اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مقدّمــــــة لانعِتــــــاقِ الجَسَــــــد | سليمان دغَش ــ فلسطين

هِيَ الرّيحُ
تعْبَثُ بينَ الضُّلوعِ
أَمِ الرّوحُ تَزهَقُ فِيَّ الجَسَدْ..!
هِيَ النّارُ
تُشعِلُ شَمْعَ الدُّموعِ أِمِ النّورُ
يَبعَثُ في جَسَدِ الشَّمعِ
روحَ الأَحَدْ..؟!
هِيَ الرّوحُ
ريحٌ تُحوِّمُ بينَ خَرافةِ هذا الوجودِ
وَبينَ يَقينِ حُدودِ الأَبَدْ !!

فَيا بَحْرُ خُذْني إِليكَ كَما يَشتَهي المَوتُ
هَلْ غايَةُ المَوجِ
إِلاّ انفِجار الزَّبَدْ ؟!
عَلى ضِفَّتيْنِ اثنَتَيْنِ وُلدْتُ
وَلا جِسْرَ يَفصِلُ بَيْني وَبَيْني
وَبَيْني وَبْينَكِ
إِلاّ رُؤايَ التي احترَقتْ كُلَّما
حوَّمَتْ كَالفراشاتِ حَولَ سِياج ٍ قَديمٍ
تَركناهُ يَحرسُ في اللَّيْلِ
روحَ البَلَدْ
فلا تَسأَلي النَّهرَ عَنْ سِرِّهِ في الغَمامِ البَعيدِ
سَتُشعِلُنا بَرقةٌ في البَريدِ
وَنَمضي إِلى نَبْضَةٍ في الوَريدِ
تُهيِّئُ مِنْ عَنْدَمِ القَلبِ حنّاءَها المُشتَهى
وَتُعِدُّ الدِّماءَ الأَخيرةَ
في عُرْسِنا النَّورَسيِّ
مُقدِّمةً لانعِتاقِ الوُرودِ إِذا ما استَوى الوَردُ والدَمُ
في مَهْرَجانِ الجَسَدْ..!!
هِيَ الرّوحُ سُلَّمُنا لِلسَّماءِ
وَلا أَرضَ لي كَيْ أَكونَ قَريناً لروحي
أُزَوِّجُها ما تَشاءُ مِنَ الرَّغَباتِ
وَما تَشْتَهي في رِداءِ النَّدى وَالغُبارِ
كَأَنّي عَلى نَخْلةِ الرّيحِ
يَأْخُذُني نَوْرَسٌ للنِّهائِيِّ ِفي اللانِهائِيِّ
بَيْنَ شِراعِ المَدى السَّرمَدِيِّ
وَبَيْنَ سِياجِ الأَمَدْ...
ضَعيني عَلى رُكْبَةِ الماءِ
أَكتَشِف البئْرَ
بي شَبَقٌ عارِمٌ للبُلوغِ لِدِلتا الحَياةِ
التي تَسْتَفِزُّ الشَّرايينَ فِيَّ
وَتَغمُرُني بالنَّدى كُلَّما عَربَدَ النّيلُ في شَغَفِ الرّوحِ بالريحِ
حَتّى يَتمَّ انهِمارُ البَرَدْ..
أُحِبُّكِ..
هَلْ يَنْبَغي أَنْ أَموتَ لأَنّي أُحِبُّكِ
حَتّى يَتِمَّ الزَّفافُ المُهيّأُ
مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ
عَلى طَلَقاتِ الرَّصاصِ ؟
وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَشتَهيكِ
لِكَيْ ِيَسحَبَ الجَزْرُ فُستانَ حَيْفا
وَيَرمي خَلاخيلَها في دَمي المُستفَزِّ
عَلى حافَّةِ المَدِّ
بَيْنَ النَّوى المُستَبدِّ
وَبَيْنَ نَوايا المَدَدْ !
وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَستَعيرَ السَّحابَةَ دَمْعاً
لأَروي تُرابَ القَصيدَةِ
إِنَّ القَصائدَ تَحمِلُ ظِلِّي
وَلا ظِلَّ للشَّمسِ
حَتّى أَفَسِّرَ للظلِّ نَفسي
سَتَفْضَحُني لَثْغةٌ في كَلامِ الحمامِ
وَنايٌ يُوزِّعُ روحي
عَلى نِسوَةٍ يَتَسَفَّعْنَ في شَمسِهِنَّ
وَيَنْضُجْنَ
كَالتّينِ مِلءَ أُنوثَةِ أَجْسادِهِنَّ
وَمِلءَ حَرارةِ صَيْفٍ تَنهَّدَ تَحْتَ ثِيابِ النِّساءِ
فَأَنَّ الجَسَدْ..!!
هِيَ الرّوحُ سُلَّمُ أَجسادِنا للفَناءِ
سَأَمضي إِلى آخِرِ السَّفْحِ
لا بدَّ منْ كَبوَةٍ كيْ يُتِمَّ الحِصانُ الصَّهيلَ الأَخيرَ
وَلا مُسْتَحيلَ عَلى الأَرضِ غَيْر البَقاءِ
سَيَكْتَشِف السِّندِبادُ مَرايا الزَّبَرْجَدِ
في نُطْفَةِ الماءِ
أَيّْ المَرايا سَتأْسُرُ روحي
وَأَيُّ المَرايا سَتَكْسرُ فِيَّ
زُجاجَ الجَسَدْ !
هِيَ الرّوحُ ريحُ الخُلودِ
فكُنْ عارِياً كَالورودِ
وَهَيِّئْ حُضورَكَ مِلءَ الغِيابِ
وَمِلءَ الوجودِ
وَكُنْ حاضِراً أَبَداً
يا جَسَدْ..!!!
سليمان دغش
(من ديوان آخِـــــر المــــــاء)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...