تعدي التوقيت ما قبل الضمير ، خلف المقعد أربطة مغلفة من النقود ، انا لم أقتني ثروة ، انا أقتني نتيجة عمل ، لا يهم اكون مشيدا او هدام ، فكان أبي يأكل وينام بدون حتي ذكر الله ، لما اشعر بهذا الأمر الذي يقولون عنه الشعور بتأنيب الضمير ، الحقيقة لم يعاتبني
الضمير عندما كنت ابيع الأشياء باثمان مرتفعة ، او اري الشاري يكاد يبكي ، لم اري يوما معني وعكة القلب ، الرثاء ، كان أبي لا يعرف الرثاء او العطف ، لا يتحدث عن الحقوق ابدا ، في نصابة امي ، تأكل وتشرب وتنام وتضحك .
وتقول : الحياة راحة .
كنت اتسأل: من اين تأتي الراحة؟!
كانت تقول : من المال والصحة .
لم اري امي تقول عن الإيمان كثير ، الحقيقة انا ايضا لا اعرف عن الإيمان كثير ، الا يوم الجمعة اذهب مثل الأخرين ، اصلي مثلهم ، احمد الله مثلهم ، وقد صادفتني تلك المشكلة ، وهي ان توجهت اليا عيون الحقوقين لاهدار المال العام ، قال صديقي : عليك بغسيل الأموال .
قلت : كيف ياصديقي ؟!
اشار عليا : بناء الجوامع ، عمل مستشفي ، او دار أيتام .
قلت : بدي لي الأمر غير نافع .
قال : استمر انت في طريقك ، ودع أعمالك الخيرية ستار للباطن .
قلت: فكرة صائبة .
حبزت الفكرة كثيرا ، إنما لا ادري لما اشعر بهذا الأرق والشعور بالعذاب ، تسألت بنفسي : أجابت إنها معذبة .
قال لي الشيخ: انني قريب من الله بهذه الأعمال .
في حقيقة الأمر ، لم أري نفسي بالقرب من شئ ، الا بالتغلب علي الأخرين في الصفقات ، واتمتع وهم منكسرين يعتلهم الذل .
حتي الأن مازالت أفكر ، كيف استغل هذه النقود ، في غير الأعمال الخيرية ، لتموية المترصدين لحركاتي .
بينما احاول الشعور بهذا يتبعني ، وأنا استمر في مواصلة النتيجة .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق