اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوميات رمضان - ٦ || وليد.ع.العايش

كانت الشمس لاتزل معلقة في السماء، تعانق الغسق بشوق مثير، طيور السنونو تعود من رحلتها قبل حلول الظلام، أشياء كثيرة تود الكلام، لكن الرياح توقفها على حاجز الصمت والخوف .
ركب أنس دراجته الحمراء، مرتديا ( بيجامة ) سماوية عبرتها بضع خطوط سوداء .
- هيا ... هيا يا امراة ... نكاد أن نتأخر ...
لم تبدل كلماته القليلة شيئا من المشهد، مازالت ترتدي ثيابها، تضع مكياجها كي يغطي على سمرتها الداكنة، تقطع أصوات السنونو السكون، تحركت أغصان شجرة التوت، وكأنها تقول إلى لقاء قريب .
قذفت بنفسها خلفه، تحمل طفلها الذي بالكاد رأى معالم الحياة، بينما أخيه يجلس أمام أبيه، هكذا اكتملت القافلة، وأصبحت جاهزة للرحيل .
لفت ذراعها حول خصره النحيل، ربما كانت تخشى السقوط، وربما تبحث عن شيء آخر، تأفف قليلا لكنه أثر الصمت، يريد أن يصل قبل موعد الإفطار .
- لماذا تسرع هكذا ... نكاد نقع ...
- لا تخافي ... لا يمت إلا من انتهى عمره ...
عاودت صمتها من جديد، كان الطريق ينثني تحت وطأة عجلات السيارات العابرة بسرعة، الجميع يريد أن يصل، أيضا عجلات الدراجة الحمراء تئن من حرارة الطريق .
- نسيت نظارتي ... لم لم تحضريها ...
- لم أرها على الطاولة ، ظننت بأنك حملتها معك ...
تأفف مرة أخرى، كان ضوء الشمس المسائي يعكر صفو نظره، لكنه استمر بسرعته التي بدأها منذ نصف ساعة أو أكثر .
على الجانب الأيمن من الطريق، تنهار سيارة كبيرة، توقف قلبها عن الخفقان، أما سائقها فقد غادر دون أن يترك أثرا .
تدنو الدراجة رويدا رويدا من ذاك المكان، صوت يدوي فجاة، صراخ أنثى، وأنين رجل، وبكاء طفل ، المدفع يطلق قذيفة يتيمة ...
حفنة الأشجار المجاورة تعلن الحداد ؛ نظر الطفل الذي كان يجلس أمام أبيه إلى وجه أمه المدمى : ( أين أبي ) ...
نظرت إليه تاركة ابتسامة خبيثة لم تفارق شفتيها الكبيرتين ...
------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...