اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الأماكن ...** عدنان رجب ريشه

الأماكن خاوية ،،
إلا من سكون ،، يسود في حزن
غارقة في سكوت مهيب
الصمت ،، يملأ كل ركن
الوقت ،، يتمدد ويتسع
والإنتظار ،، في ضياع رهيب

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي جمعتنا ذات يوم
التي تشاركنا فيها ،، الأحلام والأمنيات
عدت إلى حيث الحكايات ،، ما زال صداها
يرشح حزناً ،، وخمراً ،، وماء

عدت إلى تلك الأماكن ،،
أبحث عنك ،، حيث التقينا
وحيث العصافير ،، كانت ترسم حدود الفرح
فلم أجد ،، سوى ذكريات
قد ذابت ،، في تفاصيل المكان

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
الفارغة ك قلبي
أنصت من أعماقي ،،
بكل شجن
لا همس حساسين ،، لا تغريد بلابل
لا وشوشات فراشات ،، ولا غناء عنادل

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي يقتلها الإنتظار
التي تتنهد ،، في سعادة مؤجله
السواد ،، يلف بجناحيه خصرها
الأماكن ،، هي هي نفسها
التي كانت تنسينا ،،
دهراً من الألم
هي هي ذاتها ،، التي كانت الشمس
تبتسم في حضرتها
ولها ،، كان يضحك القمر

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كان يعرش فيها الياسمين
مخضباً بالشوق
حيث الجمال ،، كان يسري بها
على وقع خطاك
فلم أجد سوى ،،
قيثارة خجولة ،، تعزف لحن الوداع
وتعيد دوزنة المشاعر ،،
تحت زفرات الغياب

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي أسقط الخريف أوراقها
ورقة ،، ورقه
التي انطفأت فيها الورود
على أسوارها
وأزهارها ذبلت ،،
فوق جمرات الإياب

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
فأنكرتني
عاملتني ك ضيف غريب
كشرت لي عن أنيابها

عدت ،، أرمي شباك التمني
فعاتبتني
كأن الفرح ،، لم يعد يليق بقلبي
وكأنني لم أكن من روادها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كانت تشتاقني في لهفة
إن حضرت
وإن رحلت ،، يهمس لي بالود
شلالها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كنت أسعد بها
والآن ،، أبكي على أطلالها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي يلازم طيفها ،، شغاف الروح
. ونبض القلب
أصلي فروض العشق ،، في محرابها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
ألبسها ثوباً من الأشواق
نسجته من لهفتي
زينته بألف سوسنة
وألف زنبقة
طرزته من غبار الحكايات
ومن أنفاس الصباحات
على أطرافها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي يبقى ملحها ،، يدل على الوجع
ويشير إليه
في آهاتها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
وأنا لا أخفي اشتياقي
ولا همس الذكريات
أتفقد عنبها ،، وعنابها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
أسألها
كم فصل من فصول البكاء
قد مرّ من هنا
فأجهش بالنحيب ،،
رياضها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
أمارس طقوس الإنتطار
على قارعة النسيان
حاملا فائض الحزن ،، مع يباس الروح
إلى الأرض البكر
التي خبأت أسرارها ،، تحت نعالها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كانت ،، إليها كل الدروب تسير
التي كانت تشتاقني
وأنا ،، كنت أشتاقها
عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كانت العيون ،، لا تعرف أين تستقر
من سحرها ،، وجمالها ،، ودلالها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
لعلّي ، أعيد سيرتها الأولى
أطوي حنيني
وأقبّل الأرض ،، على أعتابها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
وماذا عساي أن أقول
إلا أنني ،، ما زلت
من الساعين إليها ،،
ومن طلّابها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي أعلنت العصيان على مراكبي
تمرد عليّ شيبُها
وشبابُها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي كانت تحسبني صديقاً
فيما مضى
والآن ،، تصنفني من أخصامها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
التي اجتثت من جعبتها
كل الذكريات الجميله
واستبدلت بالشوك ،، تيجانها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
أشاركها ،، الفرح والحزن معاً
لا أدري ،، أتبكي الأماكن
أم أنا أبكيها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
بعد أن أخذني الغياب ،،
دهراً
عدت إلى الزوايا ،، التي تولد فيها
قصص العشاق
وتموت الأساطير ،،
في روابيها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
حيث معاني الغزل ،، أتت من معانيها
حيث أسامي الهوى ،، أشتقت من أساميها
حيث دنان الخمر ،، ثملت من خوابيها

عدت إلى تلك الأماكن ،،
مستبشراً فرحاً
رافعاً سقف التوقعات
لكنّ السقوط ،، كان مؤلماً
ومهولاً ،، من أعاليها

* * *

عدت إلى تلك الأماكن ،،
مستفسراً ،، متسائلاً
كم قتل بعض القول قائله
وكم عتاباً ،، قطع نياط القلب
وأردى مهاويا

عدت إلى تلك الأماكن ،،
أفتح أبواب نافذتي
أصرخ عبر قلمي
أعبّر ،، عما عجزت الروح
أن تقوله
وأبكي خطابيا

عدت إلى تلك الأماكن ،،
وقد طلقتني ثلاثاً
وأنا قد كنت من قبل
عنوان كتابها
وكانت هي ،، كل كتابيا

* عدنان رجب ريشه

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...