اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اختيار مميت _ قصة قصيرة | طاهر مهدي الهاشمي ــ العراق

خرج وابنه إلى السوق ليؤمّنا احتياجات الوليمة التي دعا إليها الأصدقاء والأقارب , وكان من عادته أن يصطحب ابنه عبد الله إلى معظم الأمكنة التي يرتادها , حتى ليخيّل إلى البعض أنهما صديقين حميمين .
بعد أن ابتاعا ما يريدان , توجّها إلى البيت وقد أثقلت أيديهما الأحمال المتنوعة , وهما في غبطة لما سيسرّ الضيوف من أطايب أيدي أم عبد الله .
وفجأة اعترضت طريقهما سيّارة تهادت حتى امتدّ من نافذتها رأس رجل لا يعرفانه ,
بادرهما بالسلام والإطراء للكرم وحسن الضيافة لديهما , وطلب منهما أن يصعدا إلى السيّارة ليوصلهما إلى البيت , فالأغراض ثقيلة والبيت بعيد .
شكر الأب الرجل ومانع في طلبه قائلاً : لكم الشكر . نحن تعوّدنا على مثل هذه الأمور , ولا نشكو تعباً .
فصاح الرجل ومن معه : هيّا .. هيّا اصعدا ..فأنتما من الكرماء و المساعدة واجبة علينا , ولا أظنّ أنّكما ستتأخران أكثر بالأغراض على أمّ عبد الله . يظهر أنّكما لا تريدان استضافتنا .
بادر الأب : معاذ الله , على الرحب والسّعة , هيّا اصعد يا عبد الله , قبل أن يتهموننا بالبخل .
انحشرا بجانب رجل ضخم كعملاق , سرعان ما امتدت يده بعبوة مخدّرة نفث محتواها في وجهيهما , فراحا في سبات عقيم .
استيقظا على هدير محرّك السيّارة التي بدأت تخمد على باب أشبه بمدخل كهف كئيب . حاولا التحرك , لكنهما وجدا أيديهما مشدودة خلف ظهريهما ولاصق كاتم يسكت ما حاول أن ينطلق من فم كلّ منهما , اقتيدا إلى الداخل الأغبر الذي يعجّ برائحة جوف نتن , تزكم القلوب قبل الأنوف , كانت الظلال الشاحبة لهياكل عظمية تتراقص على وقع خطوات ثقيلة غاشمة لقتلة مأجورين , ماتت ضمائرهم حين باعوا إنسانيتهم بدراهم مشبوهة , مغتالين الأبرياء والبسطاء لمجرّد متعة سفك الدم الحلال بأداة من حرام .
زنزانات ملوّثة بالعهر , جدران مخضّبة بدم الأضحيات البشرية لرغبات دموية خرجت عن آدميتها إلى وحشية مرعبة .
أزيل اللاصق , وطلب منهما أن يختارا أحدهما للقتل , ليطلق سراح الآخر .
_ : لماذا ؟ ماذا فعلنا لكم ؟ أنتم طلبتم منا أن توصلوننا . لم نزعجكم في شيء .
_احمدا الله أننا اكتفينا بقتل أحدكما دون تعذيب طويل , فقد أكرمناكما بقتل سريع خاطف لا تكادان تشعران به إلّا وقد صرتما في عالم آخر . فنحن أيضاً كرماء مع الكرماء .
_ولكن لماذا .. لماذا ماهو ذنبنا ؟
_ نحن لا نعلم , هكذا طُلب منّا أن نفعل . اعطونا الأسماء والصور والعنوانين , بتنا نراقبكما حتى تمكّنا من خطفكما بهذه الطريقة . والآن سننفذ الطلب . هيّا اختارا من منكما ىسنقتل ؟ وإلّا قتلناكما معاً .
صرخ الابن :اقتلوني واتركوا والدي .
أسرع الأب _ : لا .. لا .. اتركوا ابني يذهب إلى أمّه , واقتلوني أنا , إن كان هذا يرضيكم .
وقع الابن مغشيّاً عليه حين انطلق دم الأب نافورة رقّطت جدران وعيه , الذي أطلّ على وليمة انقلبت إلى مجلس عزاء .

طاهر مهدي الهاشمي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...