لم يتبق سوى القليل من المكتبات التي تحوي على رفوفها الكتب الثقافية والفكرية والادبية والنقدية والفلسفية والموسوعات المختلفة ، في عصر التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية .
فالكثير من هذه المكتبات أغلقت إبوابها منذ مدة لكساد " تجارة " الكتب ، وتحول البعض منها لبيع الكتب المدرسية والقرطاسيات والديسكات والعاب الاطفال ، فضلاً عن دور النشر التي انصب اهتمامها على نشر الكتاب المحلي والوطني الملتزم في الشعر والقصة
والرواية والدراسة والبحث والنقد الادبي ، حيث تقلص نشرها قياساً لبداياتها التي شهدت كماً من الاصدارات والمطبوعات والانتاج الادبي والثقافي ، ويعود ذلك لعوامل ذاتية وموضوعية ، وقي هذا السياق نذكر دار ابو رحمون في عكا التي توقفت عن النشر ، ودار " الاسوار " العكية لمؤسسها العزيز يعقوب حجازي وعقيلته حنان حجازي ، التي ما زالت تنشر وتطبع وتوزع الكتب ولكن بوتيرة اقل بكثير عن الماضي ، اضافة الى دار " الهدى " في كفر قرع ، لصاحبها عز الدين عثامنة ، الذي يطبع هو الاخر ولكن اقل من السابق ، وكذلك دار " الأماني " في عرعرة لصاحبها الكاتب والاديب الاستاذ مفيد صيداوي ، ودار " راية " التي اسسها الشاعر بشير شلش في حيفا ، وصدر عنها سلسلة من الكتب لعدد من شعرائنا وكتابنا وادبائنا ومبدعينا الكبار والراحلين منهم ، ودار " المشرق " لصاحبها الاديب الدكتور. محمود عباسي ، التي كانت تصدر عنها مجلة " الشرق " التي توقفت عن الصدور .
اما اشهر المكتبات التي اشتتهرت في بيع الكتب الثقافية المختلفة والمتنوعة فنذكر المكتبة الشعبية في بيت الصداقة في الناصرة ، التي كان يعمل فيها الرفيق المرحوم سهيل نصار ، ومكتبة ابراهيم عبد الخالق ، ومكتبة الصفدي ، ومكتبة الشعب ، ومكتبة عيسى لوباني ، ومكتبة ادمون شحادة في الناصرة ، ومكتبة داود تركي في حيفا ، ومكتبة الغفاري في ام الفحم .
وفي خضم هذا المشهد الحالك والقاتم بقيت مكتبة ودار نشر " كل شيء " الحيفاوية لصاحبها ومؤسسها الناشر الاستاذ صالح عباسي ، الفحماوي النشأة ، الحيفاوي الاقامة ، راسخة كالجذور لانها نفعت الناس ، وتأسست العام ١٩٧٠ ، وهي مكتبة رائدة ومميزة في مجال طباعة الكتب والاعمال الشعرية والادبية والنثرية والدراسات النقدية والبحوث المختلفة ، واستيراد المطبرعات وجميع انواع الكتب والموسوعات من اشهر دور النشر في العالم العربي ، وكل ذلك بغية زيادة وتعميق الوعي الثقافي والقرائي ورفد نهر ثقافتنا المجتمعية بافضل واهم الثقافات العالمية والانسانية وفي مقدمتها الثقافة التراثية العربية الاسلامية .
وكان اول معرض اقامته مكتبة " كل شيء " العام ١٩٧٣، في عروس الكرمل حيفا ، واصبح تقليداً سنوياً حتى يومنا هذا ، وهي تنطم المعارض في الناصرة ومختلف البلدات العربية ، وتشارك في المعارض الدولية في القاهرة والاردن وتونس والمغرب وغير ذلك ، واضافة الى ذلك اقامت مركز أدب الاطفال تحت اسم " براعم الزيتون " باشراف نخبة من المختصين في أدب الاطفال .
وهذا النشاط والاسهام المبارك والطيب الذي تقوم به مكتبة ودار نشر " كل شيء " هو بفضل صاحبها النشيط صالح عباسي ، الشخصية الثقافية المعروفة بين اوساط الاكاديميين والمثقفين واهل الادب والقلم وعشاق الكتاب ، الذي له دور في نهضتنا الثقافية ، ونشر الوعي القرائي والمعرفي ، ادراكاً منه لاهمية القراءة والكتاب الراقي والثقافة الانسانية في خلق وتنشئة جيل جديد يتمتع بوعي ثقافي ، وقيم نبيلة ، وخصال حميدة ، وبناء وتعميق ثقافة التسامح والسلم الاهلي المجتمعي ، النقيض والبديل لثقافة العنف المستشري في مجتمعنا العربي .
وهو يهتم بالتنوع ونشر طيف واسع من الكتب لمختلف الكتاب والمبدعين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والسياسية والايديولوجية والعقائدية والدينية ، ويركز على اصدار وطباعة كتب تعزز روح التعاون والتألف والمحبة بين الناس ، وتعمق التسامح الانساني ، وتهتم بالقيم الاخلاقية الجمالية .
تحية وردية وباقات زهر وحبق للناشر الاستاذ صالح عباسي الداعم للكتاب المحلي الفلسطيني ، والساعي لبناء مجتمع التعددية والديمقراطية القائم على اسس ثابتة وعميقة كشجرة الزيتون الجليلي والسنديان الكرملي .
اشد على يدي صالح عباسي لمواصلة المشوار وخدمة ثقافتنا ومجتمعنا واجيالنا القادمة ، وقدماً الى الامام . وكم هو صعب وضع الكتاب المطبوع في عصر الرصاصة وسيطرة الثقافة الاستهلاكية المتعولمة ..!!!
فالكثير من هذه المكتبات أغلقت إبوابها منذ مدة لكساد " تجارة " الكتب ، وتحول البعض منها لبيع الكتب المدرسية والقرطاسيات والديسكات والعاب الاطفال ، فضلاً عن دور النشر التي انصب اهتمامها على نشر الكتاب المحلي والوطني الملتزم في الشعر والقصة
والرواية والدراسة والبحث والنقد الادبي ، حيث تقلص نشرها قياساً لبداياتها التي شهدت كماً من الاصدارات والمطبوعات والانتاج الادبي والثقافي ، ويعود ذلك لعوامل ذاتية وموضوعية ، وقي هذا السياق نذكر دار ابو رحمون في عكا التي توقفت عن النشر ، ودار " الاسوار " العكية لمؤسسها العزيز يعقوب حجازي وعقيلته حنان حجازي ، التي ما زالت تنشر وتطبع وتوزع الكتب ولكن بوتيرة اقل بكثير عن الماضي ، اضافة الى دار " الهدى " في كفر قرع ، لصاحبها عز الدين عثامنة ، الذي يطبع هو الاخر ولكن اقل من السابق ، وكذلك دار " الأماني " في عرعرة لصاحبها الكاتب والاديب الاستاذ مفيد صيداوي ، ودار " راية " التي اسسها الشاعر بشير شلش في حيفا ، وصدر عنها سلسلة من الكتب لعدد من شعرائنا وكتابنا وادبائنا ومبدعينا الكبار والراحلين منهم ، ودار " المشرق " لصاحبها الاديب الدكتور. محمود عباسي ، التي كانت تصدر عنها مجلة " الشرق " التي توقفت عن الصدور .
اما اشهر المكتبات التي اشتتهرت في بيع الكتب الثقافية المختلفة والمتنوعة فنذكر المكتبة الشعبية في بيت الصداقة في الناصرة ، التي كان يعمل فيها الرفيق المرحوم سهيل نصار ، ومكتبة ابراهيم عبد الخالق ، ومكتبة الصفدي ، ومكتبة الشعب ، ومكتبة عيسى لوباني ، ومكتبة ادمون شحادة في الناصرة ، ومكتبة داود تركي في حيفا ، ومكتبة الغفاري في ام الفحم .
وفي خضم هذا المشهد الحالك والقاتم بقيت مكتبة ودار نشر " كل شيء " الحيفاوية لصاحبها ومؤسسها الناشر الاستاذ صالح عباسي ، الفحماوي النشأة ، الحيفاوي الاقامة ، راسخة كالجذور لانها نفعت الناس ، وتأسست العام ١٩٧٠ ، وهي مكتبة رائدة ومميزة في مجال طباعة الكتب والاعمال الشعرية والادبية والنثرية والدراسات النقدية والبحوث المختلفة ، واستيراد المطبرعات وجميع انواع الكتب والموسوعات من اشهر دور النشر في العالم العربي ، وكل ذلك بغية زيادة وتعميق الوعي الثقافي والقرائي ورفد نهر ثقافتنا المجتمعية بافضل واهم الثقافات العالمية والانسانية وفي مقدمتها الثقافة التراثية العربية الاسلامية .
وكان اول معرض اقامته مكتبة " كل شيء " العام ١٩٧٣، في عروس الكرمل حيفا ، واصبح تقليداً سنوياً حتى يومنا هذا ، وهي تنطم المعارض في الناصرة ومختلف البلدات العربية ، وتشارك في المعارض الدولية في القاهرة والاردن وتونس والمغرب وغير ذلك ، واضافة الى ذلك اقامت مركز أدب الاطفال تحت اسم " براعم الزيتون " باشراف نخبة من المختصين في أدب الاطفال .
وهذا النشاط والاسهام المبارك والطيب الذي تقوم به مكتبة ودار نشر " كل شيء " هو بفضل صاحبها النشيط صالح عباسي ، الشخصية الثقافية المعروفة بين اوساط الاكاديميين والمثقفين واهل الادب والقلم وعشاق الكتاب ، الذي له دور في نهضتنا الثقافية ، ونشر الوعي القرائي والمعرفي ، ادراكاً منه لاهمية القراءة والكتاب الراقي والثقافة الانسانية في خلق وتنشئة جيل جديد يتمتع بوعي ثقافي ، وقيم نبيلة ، وخصال حميدة ، وبناء وتعميق ثقافة التسامح والسلم الاهلي المجتمعي ، النقيض والبديل لثقافة العنف المستشري في مجتمعنا العربي .
وهو يهتم بالتنوع ونشر طيف واسع من الكتب لمختلف الكتاب والمبدعين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والسياسية والايديولوجية والعقائدية والدينية ، ويركز على اصدار وطباعة كتب تعزز روح التعاون والتألف والمحبة بين الناس ، وتعمق التسامح الانساني ، وتهتم بالقيم الاخلاقية الجمالية .
تحية وردية وباقات زهر وحبق للناشر الاستاذ صالح عباسي الداعم للكتاب المحلي الفلسطيني ، والساعي لبناء مجتمع التعددية والديمقراطية القائم على اسس ثابتة وعميقة كشجرة الزيتون الجليلي والسنديان الكرملي .
اشد على يدي صالح عباسي لمواصلة المشوار وخدمة ثقافتنا ومجتمعنا واجيالنا القادمة ، وقدماً الى الامام . وكم هو صعب وضع الكتاب المطبوع في عصر الرصاصة وسيطرة الثقافة الاستهلاكية المتعولمة ..!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق