اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

متى يطلُ علينا زعيمٌ مثل عبد الكريم ــ نصٌ نثري ..**كريم الأسدي ـ برلين


/site/photo/11845

لا أومن بالأقوال التي تقفل باب التاريخ وتلغي جدل الحياة وتُحيل الى القنوط من التجدد والنماء وتُوقِف حركة الزمان، وأعتقد ان هذه الأقوال محضُ مبالغات، مثل قول : لا يمكن ان يأتي شاعر بحجم المتنبي بعد، أو الجواهري آخر عمالقة الشعر العمودي . هذه
الأقوال لا تصمد أمام الحقيقة العلمية ان الحياة مستمرة ونهر الزمن يسير والأمهات لم يزلن ينجبن، ونحن لا نعرف عن المستقبل الّا الشيء الهيّن واليسير، هو الشيء الذي تمكننا منه قراءة الماضي والحاضر، أما المستقبل البعيد فمجهول حقاً .. ولكنني مع هذا أتساءل .. كم يحتاج العراقيون والعرب من الزمان بعد حتى يطل عليهم حاكمٌ بشرفِ ونبل ونزاهة وزهد تواضع وشجاعة وكرم وطيبة وضمير عبد الكريم قاسم ؟!! ، واستدل على هذا ببعض الشواهد :

عبد الكريم قاسم كان رئيس دولة ولم يمتلك بيتاً أو بالأحرى لم يرغب ان يمتلك بيتاً، وفضل ان يعيش في بيت أهله البسيط جداً، عبد الكريم قاسم كان رئيس العراق البلد النفطي والزراعي ولم يمتلك أموالاً في البنوك ولا مزارع ولا اقطاعيات ولا أراضي سواء كانت بوراً أو مزروعة . عبد الكريم قاسم كان لديه راتب باعتباره ضابطاً في الجيش العراقي وكان يوزع من هذا الراتب على الفقراء والمرضى والمحتاجين والبسطاء من عامة الشعب، بل ويحدث انه يقترض في نهاية الشهر لأنه تبرع بجزء كبير من راتبه ولم يتبق منه شيء يكفيه حتى استلام راتبه الجديد في رأس الشهر، عبد الكريم قاسم انجز في فترة حكمه القصيرة البالغة أربعة أعوام ونصف فقط من المشاريع والبناء والتأسيس والاعمار ما عجزت عن إنجازه كل الحكومات العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في سنة 1921 والى الآن، بل ان بعض الحكومات دمَّرت أكثر بكثير مما عمَّرت . عبد الكريم قاسم كان صديق العامّة من الشعب يتمشى في الشوارع ويزور المرضى في المستشفيات ولا تصعب مواجهته أبداً، ولم تكن له حماية سوى سائق وعسكري واحد، وأحياناً يسير وحده مثل أي مواطن بسيط .. وعلى قلة مدّة حكمه سيستغرب الانسان من أعداد المواطنين الذين قابلهم أو تواصل معهم في بغداد في جولاته اليومية أو في محافظات العراق وأقضيته ونواحيه وأريافه .. غادر عالَمنا هذا وكل ملكيته لا تتعدى العشرين ديناراً أي ما يعادل سبعين دولاراً، وفي كل فترة حكمه كان يأكل وجبة الغداء من السفرطاس أو الصفرطاس الذي تجلبه له بنت أخيه أو بنت أخته، والسفرطاس عبارة عن ثلاثة أو أربعة أوعية من الألمنيوم مثبتة فوق بعضها يحمل كلُّ وعاء منها نوعاً من الأكل وغالبا ما تستخدمه عوائل الكسبة البسطاء والعمّال العراقيين لأِيصال وجبة الغداء اليهم في مقرات عملهم، فكيف يكون الزعيم بعد ؟! هذا هو الكريم عبد الكريم فمتى سيطل علينا زعيمٌ بمواصفاته .

*كريم الأسدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : زمان ومكان كتابة هذا النص النثري يوم الثامن من شباط 2019 في برلين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...