تحلّيت مرة بما يكفي من الشجاعة وقررت زيارة امراة تدعيّ القراءة ، صعدت
السلالم متباطئة في محاولة لتوفير أنفاسي المتلاحقة ، قرعتُ جرس الباب
الوحيد الذي وجدته، فعلا صوت نباح من الداخل، استقبلني وجه رصين " تفضلي "
كانت الغرفة مقسَّمة بذكاء حاذق ، توجهت المرأة إلى أحد الرفوف وعادت بورق "التاروت" ، خلطتها ثم وزعتها مقلوبة على طاولة زجاجية دون ترتيب ، للحظات تمتمتْ ببضع كلمات بلغة غريبة ثم قلبت ورقة واحدة مرقمة بعدد (27) ملك سباتي..
( ستحظين بحماية من قبل رجل قوي لا تعرفيه ، لاتفكري في المظهر الخارجي ، بل في رفقة الروح ، اقبلي بحقيقة أن هناك اموراً كثيرة لا تفسر، فالروح تنقسم إلى جزءين، نتكامل فقط عندما نجد نصفنا الآخر ،
السؤال كان ( كيف أميز رفيق روحي ..??)
نظرت إلي بحكمة (بولوج الأخطار ، بالمجازفة بالفشل، بخيبة الأمل، واجهي الوهم دون الاستسلام في مسعاك وراء الحب ، إن ثابرت على البحث تنتصرين في النهاية ) صوت المرأة علا وهي تجمع الأوراق، ( قد يفوتنا نصفنا الآخر دون أن نشعر بعبوره وبسبب أنانيتنا سيحكم علينا بأبشع عذاب اوجدته البشرية " الوحدة "
وانا أنزل الدرج اللولبي خاطبت نفسي بشيء من الدعابة، ( لقاء النصف الآخر أمر لاوجود له سوى في حكايات الخيال ، فالحقول تنمو بلا توقف باهتمام مستمر تجعل من الحياة في عيني الفلاح مغامرة تستحق العناء ، كل نبتة تحمل في تاريخها نمو العالم بأكمله بلا انقسام فهل أنا نصفان..!!?? )
عام مضى ...
فكرة شقّ الروح مازالت تستحوذ عليّ ، يتملكني شعور مرعب، ( ماذا إذا اخترت الرجل الخطأ ..??)
أتاني الرد من داخلي بشيء من الغضب
بعض نِعَم الله تصل أحيانا عبر تحطيم جميع النوافذ..
(الورقة 27) مازالت في محرقة الغيب تقاوم ..!!!!
-------------
سمرا...
كانت الغرفة مقسَّمة بذكاء حاذق ، توجهت المرأة إلى أحد الرفوف وعادت بورق "التاروت" ، خلطتها ثم وزعتها مقلوبة على طاولة زجاجية دون ترتيب ، للحظات تمتمتْ ببضع كلمات بلغة غريبة ثم قلبت ورقة واحدة مرقمة بعدد (27) ملك سباتي..
( ستحظين بحماية من قبل رجل قوي لا تعرفيه ، لاتفكري في المظهر الخارجي ، بل في رفقة الروح ، اقبلي بحقيقة أن هناك اموراً كثيرة لا تفسر، فالروح تنقسم إلى جزءين، نتكامل فقط عندما نجد نصفنا الآخر ،
السؤال كان ( كيف أميز رفيق روحي ..??)
نظرت إلي بحكمة (بولوج الأخطار ، بالمجازفة بالفشل، بخيبة الأمل، واجهي الوهم دون الاستسلام في مسعاك وراء الحب ، إن ثابرت على البحث تنتصرين في النهاية ) صوت المرأة علا وهي تجمع الأوراق، ( قد يفوتنا نصفنا الآخر دون أن نشعر بعبوره وبسبب أنانيتنا سيحكم علينا بأبشع عذاب اوجدته البشرية " الوحدة "
وانا أنزل الدرج اللولبي خاطبت نفسي بشيء من الدعابة، ( لقاء النصف الآخر أمر لاوجود له سوى في حكايات الخيال ، فالحقول تنمو بلا توقف باهتمام مستمر تجعل من الحياة في عيني الفلاح مغامرة تستحق العناء ، كل نبتة تحمل في تاريخها نمو العالم بأكمله بلا انقسام فهل أنا نصفان..!!?? )
عام مضى ...
فكرة شقّ الروح مازالت تستحوذ عليّ ، يتملكني شعور مرعب، ( ماذا إذا اخترت الرجل الخطأ ..??)
أتاني الرد من داخلي بشيء من الغضب
بعض نِعَم الله تصل أحيانا عبر تحطيم جميع النوافذ..
(الورقة 27) مازالت في محرقة الغيب تقاوم ..!!!!
-------------
سمرا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق