⏪⏬
هناك.. في البعيد
أشلاء فجرٍ جائعٍ يأكلُ
الربات في الأفقِ
و السماءُ راكدة تتلهفُ
للسقوطِ
أزيزُ الصبحِ يوقظُ نبوءةَ
ضوءٍ أعرجٍ يلتحفه لاجئ في
بقعةٍ من ظلام
يتلو صلاته الركيكة عند
حطام قصيدةٍ عمياء
تتوسدها قشعريرةٌ بلهاء
و في الأعماقِ ..
ظمأ مزركش يدنو من
جسدِ وطنٍ عارٍ
يراوده عن نفسه
يضاجعُ أثداءَ النخيلِ
يرقبُ " مولوية " هدهد
من مزاميرِ سليمان
و من حولي ضوضاء
مهاجرة
تلتهمُ مواء سحابةٍ من
رماد
تمزقُ "عيد العجوة " أمام
شمع الميلاد
و في الأعلى ..
أسرابُ مومياوات
تزعقُ بفوضى تفتتُ
صمتَ الرمالِ المُسنةِ
تذيبُ لحمَ مجرة تسكنها
الذئاب
تسحقُ وجه طفلةٍ اخترقها
الصراخُ
راقدة تتوضأ بالبكاء
تتشبثُ أناملها اليابسة
بأهدابِ خيلٍ من قش
وعلى يمينها ..
" فرات " عجوز ينتحرُ في
عينه جنين ماء
ابتسامته غائمة يرتديها
مهرجٌ من ضباب
و معبدٌ من ضفائرِ النساء
استباحه لعابُ اللصوصِ
و آلهة ترتلُ في ثباتٍ
عصيانَ " بافوميت "
تعمدُ رؤوسنا بالنسيان
و طيور من حناء تستغيثُ
" بآمون "
تذبحُ القرابين
ارتعاشة ترتديني
تفككُ الوجودَ
تلفني كالإعصارِ
تدقُ في يدي المساميرَ
و ها هي ..
" دجلة " تئنُ متحشرجة
كغريقٍ يُعبأ حزنه في
حنجرته دونما ضجيج
تميلُ في خشوع راهبة
نحو الهرم الأكبر
و أنا هنا ..
لازلتُ أسبحُ في
أضرحةٍ من سرابٍ
*أماني أنور حزين
هناك.. في البعيد
أشلاء فجرٍ جائعٍ يأكلُ
الربات في الأفقِ
و السماءُ راكدة تتلهفُ
للسقوطِ
أزيزُ الصبحِ يوقظُ نبوءةَ
ضوءٍ أعرجٍ يلتحفه لاجئ في
بقعةٍ من ظلام
يتلو صلاته الركيكة عند
حطام قصيدةٍ عمياء
تتوسدها قشعريرةٌ بلهاء
و في الأعماقِ ..
ظمأ مزركش يدنو من
جسدِ وطنٍ عارٍ
يراوده عن نفسه
يضاجعُ أثداءَ النخيلِ
يرقبُ " مولوية " هدهد
من مزاميرِ سليمان
و من حولي ضوضاء
مهاجرة
تلتهمُ مواء سحابةٍ من
رماد
تمزقُ "عيد العجوة " أمام
شمع الميلاد
و في الأعلى ..
أسرابُ مومياوات
تزعقُ بفوضى تفتتُ
صمتَ الرمالِ المُسنةِ
تذيبُ لحمَ مجرة تسكنها
الذئاب
تسحقُ وجه طفلةٍ اخترقها
الصراخُ
راقدة تتوضأ بالبكاء
تتشبثُ أناملها اليابسة
بأهدابِ خيلٍ من قش
وعلى يمينها ..
" فرات " عجوز ينتحرُ في
عينه جنين ماء
ابتسامته غائمة يرتديها
مهرجٌ من ضباب
و معبدٌ من ضفائرِ النساء
استباحه لعابُ اللصوصِ
و آلهة ترتلُ في ثباتٍ
عصيانَ " بافوميت "
تعمدُ رؤوسنا بالنسيان
و طيور من حناء تستغيثُ
" بآمون "
تذبحُ القرابين
ارتعاشة ترتديني
تفككُ الوجودَ
تلفني كالإعصارِ
تدقُ في يدي المساميرَ
و ها هي ..
" دجلة " تئنُ متحشرجة
كغريقٍ يُعبأ حزنه في
حنجرته دونما ضجيج
تميلُ في خشوع راهبة
نحو الهرم الأكبر
و أنا هنا ..
لازلتُ أسبحُ في
أضرحةٍ من سرابٍ
*أماني أنور حزين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق