⏫⏬
عندما يأتي الليل تهفوالروح إلى الأحلام
أسمع همهمات الريح
خلف الباب تنده لي مرتين
انهضي فالدرب كفاح
أتقلب على سرير الوهم
والنوم يغرقني في لحظات
العدم
ألملم بقايا الحلم الطريح
قبل أن تهاجمني ضباع الألم
وتجثم زوابع الرحيل
أنى لنا أن نستريح والقلب
لا يرى نقطة يقين
رغم أوجاع الوطن الجريح
فأنا أشاركه الصراخ والعويل
البارحة قال لي القمر
وأنا ساهرة أقلب دفاتر العمر
واصلي الكفاح ولو كل حين
قلت وروحي مسورة بالأمال
أرى مطرا قادما فوق الجبال
يطهر الأرض من الغبار
ترى هل كنت أهجس
وأحلامي رمادية؟
نعم علويس مات وهيلانة
يضجرها الانتهاك
المباح لوطن
دواليه دموع أمهات ثكالى
وأشجاره طفولتي المبعثرة
على أرجوحة الزمن
آه ..ياوطن الأحباب
أخاف أن أرى القلب شاب
ويبقى شعبي يعاني
من العبودية
ظل كنعان يرش على وجهي
الماء حتى أفيق
أتلمس الغمام الهارب من
الحريق
وأسأل الناس في الطريق
مستنفرة
متى نعود إلى الديار ؟
متى يتشظى كأس المرار؟
خساراتنا لا تعد ولا تحصى
متى يطوي الليل عباءة
الانكسار بانتظار فجر مهيب؟
ما من مجيب!
ويبقى السؤال متشظيا
كرعشة ضوء لا يطال!.
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق