اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

امرأة تحتاج حُبّاً .... *عطا الله شاهين

شاء القدرُ أنْ تعيشَ تلك المرأة بمفردِها بعد أنْ ماتَ والداها من أمراضٍ ألمّت بهما.. امرأةٌ تبدو من ملامحها في عقدِها الخامس.. تنهضُ في كُلّ صباحٍ لتفقّدِ عنزاتها، التي بقيتْ لها كورثةٍ من والديها.. تقومُ تلك المرأة بحلبِ عنزاتها في كلّ صباحٍ لبيعِ الحليب في سوقِ المدينة القريب.. تعوّدتْ تلك المرأة على هذا الرّوتين اليوميّ، رغم أنها تظلّ تشعر بضجرٍ بسببِ أنها تعيشُ بمفردِها في بيئةٍ موحشةٍ.. فهي لم يحالفها الحظّ بعدْ في الزّواج ..

باتتْ تلك المرأةُ تشعرُ في كلّ يومٍ بأنّها ضجرةٌ من عيشتِها، ولكنْ ماذا تفعلُ؟ فهي مؤمنةٌ بقدرِها، لكنّها تتمنّى بأنْ تتزوّجَ ذات يومٍ، رغمَ كبرِ سنّها، لا لشيء، إنّما لقتلِ ضَجَرِها في تلك البيئةِ المقفرة.. تجلسُ على عتبة بابِ بيتها المبنيّ من الطّين، وتقولُ في ذاتها: لقد هرمتُ، معقول سأجدُ مَنْ يتزوّجني، فمَنْ سينظرُ إليّ بهذا السّنّ، رغم أنّني جذابةٌ بعض الشّيء، لكنّها تتمتمُ في ذاتها: لقدْ فاتني قطارُ الزّواج، رغم أنّني لمْ أفقدْ الأملَ بعد.. فهي لا تتحدّثُ سوى مع عنزاتِها، وتردّدُ لها ذات الكلماتِ في كل يومٍ .. تعودُ تلك المرأة مع عنزاتِها عند ساعاتِ الظُّهر، ويكونُ التّعبُ جلياً عليها مثل كلّ يومٍ، فهي ترعّي العنزاتِ تحت أشعةِ الشّمس، وتسيرُ بشكلٍ يوميّ في جبلٍ وعرٍ.. تعود إلى فراشِها لتأخذَ قسطاً من الرّاحة.. تصحو بعد الظّهرِ وتخطو صوب صورةِ أُمّها المتوفاة منذ زمنٍ تنظر إلى الصّورةِ المعلّقة على حائطِ بيتِها المُتصدّعِ ..تحدّقُ في الصّورةِ لدقائقٍ كعادتِها في كلّ يومٍ، لكنه يخيّلُ لها بأنها تسمعُ صوتَ أمِّها يقول لها: إذا شعرتِ بالوحشةِ، فما لك يا ابنتي سوى الدُّعاء إلى الله حتى يحميكِ تحت كنفِ رجُلٍ تقيّ، لكي يلتفتَ إليكِ في الصراء والضراء. تبتسم تلك المرأةُ بحزنٍ، وتقولُ في ذاتها إن شاء الله، وتذهبُ لتتفقدَ عنزاتها..


ففي كلّ مساءٍ تذهب إلى فراشِها، وتقول في ذاتها قبل أن تغطّ في نوْمِها، وتقول في ذاتها لا أريد من هذه الحياة أي شيء أحتاج حبّا، وأتمنّى بأنْ تتحققَ أُمنيتي ذات يومٍ بالزواج من رجلٍ أقعُ في حُبّه حينما سألتقيه ذات يوم، فأنا امرأة بلا أي حبٍّ، كم أريد حُبّا بعد هذه السنين، التي حرمتُ منها من عطفِ رجُلٍ وعشتُ بلا أي حُبٍّ، فما أصعب على الإنسان أن يعيشَ بلا حُبّ..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...