4
إستحوذ كيانة الهزيل حين كاَن يركد منكمش في طياَت نفسة يرتعد كطفل .
أقترب منة هذا الكياَن ، مثلماَ أقترب منه القدر ولم يقول له عليك الأختيار ان تكون هذه خلاف أمك .
نظرة مشوشة بها حاول ان يري العالم ، ربما قرر الحدث أن ينسحب بكبرياء ، إنما هناك تلك الأقدام التي كانت تمر ويصدر هذا الهمس والأعتراض في نظرة قوية ازاحت خذلة عن صاحبة الطعنة في خوار اضاف الإنكسار ناخر العظام ، يسخر نفسة بقاية جسد نقصان رمزية .
أقترب منه يميل بجسدة الضخم حتي تنبة مجدي برعشة عزلاء عن الأحساس يصفدة بمشهد عهر قد كان لقيانة خبيث سقيم .
صوتاَ أخترق جسد الكائن الذي أرتعش ، جهر : مجدي ، هل تسمعني ؟
صمت مجدي ورأسه غائر بين ركبتية المهزوزه ،
كرر الرجل جاهرأ: مجدي أنني أحدثك .
رفع مجدي رأسة لعينان خاويتان من حياة ، نظر له والمشهد الثائر في خلجاتة يزائر من توا يتمخض ، عاد الطبيب لسؤالة وهو يربت منكبة : مجدي .
إنما لأمست هذه الأنامل خلايا رأسة ، هاج وماج وجحظت عيناة بثورة الجنون بنبرة كادت ان تخرج احشائة قائلا بلهس: رأيتها قلت لك رأيتها ، وهمس في اذن الطبيب: كانت تتابع هناك حين قالت ، واشار نحو القاتلة: قبًلني .
نظرها الطبيب نظرة ليس عليها عتاب إنما خجلت المرأة .
وسألة الطبيب: ومن ثمً.
قبض مجدي بإحدي زراعة يتتبع خلفة : لم يعجبه الأمر علي مايبدو .
نظر الطبيب ل مجدي نظرة ممعنة وقال بصوت يملاء المكان : هل كنت تحب الراحلة ؟!
انتفض وحسة ان يخفض صوته قائلا بحزر : حتي لا تسمعنا .
قال الطبيب بحدة : تلك الأهتراءات أوهام .
فزع مجدي ثائرأ يقبض يد القاتلة : تلك هي الحقيقة في كيد القاتلة ، قتلت ولم ترحمني ، قتلت ولم ترحمها ، قتلت ولم ترحم القدر او ترحم نفسها .
نظرتة المراة القاتلة نظرة ثابتة اسقطت المعاني .
ثار في بغيض وكشر عن أنيابة يخاطب صمتها: تحدثي عن تلك الليلة ، توددتي لي اقتربتي بعد أغرائي حتي تناسيت اليقين ، اقتربت لثمتي ضعفي وحيرتي ، وانا ..وانا ..اهرب فيك منها واسقط في العذاب ، قفز مجدي يختبأ من صوت جنونة خلف المشجب .
يتحدث بالقهر باكيأ : إنما ظَهرت من هنا ، هرول ناحية الزاوية: لا من هناك ، اتجه لزاوية أخري : بل من هناك ، إنها بكل العالم بكل العالم .
اخترق الطبيب لحظتة: بماذا كانت تتجسد ؟!
قبض مجدي بكفوفة الهواء قائلا : من وميض ...وميض ...وميض يخترق خوفي ويعتصر قلبي .
سألة الطبيب في عُجالة ويشد علية : ماذا كان رد فعلك .
قال بصوت طفل وكاد ان يكمش: قلت لها في بصوتي الذي هجرني داخل رعشتي: لم أنوي ، ولم أجور ، لما العذاب ارحلي عني ، لقد أحببتك ياخائنة من قبلك ، إنما ، العصيان..العصيان ..الأنتقام...نحر الارواح لعالمي الموصوم بالخطيئة ، نظر الي السماء متخاطبا : إنها الخطيئة يابي التي طالما قلت لي انها اثمأ ، أنها نتيجة اللهث ، نتيجة التحدي ، نتيجة الجرم ، وموازرة المجرمين ، إنما انا ..نعم أنا ..لست القاتل..هرول نحو الطبيب يذدرد ريقة : سيدي انا لست القاتل ، هي ..هي القاتلة .
جلس الطبيب في توطئة هادئة ينظر لأناملة المتشابكة يتحدث بروية : مجدي ، حتي الان
لم تظهر جثة الراحلة التي تتحدث عنها .
أندهش مجدي متصلبا بعناد : كيف ذلك ؟!
نظر للقاتلة : كيف ذلك ؟!
وتذكر مشهد الدماء المدرج كان حينها: كيف يكون ذلك ؟!
الطبيب وبدي علية امام رجلا يخور عقلة بالهزل اقرب للجنون : أنها الحقيقة .
صرخ نافيا : لا ..لا ..لقد رأيتها ، بل رأيتها تقتل . وأكد حوارة : هي ماتت...هي رحلت.
اسقطة الطبيب بنظرة حانية حامت حولة برثاء صنيع التمني اجلالا ودعوة من الرب ان يكون باحسن حال ، سلوان لأمرة ورحل .
...................
جلست صاحبة الملهي الضالة تحصد الكيل بعين أسيرة الخوف : متي سيكون اليوم افضل من غدي .
اخترقت المراة القاتلة عالمها حين قالت : كالعادة متوترة ؟!
ردت الأخيرة بزفرة من عقب سيجار غاضبة : الأن وقبل ذلك كنت اري الأحداث ، تجسد في هيئتة العناد العقيم ، هذا الفتي المجنون هو مثل أبية الراحل تماما .
قالت القاتلة : انظري قادمة هي الايام الي افضل .
جالت احظية من الصمت تعبق حولها ادخنة لاهثة تتراقص من الخوف ، وهي تسمرها باحداق ناهرة تعتنق العصيان : أتظنين .
.................
مدت يدها البيضاء تحيطة برسغها وهي تجلسة قائلة : هنا افضل .
التفت بالية حركة من عنف: لا..لا تتركيني وحدي .
راودتة بالطفولة : لا تعتقد الظن ، هنا بين هذه الحشود أمان .
تلفظ مجدي تائها : هل يسكن الأمان هنا بين كؤوس الخمر ، بين الصخب والدناسة .
قاطعتة بحدة : عليك ان تطرد مخاوفك ، انظر انا معك ، دائما معك ، إنما ثق بي ، فقط ثق بي .
امال برأسة يعلن القبول .
.........................
طال الأنتظار ، وطالت اللحظات ، وبدء الظل من هناك يفرض علي اضواء الصخب نفسة.
تهكم مجدي حين لمحة بنظرتة المأهولة بعتاب : أتركها تحيا فقط يأبو عزيز .
إنما اقشعرت اوصالة: أبو عزيز ...لا ابدا لم يكن هو ، انا مريض يالهي .
ولكن ، تري هو من الأشباح ؟! تري هو حي ؟!
أترك نفسك أيها الظل لحظة والا تتبعتك .
صار كالمجنون يري كل الوجوة التي ضلت ، كلهم أبو عزيز ، إنما كيانهم رجس .
يبحث بعيناة : أين انت يابو عزيز ؟!
اين انت ؟!
مريض ، انا مريض ، هنا ساجلس ارتخي مثل الهلام أنكفاء علي وهمي اذوب في ضالتي ولا افكر ، انزع غطاء الرأس لتتسرب الافكار واحزي لحظاتي بلا معني .
................
جلس بجانبة بنفس هيئتة القديمة وروح الأستقامة والحب والود ، ربت بمنكبة ومرر اناملة بتعاريج رأسة ، قائلا : بني ليتني عودتُ .
انتفض مجدي من اخمس قديمة حتي اعتلأ منبرة الرشيد ، حتي صاح في فزاعة: هو ...هو ..اقسم انه أتي شعرت بك يأبي ، عد ..عد فقط ، انا ابنك المطيع ، كيف ذهبت عني ؟!
انظروا ، كان هنا ..كااان هنا .
التمع في عينية الغضب حين قرر من الوقت ان يسرق منه الاختزال ويتواجهة مع تلك الغلطة التي نبع من رحمها بسوء مقدرا اهوج .
فر متخاطبا بالويل ، اليوم هو الاخير في عينيها .
يتبع
*عبيرصفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق