اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

طبيعة المنظور السردي وأشكال الرؤية القصصية في الرواية العربية

صلاح فضل يحلل أساليب السرد في الرواية العربية
* حازم خالد :ــ
تقترب من السرديات الحديثة جملة البحوث النقدية من منطق الخطاب النقدي بمناهجه المختلفة، فقد استطاعت في العقود الثلاثة الماضية أن تؤسس معرفة متنامية ودقيقة بالنصوص السردية في تجلياتها المختلفة، حتى غدت نموذجاً مشجعاً لما يسمى بعلم الأدب في تشكله المتطور الدؤوب؛ المتجدد بقدر ما ينبثق في المخيلة الإنسانية من إبداع.
وفي كتابه "أساليب السرد في الرواية العربية" للدكتور صلاح
فضل يؤكد ازدهار البحوث السردية التي تدور حول طبيعة المنظور السردي وأشكال الرؤية القصصية، وعمليات تكوين بؤرة السرد ومستوياتها وعناصر توجيهها في تناغم مع البحوث التي تحلل تعدد الأصوات وعلاقتها بنوعية الضمائر ولغة الخطاب الروائي في حالات العرض والسرد، وارتباطها بقضايا مستويات الزمن القولي والتاريخي، وما ينجم عن تضافرها من إيقاعات متفاوتة وأساليب عديدة.
ويشير فضل إلى أن النصي المحدث كان تنمية للاتجاهات السابقة عليه، وأنه أفاد بصفة خاصة من النقد المخصص للفنون البصرية الحركية – خاصة السينما – في ضبط مصطلحاته وتحديد التقنيات الموظفة فيه.

ويضرب مثلا أن لغة السينما بجدتها وحيويتها وعلاقتها بالزمان والمكان على أساس تجريبي مباشر، وما يتخللها من عمليات تركيب ومونتاج، وعنايتها بالمفصلات السردية قد أثرت جمالياتها الجديدة الوعي النقدي، وساعدته في اكتشاف أدوات تقنية محدثة لتحليل نظم السرد وكيفيته العديدة. فإذا انتقلنا من أجهزتها وتطبيقها على النصوص الروائية المحددة، واجهتنا بعض الأسئلة المعلقة التي نقف منها عند أمرين من وجهة نظر المؤلف: أحدهما، هل الأفضل أن نقوم بتطبيق هذه المفاهيم بطريقة آلية – على جميع ما نتناوله من نصوص سردية، فنحيلها إلى عدد من الرسوم والجداول البيانية المجافية بطبيعتها للحس الفني والتذوق النقدي لألوان الشعرية المتفاوتة؟ أم نقصر هذا النوع من البحث المنهجي التجريبي على الدوائر الأكاديمية والجامعية، لتكوين قاعدة معرفية صلبة، تنطلق على هديها الممارسات النقدية العامة التي لا تفقد بهجة المصاحبة الحميمة للنصوص بمنطلق الأدب ولغته الأثيرة ، فتظل الدراسات الجامعية "معامل" لتكوين الأطر والنماذج الطليعية في المعرفة، التي تعني المتخصصين فحسب، تزود الحياة الثقافية والنقدية بنتائج بحوثها التي تستحضرها الدراسات المستبصرة، دون أن تحمل أجهزتها ومعادلاتها المطولة، أو تخرج على منطقها العلمي الصحيح. فهي تتراءى بروحها المنهجي في جملة الكتابات النقدية العامة التي تفيد من منجزات البحوث التجريبية وتتخفف من مصطلحاتها وتفصيلاتها التقنية.
بهذا تتعدد السبل دون أن تتبدد الجهود، وبهذا يمكننا أن نحل إشكالية صعوبة لغة النقد الحديث وصعوبته على القارئ العادي بتوزيع الوظائف الطليعية التجريبية على المجال الأكاديمي والتطبيقية الموجهة على النطاق الثقافي العام.
أما السؤال الثاني فهو عن مدى إمكانية الإفادة من هذا الحصاد المعرفي الجديد في جملته للكشف عن بعض الوسائل العملية التداولية لتحديد الفروق النوعية بين أشكال الرواية المختلفة، على أسس تقنية جمالية، تتجاوز ما ألفناه من تصنيفات مذهبية أصبحت قاصرة.
شعارات قديمة
ويؤكد د. صلاح فضل أنه لم يعد بوسع النقد المعاصر أن يتحدث عن المادة القصصية اعتماداً على مضمون الخطاب السردي وتوجهاته المذهبية، فقد انتهت سيادة الأيديولوجيا وشعاراتها القديمة، ولم تعد النوايا الطيبة هي التي تحدد مستويات الأعمال ودرجة أهميتها، فقد اتضح أن مستويات التوظيف ترتبط بالإنجازات التقنية والجمالية. ودخلت علوم اللغة بصرفها ونحوها ودلالتها، ومباحث الأسلوب بإشكالياتها المتعددة وأدواتها الإجرائية، ثم علم النص بما أسفر عنه من طرق تحليلية للأبنية الصغرى والكبرى وكيفية ترتبها، جاءت كل هذه العلوم لتصنع خرائط جديدة للحقول الإبداعية، واستحدثت معها مصطلحاتها وآلياتها.

تنمية للاتجاهات السابقة
تتعدد السبل دون أن تتبدد الجهود
والسؤال الذي يطرحه الكتاب: هل يمكن أن نستخلص من جملة المعارف التقنية في السرديات عدداً من المؤشرات الدالة، يسمح لنا بإقامة تصنيف نوعى جديد، يتيح لنا رصد ما يسمى بالأساليب السردية؟ يجيب المؤلف: أحسب أن هذه المحاولة التركيبية – على صعوبتها – تستحق الاجتراح والمجازفة. كما أظن أن الوسيلة التي تؤدي لإنجازها لا بد أن تنتقل من مرحلة التنظير وتأليف الطرق والمناهج للشطر الثاني من العملية الجدلية المتمثلة في التطبيق العملي على نصوص بعينها عبر الإنتاج الروائي في ثقافة محددة. حيث يمكن تشغيل آليات القراءة والتأويل والتصنيف، ومقاربة الإبداع بحس تركيبي أيضاً، يبتعد عن الحرفية المدرسية، محاولاً الإنصات لإيقاع النص الحميم واكتشاف خصوصيته في الوقت الذي يمسك فيه بخواصه النوعية التي تجمعه مع غيره في أسلوب واحد.
وقد أدت قراءة عدد يسير من الروايات العربية التي صدرت في الآونة الأخيرة، والموزعة على مختلف مناطق العالم العربي بقدر ما تسمح به ظروف التواصل في النشر والتسويق، دون عناية بالتمثيل الجغرافي المحدد، أدت إلى تبلور بعض الملامح المميزة لثلاثة أساليب رئيسية في السرد العربي المعاصر، ترتكز على شكل التوافق بين ثلاث مجموعات ثنائية من العناصر الروائية هي الإيقاع والمادة والرؤية.
أما الإيقاع، فهو ناجم عن حركتي الزمان والمكان أساساً، كما أن المادة تتمثل في حجم الرواية، أي امتدادها الكتابي من ناحية، وطبيعة لغتها من ناحية ثانية ، بينما تبرز الرؤية من خلال كيفية عمل الراوي وتوجيه المنظور.
فالزمان والمكان يتمثلان في مادة الرواية وحجمها، والراوي لا يمكن تحديد موقعه ولا منظوره إلا عبر المادة المقدمة، والمنظور يرتبط جذريا بحركة اللغة والحوار وهكذا. غير أن طريقة انتظام هذه الوحدات تنتج لنا – طبقاً لاتفاق ثنائيتين من ثلاث في الألوية – أسلوباً سردياً متميزً.
ونتيجة لذلك يقدم د. فضل اقتراحا بفرضية أولية بوجود ثلاثة أساليب رئيسية في السرد العربي خاصة هي:
أولا: الأسلوب الدرامي: ويسيطر فيه الإيقاع بمستوياته المتعددة من زمانية ومكانية منتظمة، ثم يعقبه في الأهمية المنظور وتأتي بعده المادة.
ثانيا: الأسلوب الغنائي: وتصبح الغلبة فيه للمادة المقدمة في السرد حيث تتسق أجزاؤها في نمط أحادي يخلو من توتر الصراع، ثم يعقبها في الأهمية المنظور والإيقاع.
ثالثا: الأسلوب السينمائي: ويفرض فيه المنظور سيادته على ما سواه من ثنائيات، ويأتي بعده في الأهمية الإيقاع والمادة.
ومع أنه لا توجد حدود فاصلة قاطعة بين هذه الأساليب؛ إذ تتداخل بعض عناصرها في كثير من الأحيان، ويختلف تقدير الأهمية المهيمنة من قراءة نقدية إلى أخرى، مما يجعل التصنيف غير مانع بالمفهوم المنطقي.
يقول د. صلاح فضل: "فيما يتعلق بجملة الإنتاج الروائي لهؤلاء الكتاب أنفسهم، أو لغيرهم ممن لم تتح لنا فرصة التوقف أمامهم ، فإن البحث التطبيقي وحده هو الذي يكشف مدى التزامهم بأسلوب واحد، أو تحركهم عبر أكثر من أسلوب في مسارهم الإبداعي بأكمله بمراحله المختلفة، مما لا يمكن الفصل فيه إلا بعد البحث التجريبي، لكن الذي يعنينا الآن إنما هو تقديم هذا النموذج الأولي في صيغة مقترح نقدي لقراءة طرف من الإنتاج الروائي العربي، لا على أساس أسماء المبدعين وشخصياتهم وأقدارهم، ولا على أساس توزعهم الإقليمي أو الوطني، أو توجهاتهم الأيديولوجية والمذهبية، وإنما بناء على الأساس الوحيد الذي يظل صالحاً للتمييز العلمي الصحيح، مهما تغيرت مكوناته ونسبه، وهو نوع الأساليب التقنية الناجزة وجمالياتها الوظيفية".
يذكر أن كتاب "أساليب السرد في الرواية العربية" للدكتور صلاح فضل، صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة

*.(وكالة الصحافة العربية)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...