اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مذكرات ثائرة 5 || وليد.ع.العايش

في الهواء الطلق كان المطر حاذقا بحضوره المفاجئ ، وكيف لا يأتي وهو الذي يسمع ما تتمتم به القلوب ، دق الجرس إيذانا بانتهاء الدرس ، لم يكن يعلم بأن قلبي دق قبله بكثير ، خرج المعلم وقد نسي عصاه على الطاولةالخشبية البكماء .
حملت كتابي ثم خرجت كما فعل الآخرون ، لم أكن أريد أن يراني أحد حينها ، كانت عيناي معلقة بها ، إلى أين يمكن أن تذهب ، الوقت قصير ، ربما لا يسعفني للبحث بين جمهرة التلاميذ ، لكنها كانت هناك في زاوية لا يزورها التلامذة إلا نادرا ، وحيدة كانت ، وأنا كذلك ، صرخ قلبي على ألحان المطر المتساقط بلطف وأناة ، تضاربت القرارات في رأسي ، صعد الخجل إلى قمة الجبل ... وأخيرا توجهت بخطاي المتعثرة صوب تلك الزاوية .

وقفت كما جندي بين يدي سيده ، هل فقدت القدرة على الكلام !!! نظرت إلى قدمي الباردتين ، ترددت في إفراغ شحنة تعتري جسدي النحيل ، مسحت شعري من حبات المطر .
- ما بك ياعامر ... لماذا لا تتكلم ...
جاءتني كلماتها كما رصاصة الرحمة ، فقدت تركيزي للحظات وكأنها دهرا ، عدت إلى نفسي فلا وقت كي أفقده الآن .
- لا شيء يا زميلتي ... فقط أردت أن أعتذر منك ...
- عما تعتذر ... من هذه !!!
ولوحت لي بالورقة ، وكأنها تريد أن تخبرني بأني لم اخطئ كي أعتذر .
- نعم ... أقسم لك بأني لم أكتبها من تلقاء نفسي ... هو أحمد من راودني وجعلني أكتب مافيها .
ابتسمت ابتسامة لا تشبه إلا ياسمينة خجلى ، أشاحت عني .
- هل عنيت ماكتبت !!! ... ما الذي أعجبك بي ...
يا إلهي ماذا أسمع ، هل أنا في حلم ، أم أنها حقيقة كحبات المطر .
- لا أدري ... لا أدري ... إذا لم تعجبك كلماتي فمزقي الورقة وانسي ماكتب فيها .
- لا لن أنسى ... هل تريد أنت أن تنسى ...
- أنا ... أبدا ... أبدا ... لكني لا أحب أن ازعجك .
- لعلك تهوى الشعر ... أليس كذلك ؟ ...
- نعم نعم أهوى الشعر وأحب أن أكتبه .
- إذن ستكتب قصيدة لي ... هذا طلب مني .
- لا يمكن لقصيدة أن تصفك ...
- لكني سأقبل بما ستكتب .
قالت تلك الكلمات ثم مضت إلى مكان الاصطفاف ، فقد دق الجرس مرة أخرى ...
- لعنك الله أيها الجرس اللئيم ...
لملمت سعادتي من ذاك المكان ثم انطلقت خلفها إلى الباحة الكبرى ... أتذكرين ...
-------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...