تقع رواية «خيمة مشرعة للريح»، وهي الرواية الأولى للشاعر مصطفى القرنة في نحو أربعمئة صفحة. صدرت الرواية عن دار المعتز، واستهلها الكاتب باهداء إلى الذين بنوا الحضارة واسسوها، ورسموا بوجودهم نواة العالم، وإلى تلك البذرة التي حققت الفعل الإنساني، واسهمت بوجوده. تحاول الرواية ان تجيب على سؤال كيف يتحول العبد سيدا وهل هذا من حقه ويمكن القول انها توق العبد للحريه والسيادة والخلاص، وهل ان طموح هذا العبد يجب أن ينتهي نهاية سعيدة ام انه سينتهي بخسارة
موجعة. ان شخصيات هذه الرواية هي شخصيات وهمية عاشت في الزمن العربي الأول، فهي تحاول أن ترصد ذلك الزمن بما كان يحمله من أفكار ورؤى تجاه الداخل والخارج وتجاه الأنا والآخر. يقول الكاتب إنها رصد لذلك العربي الطامح بتغيير حياته، ولكنه لا يستطيع أن يغير فيها شيئا وكأنها قدر مكتوب عليه، فالفقير يبقى فقيرا والغني يبقى غنيا، اما تقنية السرد التي اعتمدها الكاتب فهي الطريقة التلفزيونية التي تغني القارئ بكل تفاصيل المشهد، متنقله بين عدد من الأماكن من الجزيرة العربية إلى الشام وبصرى ثم إلى غزة. الكاتب لم يرسم صورة تلك الأماكن التي انبثقت عن المكان الرئيسي، وهو الجزيرة العربية ولعل قسوة المكان تبدو جلية في الكثير من مشاهد الرواية، فهذا العربي لا يستطيع البقاء ساكنا في مجتمعه، اذن لا بد من الغزو باتجاهات مختلفة ولا بد من التجارة مع عدد من المناطق الأخرى، وهي رحلات غالبا ما تنتهي نهايه مأساوية فهي حياة قائمة على الخوف والخطر حتى لا يقع المجتمع فريسة للاخرين، انها حياة الترقب والحذر حياة الصراع من أجل البقاء لا بقاء فيها للضعيف، ايا كان مكانه وما هذه الرواية الا تأكيد على جملة من المفاهيم التي صاغها العربي في حياته القديمة القاسية، الحرب والسلام والكرم والشجاعة والاقدام. روايه تعتمد الحب النقي كمحور أساسي من محاورها التي ترتكز عليها، هذا الحب الذي ينتهي نهاية سعيدة في آخر الرواية رغم ما يعتريه من صعوبات ومواقف، ولا شك ان هذه الرواية تعيدنا إلى ذلك الزمن البعيد الذي كان العربي فيه سيد نفسه، رغم ما شابه من سلبيات كثيرة لكنها تبقى جزء من هذه الذاكرة العربية التي يجب أن تظل حية. والقرنة صدر له غير ديوان شعري .
موجعة. ان شخصيات هذه الرواية هي شخصيات وهمية عاشت في الزمن العربي الأول، فهي تحاول أن ترصد ذلك الزمن بما كان يحمله من أفكار ورؤى تجاه الداخل والخارج وتجاه الأنا والآخر. يقول الكاتب إنها رصد لذلك العربي الطامح بتغيير حياته، ولكنه لا يستطيع أن يغير فيها شيئا وكأنها قدر مكتوب عليه، فالفقير يبقى فقيرا والغني يبقى غنيا، اما تقنية السرد التي اعتمدها الكاتب فهي الطريقة التلفزيونية التي تغني القارئ بكل تفاصيل المشهد، متنقله بين عدد من الأماكن من الجزيرة العربية إلى الشام وبصرى ثم إلى غزة. الكاتب لم يرسم صورة تلك الأماكن التي انبثقت عن المكان الرئيسي، وهو الجزيرة العربية ولعل قسوة المكان تبدو جلية في الكثير من مشاهد الرواية، فهذا العربي لا يستطيع البقاء ساكنا في مجتمعه، اذن لا بد من الغزو باتجاهات مختلفة ولا بد من التجارة مع عدد من المناطق الأخرى، وهي رحلات غالبا ما تنتهي نهايه مأساوية فهي حياة قائمة على الخوف والخطر حتى لا يقع المجتمع فريسة للاخرين، انها حياة الترقب والحذر حياة الصراع من أجل البقاء لا بقاء فيها للضعيف، ايا كان مكانه وما هذه الرواية الا تأكيد على جملة من المفاهيم التي صاغها العربي في حياته القديمة القاسية، الحرب والسلام والكرم والشجاعة والاقدام. روايه تعتمد الحب النقي كمحور أساسي من محاورها التي ترتكز عليها، هذا الحب الذي ينتهي نهاية سعيدة في آخر الرواية رغم ما يعتريه من صعوبات ومواقف، ولا شك ان هذه الرواية تعيدنا إلى ذلك الزمن البعيد الذي كان العربي فيه سيد نفسه، رغم ما شابه من سلبيات كثيرة لكنها تبقى جزء من هذه الذاكرة العربية التي يجب أن تظل حية. والقرنة صدر له غير ديوان شعري .
*- كاتب وشاعر فلسطيني أردني ولد في مدينة بيت لحم وعمل في التدريس والصحافة - رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين - رئيس تحرير مجلة الكاتب الأردني التي تصدر عن اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وعضو الهيئة الإدارية للاتحاد رئيس تحرير مجلة أطفال العرب سابقا صدرت له الكتب التالية 1- روابة الموت بطعم مالح صدر عن دار يافا وبدعم من وزارة الثقافة الأردنبة 2- رواية خيمة مشرعة للريح 3- مجموعة قصصية بعنوان دولاب الجان 4- ديوان شعر انتبه عند المرور صدر عن امانة عمان
عمان - الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق