⏬
راشفتُ من فاق حزني فالتوى عنقي -------------- من رجفة الحزن ِ-فالأحزان تَرتشِفُ
-
زرع لنا يرتــــــــوي بالمرِّ من زُمرٍ
---------------حمقاء صالـــــت بها الأرزاء تغترفُ
-
أجرت من المرّ سيلاً في مدائننا
---------------- لا ترعوي من دمارٍ - خيَّم السَّدَفُ
-
جفَّ السوادُ -ورابَ القحطُ مختمراً
-------------- لا من حياءٍ ولا من حُرمةٍ رَجفـــــوا
-
عمَّ الفناء احتوى الأطفال مُلتهماً
--------------والأرضُ تبكي ويحنو الليلُ والعجَفُ
-
إذ يكرعُ الحُزنُ من ينبوع ِ أدمعهم
--------------يَجري تِباعاً يظنّ الطَّعمَ يختـــلفُ
-
حكم الطواغيت موبوء بذمَّتــه
------------يخفي النَّوايا وبالأشـــلاءِ يلتحــــــفُ
-
لا من ضميرٍ بزمرتهم مُسعَّرة
-------------- حزُّ المناشير والنيرانِ تقتطفُ
-
حبلانة دون وضع من مطامعهم
-----------ملعونة ساء فيها الخطو والهـدفُ
-
لا تفهم العرفَ لا القانون يحكمها
-------------عن جادة الحقٍّ والأنداء - تنحـــــرفُ
-
رشّت على الأرض والأحياء صاعقة
----------يبكي النَّخيلَ وقد سام الــرَّدى السَّعَفُ
-
قد مزَّقوا الجسمَ أشلاءً منافِرةً
-----------------والقلب شِريانُه ما بينها يَجِفُ
-
قد أغرقوا الزهر بالأدماءِ واكفةً
--------------والياسمينُ اكتساهُ الموتُ والرَّعفُ
-
جافى السكون الليالي من تسلّطِهم
----------أشباحهم باقترافِ القتلِ تختطــفُ
-
يا حزن قَوْمِي سرى لا الدمع يسعفنا
------------ولا الأماني بحلـمِ لاحَ تنعطفُ
-
يا جمر دمعِ الثكالي ليتَ يحرقهم
------------أو ليتهم مع جداث الحزنِ يأتَلِفُــوا
-
قد يرتجونَ الندى مَن جَندَلوا وطناً
------------أو ربَّما استعبروا إذ لوَّح التَّلَفُ
-
لا الليل أمسى بهم ليلاً بذي سكنٍ
---------ولا الصباح اكتساهُ النورُ والقُطُفُ
-
قد أوجرونا نقيعاً من حناظلهم
----------في كلِّ قطرٍ وحار الشِّعر أذ يصِفُ
-
بين المدائن أحزانٌ مرابطةٌ
---------تَصْلى فراش الضّيا والنُّور يعتكفُ
-
مَهْلاً فإنَّ نظام الكون ينقشُه
------------لا بدَّ ساكب حزن منه يرتشفُ
-
من يزرع الأرضَ شوكاً سوف يحصده
----------بذرُ الأسى في كفوف الشرِّ يأتلفُ
*غالية ابوستة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق