اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رسالة ذئب إلى أبناء آدم وحواء || ‏فـايـد ابـراهـيم‏

أيها الإخوة في البؤس والرجس
والعيش الظلامي المشترك
السماء لكم وحدكم
والأرض لكم وحدكم
ولكم الدفء والأمان
والمراسيم والأوسمة
أما نحن ــ معشرَ الذئاب ــ فلنا العواء والتشرُّد
والصراع غير المشرِّف مع الموت وزبانيته

* * * * *
أنا أيُّها الإخوة الأعداء ابن أمكم الأرض
وسليل أوجاعها
بين المنفى والمنفي أقيم
وفي الخرائب المهجورة أتسكَّع
مدجَّجاً بالحذر
ومموَّهاً بالكتمان
بوصلتي روائح العطن
وثغاء القطعان
سلاحي أنيابٌ صغيرة ،
ومخالبُ بدائيَّةْ
وعلى رحمة الطبيعة أحيا
متقاوياً على الجوع المزمن
بعواء مبحوح
لا يصل إلى السماء

* * * *
برهة برهةً أنزف عمري
في مواطن السوء
والملاجئ العاريةْ
أتحالف مع الجن
وأتطيَّر من أعدائها
وأحتقر الكلاب لأنها تنكَّرت لصلة الرحم
وآثرت المذَلَّة
على حياة القنص والشهامة

* * * *
إنَّني ــ أيُّها الرعاة المؤتَمَنون ــ سيِّد الغدر
وصاحب الكرامة المنبوذة
لا أتقاعس عن رسالتي الحمراء
ولا أستهتر بحقوقي المُنتَهَكَةِ
ولا أعفُّ عن فريسةٍ تقع بين مخالبي
لكنني في هذه المواسم الكالحة
أعيش الفاقة والمذَّلةْ
وأكابد المهانة والخذلانْ
خليَّةً خليَّةً أشيِّع جسدي الخاوي
في منزلقات الخطر
والمرابض المكشوفةْ
توتِّرني الريبة
وتحرقني الهواجس
ودمي يدفع ضريبة الأحلاف المشبوهة
والكوارث الطبيعيَّةْ.
جرائي تموت موزَّعةً بين ألسنة الريح
والعواصف الثلجيَّة
أنثاي نازفةً تقضي
دون أن تجد محطَّة للأنين
أو ملجأً للشفاعةْ
يستفزُّني دمها الصارخ
وتنهرني العواقب المشؤومة
فأبقى ألوك آلامي
حتى يغشاني النعاس
فأنام واقفاً بلا أجفان
منتظراً مصادفةً للتوثُّب
أو فرصة للانتقامْ
قاتلاً أو قتيلاً لا فرق
منتصراً أو منهزماً سواء
فالموت بين عينيَّ
وعلى أنيابي
وفي خطواتي الممهورة بالدم
ومكامني المحفوفة بالأعداء

* * * *
كم من قرنٍ بعج خاصرتي !
وكم من ناب ثقب جلدي
قبل أن أحصل على عظمةٍ جرداءَ
أو جمجمةٍ فارغة !
ومع ذلك فأنا متشبِّث بحياتي البائسة
واثق من غرائزي الناريَّةْ
ممسك بخيوط اللعب مع الأقدار.
وسأبقى أدفِّئ أنفي بذيلي
وأقدِّم عوائي صلواتٍ
وأشلائي قرابينَ
دون أن أخلع جلدي
أو أستعير قوانين مدينة جديدةْ

* * * *
أيها السادة البشر
يا أهل القوانين الوضعيَّة والشرائع السماويَّةْ
يا من حصدتم غدرنا
ومكر الثعالب
وجبروت السباع
وموَّهتم أرواحكم الشريرة بأناقة الطواويس
ووداعة الحمائم
إن خروفاً هزيلاً يكفيني مع جميع أفراد أسرتي
فعلامَ تضنُّون به
وتستأثرون بقطعانكم ؟
هل مخالبي أظلم من سكاكينكم المعقوفة؟
وهل أنيابي أفتك من الخناجر والسواطير
والفرَّامات والحديثة ؟
* * * *
لقد أتخمتم الأرض أسلحةً
فعلامَ تستكثرون عليَّ ألة عيشي
ووسيلتي الوحيدة للبقاء؟
لماذا تقلعون أنيابي
وتعلِّقونها تعاويذ لأطفالكم ؟
ولماذا تحشرون أنفسكم في جلدي
بعد أن تتفنَّنوا بدباغته وصباغته
وتزيينه وتعطيره ؟
وكيف ستعيشون من دوني
إذا تخلَّيتُ عن ذنوبكم
وتركتها دون شمَّاعةٍ أو غطاء ؟

* * * *
لا بأس ، أيها الأنبياء والخلفاء
وأصحاب الجلالة والسمو
فأنا سألبس تهمتكم
كلَّما فكَّرتم في قتل أخٍ
أو إيداعه في جبٍّ
أو نفيه إلى غابةْ .
سأحمل عنكم دماءهم
وأنثايَ سترضع أطفالكم اليتامى
حتى يكبروا
ويؤسسوا ممالك وإمارات.
و سأزهد بقصوركم المنيفة
وبموائدكم العامرة
مكتفياً بوكرٍ مموَّهٍ
وقوتٍ زهيدٍ
ولحظاتٍ من الاستقرار
أقضيها مع أنثايَ الجريحة
المشرفة على رعاية جرائها الخائفينْ

* * * *
وسواء أسمعتم عوائي أم لم تسمعوه
فلن أتخلَّى أنا وزوجتي
عن إنجاب التوائم
لمواجهة حروبكم الإباديَّة
ولتنظيف البيئة من مخلَّفاتكم
ومعاقبة من خالف شريعة الغاب
واستهان بالقوَّة
وشذَّ عن القطيع
دون أن يفكِّر بالعواقب

* * * *
وختاماً ، لماذا سمَّيتم خلعاءكم ذئاباً ؟
ألأنهم إخوتنا في الجوع والنفي
والملاحقات الظالمة؟
أم لأنهم يرفضون التدجين
ويواجهونه بالتمرد والعصيان ؟
إيَّاكم أن تجرِّبوا ترويضي
أو التحالف ضدي
مع الكلاب والخنازير
وذوات الدم البارد والغرائز الجهنَّميَّة
وتذكروا قول قائلكم :
عوى الذئب فاستأنستُ بالذئب إذ عوى
وصوَّتَ إنســـــــان فكدت أطيــر
ودمتم لنا أعداءً لا نستغني عن جيرتهم
ولا يستغنون عن صحبتنا
في مغامراتهم السفَّاحة
وفي قصصهم الخرافيَّةْ
=============
نشرت في الأسبوع الأدبي منذ حوالي 15سنة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...