⏬
أنا اللقيا بشوقٍ للإيابِيجرّعنى النّوى مرّ اغترابِ
-
غفا بين ابتسامي جرح هجرٍ
فنبضي يا حبيبي من عذابي
-
أنين القهر في قلبي رعودٌ
وغيم الحزن يرمي بالضرابِ
-
تعشش في فؤادي مثل طير
وتنهلُ من حنيني بالرضاب
-
وأفتح حدق روحي في هيام
فتصدمني كوابيس الغيــاب
-
فيا بدر العُلا لا تعذلنِّي
فروحي فيكِ نبضٌ مع شبابي
-
بقايا طيف حزنٍ جوف ظلّي
متى بالقربِ تزهو في هضابي
-
فعد لي وامسحِ الحزن اختلى بي
فقد تشدو عصافير الروابي
****
يرفُّ الطيفُ بالبشرى - ويخبو
غيابٌ - معلناً هُدبَ الإيابِ
-
تغرِّدُ فرحةُ الأرواح جذلى
يغنّي طيرُ شوقي في رحابي
-
فلسطينيّة الأشواق إنّي
وتسقيني الجوى كلُّ المهابِ
-
فذا بالقار يطلو وجه قدسي
ويرمي زهر خطوي بارتياب
-
وذا بالحدّ يغتال ابتسامي
ويكسرساق فرحي بالتغابي
-
ألا والله قد ساءت حدودٌ
تُجَرحنا وترمي بالكرابِ
-
وكم بالسعد زوراً بشَّرتنا
وتسقي طيره ماء اكتئابِ
-
لها الأنصاب صبّت من حرابِ
وفي الجلّى تقوقعُ في المخابي
****
فمشِّي دمعك المسكاب قدسي
وهزّي جذع زيتون الرّوابي
-
فنفحُ الأنبيا أغنى بطيبٍ
ولا يخبو بمسعورِ الذئابِ
-
ولا الأصنامُ تمحو نورَشمس
وراء الحدِّ ترمي بالضباب
-
سلام الله يا وطن الغيارى
بأصفادٍ وترقيمِ انتساب
-
بأزهار البراري والقرايا
وأطيار التغاريد العـــذاب
-
مدائنها -معسكرها قلاعٌ
فصه- يا سربَ ذُؤبان بغابِ
-
فلسطينية الأردان كانت
وتبقى رغمَ نخّاس يُحابي
-
بزعترها -وناطقة القباب
ونفح المسك يعبق في المهاب
*غـالية ابوســتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق