لو تعرف كيفَ يغرزُ الوقتُ
خناجرهُ في جذوعِ روحي
لو تعرف كم للّيلِ مخالبَ
تنقضُّ على حنجرتي
لو تعرف كم في الهواءِ
طعم اختناقي
وكم لجدرانِ غرفتي
عيوناً ترمقني بشذرٍ
وكم لسجائري من لغةٍ قاسيةٍ
توخذني بجمرِ لعناتها
وفنجانُ قهوتي يكادُ
يتكسّر على شفاهِ قلقي
لو تعرف كم للصباحِ
من ظلمةٍ تداهم انتظاري
لو تعرف كم مرّةً يتحشرجُ الماءُ
في ظمئي
وكم للصمتِ وجوهاً مرعبةً
حروفي تنهالُ عليَّ ضرباً
أقلامي تكتِّفُ آهتي
ودفاتري تسرقُ منّي
استغاثات حنيني
آهٍ لو أنّكَ تعرف
لماكنتَ أوقدتَ خوفي
أخشى عليكَ من نسمةٍ
تعترضُ طريقكَ
من لقمةٍ لا تستسيغها
من وسادةٍ تكونَ قاسيةً
تحتَ رأسكَ
وأخافُ عليكَ من فرحةٍ
تخيّب ظنّكَ
ومن صديقٍ يغدرُ
ببراءتِكَ
لا أثقُ بالأيامِ
لأتقبّلَ ابتعادكَ
مازلتَ صغيري
وعليّ الاطمئنانَ عليكَ
في كلِّ لحظةٍ .
مصطفى الحاج حسين
خناجرهُ في جذوعِ روحي
لو تعرف كم للّيلِ مخالبَ
تنقضُّ على حنجرتي
لو تعرف كم في الهواءِ
طعم اختناقي
وكم لجدرانِ غرفتي
عيوناً ترمقني بشذرٍ
وكم لسجائري من لغةٍ قاسيةٍ
توخذني بجمرِ لعناتها
وفنجانُ قهوتي يكادُ
يتكسّر على شفاهِ قلقي
لو تعرف كم للصباحِ
من ظلمةٍ تداهم انتظاري
لو تعرف كم مرّةً يتحشرجُ الماءُ
في ظمئي
وكم للصمتِ وجوهاً مرعبةً
حروفي تنهالُ عليَّ ضرباً
أقلامي تكتِّفُ آهتي
ودفاتري تسرقُ منّي
استغاثات حنيني
آهٍ لو أنّكَ تعرف
لماكنتَ أوقدتَ خوفي
أخشى عليكَ من نسمةٍ
تعترضُ طريقكَ
من لقمةٍ لا تستسيغها
من وسادةٍ تكونَ قاسيةً
تحتَ رأسكَ
وأخافُ عليكَ من فرحةٍ
تخيّب ظنّكَ
ومن صديقٍ يغدرُ
ببراءتِكَ
لا أثقُ بالأيامِ
لأتقبّلَ ابتعادكَ
مازلتَ صغيري
وعليّ الاطمئنانَ عليكَ
في كلِّ لحظةٍ .
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق