ...لكن نعم نتجاور ...رغم الإستحالة نمضي كلانا أرانا نمضي نسبر دخانا وغبارا وأمطارا ...وقليلا من الشمس ...أبصرك وتبصرني بلا صمت ...بل بكل الضجيج ...اسمعه بكلينا
جريئة اكثر أنا ربما ....لكني أعلم أننا في زمن اللعنة حيث ماعاد من موجب للصمت ...كنت أهمسك وأدعوك لتصرخني ...ماعاد الآن من فرق ما بين الهمس أو الصراخ ...كلاهما إعلان ....دعنا ...لا نجعله عقيما ً
اعذرني لم أكتبه على دفترنا ...مازال الدفتر تحت وسادتي ...ومازال اللون ....لوننا ....كنت أمسك بالدفتر طويلا واحدثه بالكثير . ..وأخشى أن أكتب ....كتبت ُ نعم .. لكنني مازلت أخشاه هذا الدفتر ...واليوم أكثر من أي وقت مضى
أعلم أنه لن يصلك ...إلا إن طالبت أنت به ...إن طالبتهم ...لا أحد يعلم أنه أنت المقصود به ...
تجيد أنت قراءتي ....تحديداً ....أنت .. يا أنت
رغم السكون والغيوم إلا أن آلاف من أسراب الطيور ظهرت بغتة الآن محلقة فوق سماء استوكهولم ...أستغرب ....هي الدهشة الجميلة المشوبة بحزن ...ربما تراها مغادرة إليك ...لا أعلم اين تحديدا... لكن هي لديها القدرة على التحليق
هل استطعنا يوما أن نحلق فعلا ؟ لا أعلم ...ربما كان ذاك التحليق الذي لم يكتمل ...أحتاج جناحا آخر ....وجناحي بعيد بعيد .....ربما تضحك أنت الآن لو رأيتني استدير فعلا وأنا أتلمس كتفي .. أمرر بيدي على كتفي اتلمس ريشا من لون لم يخلق بعد ....كنت ارجو تلوينه بوجودك .....
أنت لا تعلم أن لحضورك انعكاس على روحي ...فمابالك على جناحي ...ستتلون بأنفاسك كل ريشة منه ...بلون لم يخلق بعد ...دعك من درجات اللون ....نغيرها كلانا ...صدقني لن تكون مجرد درجات لونية ..ههه سنختبئ تحتها بين لون وآخر وننبثق من جديد كما صرخة الوليد ...في المرة الأولى سيكون عالمنا العجيب أناديك إلي ...مابين لون ولون ومابين ريشة فأخرى ...ومابين .......المسام ... إن تدرك ما معنى الإختلاء بالمسام ....ذاك الحضور الجميل ...كما بوابات النور ...لنكن حراس النور لو شئت ....لن ندع أيدي الظلمة تطاله ....
شجرة لوز مزهرة ...بها أنت ...ثمة لون منك ...تعرفه أنت أنني احبه ...أراها بطريقي الآن شجرة قد ازهرت وتحت جذعها بقايا من جليد ليلة سابقة ...
قد ازهر الجليد ..هل تعلم ؟ ....أزهر الجليد انتظارا ...وافتر ثغر الشجر قبلات من زهر اللوز .....ما اروعه !
حمقاء أنا ...؟ ليكن ....أحتاج قبلة ...من زهر لوز ...أقترب
أتمطى .. أمسك بغصن من هاته الشجرة أقربه بازهاره على وجنتي وأنحني به ...على شفتي ...مازالت بقايا من قطرات المطر تسبح على أجزاءه ..أضحك بشغب وشقاوة وأفلت الغصن بسرعة من يدي فتتناثر حبيبات المطر على وجهي وكفي وعنقي ومعطفي ...يا للجذل ....كما لقبل المسافر البعيد
تلثم الروح .....مازال القطار بعيدا ....والمدى أبعد فأبعد . ...
وأنتظر .... صوتا ... حرفا ....نجمة ...شعاعا ...نورا .. صفاءً.
*نضال سواس
اخترت له الغرق نعم فاعذرني ...هناك حيث الأزرق يجاور المدى كما التصالب ...على الأقل كما نحن ...عن بعد خطان ما عرفا الإلتقاء بعد ...رغم الإنتظار .. وأتساءل إلى متى يبقى الإنتظار ؟
أتعلم شيئا ً ؟ كقطاران نحن ...لن أقول خطين متوازيين لا ...بل نمضي كلانا كقطاران نتجاور بالسكة ذاتها ...مضحك هذا ...لكن نعم نتجاور ...رغم الإستحالة نمضي كلانا أرانا نمضي نسبر دخانا وغبارا وأمطارا ...وقليلا من الشمس ...أبصرك وتبصرني بلا صمت ...بل بكل الضجيج ...اسمعه بكلينا
جريئة اكثر أنا ربما ....لكني أعلم أننا في زمن اللعنة حيث ماعاد من موجب للصمت ...كنت أهمسك وأدعوك لتصرخني ...ماعاد الآن من فرق ما بين الهمس أو الصراخ ...كلاهما إعلان ....دعنا ...لا نجعله عقيما ً
اعذرني لم أكتبه على دفترنا ...مازال الدفتر تحت وسادتي ...ومازال اللون ....لوننا ....كنت أمسك بالدفتر طويلا واحدثه بالكثير . ..وأخشى أن أكتب ....كتبت ُ نعم .. لكنني مازلت أخشاه هذا الدفتر ...واليوم أكثر من أي وقت مضى
أعلم أنه لن يصلك ...إلا إن طالبت أنت به ...إن طالبتهم ...لا أحد يعلم أنه أنت المقصود به ...
تجيد أنت قراءتي ....تحديداً ....أنت .. يا أنت
رغم السكون والغيوم إلا أن آلاف من أسراب الطيور ظهرت بغتة الآن محلقة فوق سماء استوكهولم ...أستغرب ....هي الدهشة الجميلة المشوبة بحزن ...ربما تراها مغادرة إليك ...لا أعلم اين تحديدا... لكن هي لديها القدرة على التحليق
هل استطعنا يوما أن نحلق فعلا ؟ لا أعلم ...ربما كان ذاك التحليق الذي لم يكتمل ...أحتاج جناحا آخر ....وجناحي بعيد بعيد .....ربما تضحك أنت الآن لو رأيتني استدير فعلا وأنا أتلمس كتفي .. أمرر بيدي على كتفي اتلمس ريشا من لون لم يخلق بعد ....كنت ارجو تلوينه بوجودك .....
أنت لا تعلم أن لحضورك انعكاس على روحي ...فمابالك على جناحي ...ستتلون بأنفاسك كل ريشة منه ...بلون لم يخلق بعد ...دعك من درجات اللون ....نغيرها كلانا ...صدقني لن تكون مجرد درجات لونية ..ههه سنختبئ تحتها بين لون وآخر وننبثق من جديد كما صرخة الوليد ...في المرة الأولى سيكون عالمنا العجيب أناديك إلي ...مابين لون ولون ومابين ريشة فأخرى ...ومابين .......المسام ... إن تدرك ما معنى الإختلاء بالمسام ....ذاك الحضور الجميل ...كما بوابات النور ...لنكن حراس النور لو شئت ....لن ندع أيدي الظلمة تطاله ....
شجرة لوز مزهرة ...بها أنت ...ثمة لون منك ...تعرفه أنت أنني احبه ...أراها بطريقي الآن شجرة قد ازهرت وتحت جذعها بقايا من جليد ليلة سابقة ...
قد ازهر الجليد ..هل تعلم ؟ ....أزهر الجليد انتظارا ...وافتر ثغر الشجر قبلات من زهر اللوز .....ما اروعه !
حمقاء أنا ...؟ ليكن ....أحتاج قبلة ...من زهر لوز ...أقترب
أتمطى .. أمسك بغصن من هاته الشجرة أقربه بازهاره على وجنتي وأنحني به ...على شفتي ...مازالت بقايا من قطرات المطر تسبح على أجزاءه ..أضحك بشغب وشقاوة وأفلت الغصن بسرعة من يدي فتتناثر حبيبات المطر على وجهي وكفي وعنقي ومعطفي ...يا للجذل ....كما لقبل المسافر البعيد
تلثم الروح .....مازال القطار بعيدا ....والمدى أبعد فأبعد . ...
وأنتظر .... صوتا ... حرفا ....نجمة ...شعاعا ...نورا .. صفاءً.
*نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق