اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحلة ميدانية علمية || سمر كلاس

قصة من ذاكرة الأيام..
من هنا.. في غرفتي المتواضعه.. تتكئ عيني هناك في البعيد البعيد..على ظل العشب في غاباتها المخملية الناعمة الهادئة.. حيث نستطيع أن نخلد فيها بسبات هني.. نحن مجموعة من طلبة العلم بمختلف الجنسيات في بحث ميداني في الجزائر العاصمة لأحد الشواطئ الممتدة عبر غابات البلوط الشهية.. نتعرف على أنواع النباتات والفطريات ونصنف كل منها وفق مملكتها.
نجري معا.. نسابق الريح.. كان الفرح كزهر الربيع يحيطنا من كل جانب.. أنا وميسر، رضا، خالد، بهية، أسامة،خديجة، فاطمة، أحمد، مجموعة من عدة مجموعات نسير على شاطئ ضاحك..
تحيط بنا النوارس من كل الجهات.. نسمات عطرة بمياه البحر المالحة تتوسد الشفاه والخدود.. كان لابد أن أمنح عطري للبحر.. لينام الملح على يدي.. أجمع بيدي هلوسة العاشقين..لأضعَها على خدي واستعد لحفلة رقص شهي.. حين أكون في البحر.. أفقد شهيتي للأكل.. وأصبح راقصة بارعة.. كان لابد أن نسلك الدرب الطويل الممتد عبر الشاطئ.. قد يؤخرنا رقصتين.. لكننا سنزرع نرجس الكلام.. ونحظى بمرج فيه من زهر اللوز ما لذ وطاب.. لطالما أحب خالد صديقتنا بهية.. لهذا آثر أن يبقى برفقتها ليعدّا الطعام.. سألني ماذا أعددت.. قلت له تبولة.. و قطع دجاج متبل لابد من شوائه.. حسنا سأطهو ما جلبت كوني مطمئنة.. وأنت ميسر حمص بالطحينة ومتبل باذنجان.. وأنت خديجة.. فأجابته مسفوف.. ما إن انتهينا.. حتى باشرنا بالعدو السريع وكأننا في سباق. أعترف أننا أتعبنا الدكتور عباس العراقي في رحلتنا هذه.. كان من الأشخاص المركبة.. بسيط.. يتصنع الأنفة.. كان علينا جمع كل ما هو غريب مجهول النسب من النباتات ليتم تصنيفها ومن ثم نتعرف عليها.. امتلأ مخزوننا بالنباتات.. ونفذ الاحتياطي من ماء الشرب.. وكان علينا العودة لنشرب.. كل ما جمعته ذاكرتي من تلك المروج جميل.. اللوز والبلوط.. الفراشات الأفريقية كبيرة الحجم.. أعشاب غريبة الشكل.. النوارس تشكل دائرة تستع لوليمة أسماك كثيرة.. ها قد عدنا والجوع يصفع معدتنا.. المائدة على الأرض ممتدة بشكل مستطيل.. وعلى بعد نظرتين.. لفظت الدهشة صرختها… وقلت: ماهذا؟!! مشيرة بإصبعي على التبولة.. قال تبولة.. أجبته أعرف هذا.. اجابني أوه سمر لا تقلقي قمت بطهيها جيدا.. طار الحمام من برجه.. وسقط العندليب من شرفته.. ولفظت الروح يأسها.. جلس الدكتور عباس متحدثا وهو ينظر إلىّ.. كلوا كما يأكل السّوري.. قال الجمع وهو يضحك متعمدا إغاظتي.. وكيف يأكل السوري؟!.. أجابهم يأخذ الخبز ويشكلها كملعقة ويغرف من الأكل بيده ثم ببساطة يدخلها إلى فمه.. ضحك مستهزئا.. متعمدا إغاظتي.. ذلك لأنهم لا يعرفون استخدام الملعقة.. فار تنور غضبي.. وبعصبية أخذت ملعقة.. ووضعت في طبقه كمية كبيرة من التبولة التي لم تعد شهية.. وقلت باعتبار أنك مريض بالكولسترول والسكر وعندك ضغط.. لا يجب أن تأكل غير هذا.. هو طبقك لهذا اليوم بملعقة دكتورنا المعظم.. وافقني جميع الطلاب.. أخذه و شكرني على استحياء بصمت.. أكلنا.. رقصنا.. لعبنا بماء البحر حتى لبسناه. كنا كالريش نتطاير.. والريح يبسط عباءة الفرح.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...