⏪⏬
قــالــت و هي تمـد يدها البضة الناعـمة ، من وراء الستارة المسدلة كحجاب محكم بين الشارع و فناء البيت ، كلما فتح الباب لطارق .لتمسك بسلة التفاح الهدية .
-- شكرا .. شكرا لك ، من يد ما نعدمها ...
-- هذا واجبنا و أقـل من الواجب ..
-- هذا من لطفك ، صحبتك السلامة .
تنهدت و تأوهت و هي تعبر الفـناء الى المطبخ . تضم الى صدرها سـلة
التفــاح الثالثة ..الرابعة هذا الصباح .
ما أكرم القـوم قالت ، و هي تلتقـط لوالدتها المقـعـدة ما اشتهت لها مما جاد به الكــرام .
-- إيه يا ابنتي إن الله إذا أحب عـبدا حبب الناس فيه .
بلهجة تهكمية ، و بصوت مسموع ردت على والدتها : شكرا لله .
أبــدا لم يروا من مـلامحهـا شيئــا .حرصت أن لا يروا من ملامحها شيئـا .
إلاَّ ما رسمـه خيــالهــم الــواســع ، آذانهــم !!.
و لما العـجب ، الأذان ترســم ، تعشــق ، تهـيــم ، تتـيــم .تتلـتهــم .
تـفــنـن الــعـذب الــرخيــم الشجــي المخملــي ، في أســر الآذان المتيمــة و تعــذيبهــا . أجــادت الســاحــرة اللعبــة .كـروان و هي تسـكب كلمــاتهــا من وراء البــاب .
صــرعــى الشجـــي ، قتــلى الـــرخيــم كـــثر !!.
-- و أنــا عــائــد من الســاحــل إشتهـيـــت للــوالدة هــذه السمكــات .
كــيف هــى ، أنشــاء الله بخيــر ؟.بلغيهــا سلامي أنــا عـبد الرحمان .
-- عـبــد الرحمان !عـبــد الرحمــان! ..آآه كيفـك عـبــدو ، انشاء الله بخيـر؟.
-- الحمــد لله على كل حــال ، أردت أن ......
-- صحبتــك السـَّـلامـة عـبــدو ،شــكرا عـلـى السَّمكات من يـد ما نعدمهـا
هههههه من أذن مــا نعـــدمهــا ..ههههههههه .
-- هههههه يا عـفـــــريتــه .. ههههههه.
غــادر عـبــدو و عـبق عـطرهــا الأخاذ ، و الوحيد منها الذي لا يعترف بالحواجز ، أســره و طــار بلبــه .مطلقــا العنان لخيــالــه .
-- قــدهــا ممشــوق ..أكيد قـدها ممشــوق . فمن لها هذه اليــد الناعـمة الــرقـيقــة ، لـــن يكــون قــدهــا إلاَّ ممشـــوقــا .
شـعــرهــا كستنــائــي ، أســــود أســود أكيــد .لــن يكــون إلا أســود .
ردفيهــا ممتـلئتيــن ، أكيــد ممتلئـتيــن . صــاحبة صــوت شجــي كهــذا لن تكون ردفـيهــا الا ممتلئتيــن ....
شفـتها رقـيقة أكيد رقـيقـة ... ممتلئــة ، ممتلئــة أكيـــد ..
لــم يكــن عـبــدو قـتيــل الـــرخيــم الشجــي الوحيــد . عـذوبه قــاتـلة كــاسحة ، مــزلــزلــة . و هــذا ما يشعــر به كل من يـقـف في وجــه الستــاره . فــلا تــرا ه الاّ مسـتعــدا ليهــبهــا كـــل شــيئ .
و إن كــانت روحــه !!.
نــارا مستعــره ، لا يــريــد الصـوت الــعـذب الا أن يــزيدهــا تــأجيجــا .
فــالــرجفــة التي تصيــب الآذان المتيمــة لـم تــكن لتخــفــى . وهم يجهــدون لإختلاق كلمات في غـير موضعهـا و في الكثيــر من الأحيــان لا معنى لها .
-- أيــن أنــت .... يــا وحيـــدتــي أيــن انــت ؟ نــادت المقـعــده .
-- أنــا هـنــا يــا أمــي .. جنبــك أنــا .
-- اتعتقـــدين أن معــاش والــدك مـــوعـــده غــدا ..؟
-- ربمــا مــن يــدري ، نتمنـــى ذلـــك .
أرخــى الليل ســدولــه ، ســاد السكــون . تسللت كعــادتهــا الى الشــرفــة .
جبهتهــا المتقــدمــة حبــل الغسيــل الممـدد على طول الجبهــة ، رفيقهــا في الفـتــك بالحـالميــن !مــدت يدهــا سحبــت الســروال الأحمر الشفــاف
و الذي أبــلى يومهــا بــلاءا حسنا . حمالة الصدر الصفـراء .و التي أكيد ما قـصــرت مع الآذان العـــاشـقــة . ضمتهــا الى صــدرهــا ، و قــالت و كــأنهــا تحــدثهــا ..ما رأيــك يا صدريـتي الجميــلة تقــول والـــدتي
أن من أحبــه الله حـبب الناس فيــه ...
ألــــم اقــل لكـــم أنهــا عــفــريــته ..!!!.
*صلاح احمد
قــالــت و هي تمـد يدها البضة الناعـمة ، من وراء الستارة المسدلة كحجاب محكم بين الشارع و فناء البيت ، كلما فتح الباب لطارق .لتمسك بسلة التفاح الهدية .
-- شكرا .. شكرا لك ، من يد ما نعدمها ...
-- هذا واجبنا و أقـل من الواجب ..
-- هذا من لطفك ، صحبتك السلامة .
تنهدت و تأوهت و هي تعبر الفـناء الى المطبخ . تضم الى صدرها سـلة
التفــاح الثالثة ..الرابعة هذا الصباح .
ما أكرم القـوم قالت ، و هي تلتقـط لوالدتها المقـعـدة ما اشتهت لها مما جاد به الكــرام .
-- إيه يا ابنتي إن الله إذا أحب عـبدا حبب الناس فيه .
بلهجة تهكمية ، و بصوت مسموع ردت على والدتها : شكرا لله .
أبــدا لم يروا من مـلامحهـا شيئــا .حرصت أن لا يروا من ملامحها شيئـا .
إلاَّ ما رسمـه خيــالهــم الــواســع ، آذانهــم !!.
و لما العـجب ، الأذان ترســم ، تعشــق ، تهـيــم ، تتـيــم .تتلـتهــم .
تـفــنـن الــعـذب الــرخيــم الشجــي المخملــي ، في أســر الآذان المتيمــة و تعــذيبهــا . أجــادت الســاحــرة اللعبــة .كـروان و هي تسـكب كلمــاتهــا من وراء البــاب .
صــرعــى الشجـــي ، قتــلى الـــرخيــم كـــثر !!.
-- و أنــا عــائــد من الســاحــل إشتهـيـــت للــوالدة هــذه السمكــات .
كــيف هــى ، أنشــاء الله بخيــر ؟.بلغيهــا سلامي أنــا عـبد الرحمان .
-- عـبــد الرحمان !عـبــد الرحمــان! ..آآه كيفـك عـبــدو ، انشاء الله بخيـر؟.
-- الحمــد لله على كل حــال ، أردت أن ......
-- صحبتــك السـَّـلامـة عـبــدو ،شــكرا عـلـى السَّمكات من يـد ما نعدمهـا
هههههه من أذن مــا نعـــدمهــا ..ههههههههه .
-- هههههه يا عـفـــــريتــه .. ههههههه.
غــادر عـبــدو و عـبق عـطرهــا الأخاذ ، و الوحيد منها الذي لا يعترف بالحواجز ، أســره و طــار بلبــه .مطلقــا العنان لخيــالــه .
-- قــدهــا ممشــوق ..أكيد قـدها ممشــوق . فمن لها هذه اليــد الناعـمة الــرقـيقــة ، لـــن يكــون قــدهــا إلاَّ ممشـــوقــا .
شـعــرهــا كستنــائــي ، أســــود أســود أكيــد .لــن يكــون إلا أســود .
ردفيهــا ممتـلئتيــن ، أكيــد ممتلئـتيــن . صــاحبة صــوت شجــي كهــذا لن تكون ردفـيهــا الا ممتلئتيــن ....
شفـتها رقـيقة أكيد رقـيقـة ... ممتلئــة ، ممتلئــة أكيـــد ..
لــم يكــن عـبــدو قـتيــل الـــرخيــم الشجــي الوحيــد . عـذوبه قــاتـلة كــاسحة ، مــزلــزلــة . و هــذا ما يشعــر به كل من يـقـف في وجــه الستــاره . فــلا تــرا ه الاّ مسـتعــدا ليهــبهــا كـــل شــيئ .
و إن كــانت روحــه !!.
نــارا مستعــره ، لا يــريــد الصـوت الــعـذب الا أن يــزيدهــا تــأجيجــا .
فــالــرجفــة التي تصيــب الآذان المتيمــة لـم تــكن لتخــفــى . وهم يجهــدون لإختلاق كلمات في غـير موضعهـا و في الكثيــر من الأحيــان لا معنى لها .
-- أيــن أنــت .... يــا وحيـــدتــي أيــن انــت ؟ نــادت المقـعــده .
-- أنــا هـنــا يــا أمــي .. جنبــك أنــا .
-- اتعتقـــدين أن معــاش والــدك مـــوعـــده غــدا ..؟
-- ربمــا مــن يــدري ، نتمنـــى ذلـــك .
أرخــى الليل ســدولــه ، ســاد السكــون . تسللت كعــادتهــا الى الشــرفــة .
جبهتهــا المتقــدمــة حبــل الغسيــل الممـدد على طول الجبهــة ، رفيقهــا في الفـتــك بالحـالميــن !مــدت يدهــا سحبــت الســروال الأحمر الشفــاف
و الذي أبــلى يومهــا بــلاءا حسنا . حمالة الصدر الصفـراء .و التي أكيد ما قـصــرت مع الآذان العـــاشـقــة . ضمتهــا الى صــدرهــا ، و قــالت و كــأنهــا تحــدثهــا ..ما رأيــك يا صدريـتي الجميــلة تقــول والـــدتي
أن من أحبــه الله حـبب الناس فيــه ...
ألــــم اقــل لكـــم أنهــا عــفــريــته ..!!!.
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق