⏫⏬
وَجْهٌ وعاصِفةٌ وفيْضُ طَلاسِمِ وَفتــاةُ نــيْلٍ تسْـتَبـيحُ تمــائمِي
وعُيـونُ صــفْوٍ وإرتِعــاشةُ قُبْلَةٍ وهَزَارُ وَجْـدٍ يسْتَغــــيثُ بِنــائمِ
وَوئيدُ خَــطْوٍ أيْقَظتْــهُ سَــكينةٌ ونَعَامةٌ هَامَت بِســــرَّ هـــائمِ
وَضَعَتْ عليْهِ ضَفائرًا من فِرقةٍ فَتنزَّلتْ أشْــــباحُ ماضٍ قــاتمِ
وَترَاقَصَتْ وَسطَ الظّلامِ غَريقةً والنّارُ تَسْقُطُ من خَيالٍ حــائمِ
تِيـــهٌ بســـرْدابِ الغُـــيومِ أُظــلُّهُ كَيْ لا أذُوبَ بتيهِ قَلْبٍ غـــائمِ
مَلِكُ الظَّلامِ توقَّفتْ أقْدامُهُ وتوقَّدــتْ أقْداحُـهُ مـن عَــالمي
فَشَرَبْتُ بحْرًا من صــــفيَّ دمائهِ ومَلكْتُ أسْرارَ الظَّلامِ الــدَّائمِ
يا دمْعةً غـارتْ وغابَ جلالُها يا غَسْلةَ الأرْواحِ بَيْنُكِ ظالمي
أنا منْ قَتَلْتُ صبَابَتي بلْ شِدْتُها صَرْحًا علي جِسْرِ الزَّمانِ العائمِ
يـا رحْمةَ ا لأنْفاسِ هَاتِ بلابلي تَشْـــدو بسرَّ في غـرامٍ باسمِ
إنّي أموتُ مــن الذي في شَدْوهِ بَعْثٌ لإيغالٍ وَسَـــحْقُ مَعــالمي
فَأصيرُ وَشْـمـًا لـلـمِياهِ وَريشةً ذَابتْ معَ الإعْصارِ أوْ كَنسائمِ
يا مرْيَميّةُ هذهِ رُسُـــلي جُنــودٌ فارْحَمي شفقًا حَوَتْهُ مَرايمي
ومرايلُ الأطْفَال تحْملُ جـنَّةً كَانتْ بِها بيضُ السَّحابِ توائمي
فَلْتذْكُري رَحْماكِ من ذكْري الصّبا رَحْماكِ من طِــــــــفْلٍ رَبيـــــــــعٍ حَالمِ
يُطْوي الكِتــابَ ويسْتعيذُ بِلُعْبةٍ من قهْر ِ أزْمــانٍ وَرِقّ طَلاسِمِ
يَشْدو ُإذا مالَ الغُروب لِكيْ يَعِي بئْرَ السّمــاءِ وبحْرُ ذاكَ الآدَمِىِ
مُتَأمّلًا عَــــــــيْنَ النّجومِ بقلْبِهِ وبشِعْرهِ يَعْـــلو محالَ عَظائمِ
اليَوْمُ مَاتَ تأمُّلي في حُسْنِها بَاتَتْ لقلْبي طودَ ريحٍ عَاصِمِ
يَوْمًا إليْها أَشْتَكي من وِحْدتي يَوْمًا بِـها نوْحٌ لِروحِ حَمائمِي
وَخَريفِيَ المثْقُوبُ مـن عــبَراتِهِ أَمْسي خَرابًا في ظَلامٍ جَاثِمِ
فَلْتذْكُري رَحْماكِ من ألمِ الصَّدي رْحْماكِ من دمْعٍ يَسِيلُ محاكمِي
أَيْـــــنَ الـمُدافِعُ والخُصــــومُ تَفَرَّقتْ قَاضيَ الهَوي أَفْتي بموْتِ العَالمِ
*عمرو العماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق