اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

السيد المرابي عنده الحقيقة | ابتهال الخياط

سمعتُ عنه كثيرا وبروايات غريبة ..الناس يخافونه وينظرون اليه بتعجب .. أردتُ التقرب اليه ..فتلك الروايات تعطي مفهوما واحدا عندي.. بأنه رجل اقتنص البطولة في زمن تعتلي فيه صرخات الرجال ..ونحيب النساء ..وبُكم الاطفال..من جوع وضياع. ليس رجلا عاديا .

إنه "المرابي" كما يسمونه .. رأيته بعيني لا بعيونهم فكان متأرجحا بين اثنين "الذهول" و التداني"..وسألته محدثة نفسي:
من أنت أيها المرابي؟ وما قصتك؟
وما الرعب المتلبس فيك ربما يكون هو ذاته رعبي؟ قد يجمعني معك ذات الطريق.. ونفس المصير.

أسرتني الحكايات عنه فقررت متابعته..لعله يكون من أنتظر ..قبل زوالي فأكون له و يكون لي .. ساكون الأولى في البحث عن القدر والذوبان فيه،ساكون زوجة المرابي!

مرَّ بقربي مترنحا كالسكران،ينظر باستخفاف الى الجميع ..ويقول :
أيها الحمقى سلام عليَّ من دونكم .. فأنتم موتى تأكلكم المدينة كل يوم ..ورؤوسكم طيور نحسة ملت الطيران فاختارت التوقف والعيش كالديدان.
أنني المرابي الذي تكرهون..ولكن ليس من خزائن مال بل من رهن الحق عندكم فيزيد الباطل فيكم ويعود عليَّ باليقين أن لا خيار عندي سواه ..انتم الطلقاء و أنا السيد الذي لن يقوى أحد على أسري واستعبادي . حياتكم موت ومماتكم موت.. أما أنا فخالد لا محالة.

صمت..و أطرق برأسه ..ومشى بتعب الى مسكنه الصغير وسط بستان احترقت أشجارها فبدت خاوية من كل حياة..دخل بيته تاركا بابه مفتوحا لامقبض فيه ،تبعته ووقفت عند الباب أنظر اليه مستلقيا على اريكة وحيدة ..بيت يشكو من الغربة .. والغبار يملأ المكان ..تركتُ نفسي تدخل هناك ..عنده ..كنت مطمئنة اليه فأي مرابي هذا؟
قلت: ألم تشعر بدخولي عندك؟ فأجاب : نعم , وحتى بنظراتك اليَّ حين كنت اسير , سمعتك حتى تتكلمين مع نفسك ..وبما قررت أن تختارين ..قبل ان اراك وتريني.. أعرفك جيدا..ولكن هل تظنين انك تتحملين عملي كمرابي؟
قلت: أي مرابي أنت؟
قال : يرهنون عندي خوفهم وأعطيهم قوة الحقيقة كي يحيوا بها وها أنا ..واولئك هم كما ترين.. أعرف كل شيء..كل مايريدون .. ولكنهم خائفون مما عندي ..فيهربون ورضوا بما لديهم من عظيم الخوف وقلة حق .

سكت للحظة..واستطرد :
أنك جميلة ..كيف ترضين بصنع قدر لك بحال كحالي؟ أنني أحيانا لا أجد طعاما لأسد به جوعي ؟
قلت :لا بأس اني آمنت بما لديك ..سأرضى بما عندك،وسأحاول معك أن أجعل تجارتك رابحة جدا ...مارأيك؟
هل تسأليني رأيي؟ إني المرابي وأشم رائحة الربح منذ شعرت بقربك مني وبما قررت.. نعم ..كنت أنقصكِ ..والان اظنني سأحيا غنيا وأموت كذلك..وستحيا بستاني وتزول الغربة عن بيتي.. أيتها السيدة القوية كوني بركاني.
قلت: ايها المرابي جاء دورك لتُسقى .. لابحورا للنوى عند ضفافي ..لن تتفقس بيوض الأنا ..لاوجود لمخلوقات وهمية تحاصرنا ..انا وانت سنكون معا ..ولا اختباء ..ستتابعنا اصابعهم في كل مكان ..ولن يملكوا امرنا لأننا اسيادا لا مملوكين ، بالحق نكون ملوكا ..وشعبنا قائم لامحالة ودولتنا لن تزول.
..
ابتهال الخياط
ـــــــــــــــ
من كتابي كوابيس بغداد.2014

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...