اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رؤى نقدية بقلم الناقد :عصام طلعت الرفاعي في ـ قصة نادين ، للأديبة السعودية :ندى خطيب

إنه عالم غير موحش غير مألفوف ، تُنسج في خضم أمواجه العاتية المتلاطمة قصص حب ، تبدو في مستهل إرهاصاتها عشقا وولها وفي نهايتها زيفا وخداعا ، إنه عالم الشبكة العنبكوتية ، الكل فيه يتجمل وهناك من يرمي شباكه ، وهناك من يريد أن يحيا حياة كما يشتاقها في عوالم يقظته المريضة ، وهنا يكون الصراع ما بين عالم حقيقي وعالم افتراضي ويكأنه عالم ، وسرعان ما تكون النهاية ألم ووأد أمل .

وهذه القصة تتجلى في عالم الأدب ، بين أديب مرموق ، وشاعرة تدخل عوالم الذيوع عن طريقه في صنوف الأدب المختلفة ، فيكون الحب المقنع ، فعواطف الأدباء تولد في الثانية ألف مرة ، ويزيد الألم غياب الضمير الأدبي ، والركون إلى عواطف نبتت في الخفاء عبر جهاز أرعن بما فيه .

أولا البنية النصية :
(قصة نادين) وهذا العنوان الذي يتدلى من شجرة القصة يومئ بأن هنالك ضحية منذ وقوفنا على العتبة الأولى للقصة ، وإضافة القصة لنادين توحي بتجربة مريرة تحمل عظة ، بل إن تعريف القصة من خلال إسنادها للعلم (نادين) فيه من فحوى القص ما فيه ، ومن توقعات للمتلقي ما يحييه ، وكل يتوقع بل يتساءل : ما بال نادين ؟!
والكاتبة (ندى خطيب) ابنة العصر الحديث ، وعلى علم بكل مستجداته على الساحة الأدبية والعقلية ، بل وخبيرة بكل ما يساور قلوب العشاق من خلال تلك الشاشة التي صارت حياة لمن ليس له حياة .

ثانيا البنية التحليلية :
- مظهر الحكاية:
الحدث : تعارف متوار من خلال نافذة صماء عبر جهاز الحاسوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، يدغدغ القلوب ويهيج المشاعر ، وقصة حب تنتهي بلقاء على أرض الحياة الحقيقية ، ثم عود مرة أخرى لحياة عبر شاشة صماء لا تمييز فيها بين الصدق والكذب إلا من خلال معسول الكلام ، ولكن للعثرات والمتتابعات كلمتها الأخيرة الكاشفة للزيف .
الشخصيات :
(نادين) عاشقة أديبة تبحث عن الحياة في كنف الصدق عبر صنوف الأدب ، حالمة مراهقة تحب بصدق ، عقلانية تعي بواطن الأموار .
(فادي ) عاشق ، متلون ، يهوى كل يوم ، فهوى يحيا قصصه التي ينسجها فهو بطلها .
الفضاء الزماني : يكمن الفضاء الزمني في الفضاء النفسي، وخلو القلب من الحب ، وانبعاث إشارات الوحدة والفراغ حيث الساعات الطوال في معايشة الحاسوب وما وراءه من أخطار
الفضاء المكاني : خلف شاشات الحاسوب وفي الأماكن المغلقة والتي تحاك بكل سرية ، كانت قصة العشق ، حيث الفضاء المكاني بالقلب والذي رغب في امتلاءات سحرية تنعشه تبعثه من مرقده كبلمات الحب والهوى .
مكان آخر وهو مكان اللقاء وتحقيق الأحلام التي نسجت في دنيا الدردشات ، وكانه مازال مكان محاط بسرية الشاشات .
- مظهر الخطاب :
ضمير السرد : استعمال ضمير الغائب في النص،هو ما يمكن السارد من إبداء وجهة نظره اتجاه الحكاية المحكية، و تبني فكرة ما أو رفضها، من دون أن يكون شخصية مقحمة بداخلها ، بل إن وجوده في السرد يحمي السارد من إثم الكذب؛ فهو يجعله مجرد حاكي يحكي،"

الرؤية السردية : (الرؤية - مع ( وفيها يعرف السارد قدر ما تعرف الشخصية الروائية، فلا يقدم تفسيرات إلا
بعد أن تكون الشخصية نفسها قد توصلت إليها. ويمكن أن يسرد هذا النوع بضميري المتكلم أو الغائب لكن مع بقاء المساواة المعرفية بين الراوي وشخوصه. والرؤية- مع هي ما أشار إليها "توماتشفسكي" باسم السرد الذاتي

شكل السرد : فكاتبتنا لا تنفصل عن الخبريّة وإن لم ترسم لها بداياتها ، كما أنّ حدود النصّ لا تتجاوز حدود الإخبار السريع المتناقل. وتتضافر عبارات الوصف مع جمل السرد ليعطّل الوصفُ الفعل فيتعَطّل. وهذه براعة أخرى في استعمال اللّفظ تنضاف إلى المضمون والشكل. فأسلوب الكتابة الّذي لم يبتعد عن البساطة قد صار عميقا صُورةً وتبليغا وتأثيرا بدائيّ ومتحضّر، ناعم وعنيف.

مقصدية القصة : وبَعد النّصّ، “قصة نادين” صورة تحمل إنذارات وتحذيرات في قالب سردي ووعظي خفي تؤصّل لقيم نّبيلة.غابت عن مجتمعاتنا ، وتنذر بشؤم تلك القيم والعادات التي تكاد تقوض العالم العربي في عادات وتقاليده ،أَلَمْ تحدد الشاشة شاشة الحاسوب النابضة ببرامج التواصل الاجتماعي كصفحة الحياة الجديدة ، بما فيها من زيف وخداع .

ثالثا : تركيبية القصة وتحليلها :
لغة القصة بسيطة عاديّة ، لا تقعر فيها وليست عامية مبتذلة ، يقرأها كلّ قارئ أيّا كانت ثقافته، وإن لم ترقَ إلى اللّغة الفنيّة الّتي يتطلّبها العمل في القصّة القصيرة فهي لغة تواصليّة تفاعليّة في غير إسفاف ولا إضرار باللّغة .
ونتبيّن أنّ الكثافة والتّكثيف وظيفيّان في هذه القصة (قصة نادين)، هما دليل السّرعة في تطوّر المشاعر
إعجاب ------------- تعلق ---------- إدمان (عبر شاشة الأنترنت)
تواكب التّطوّر في واقعنا التّكنولوجيّ وثورة مشاعر عبر النت ....................................... ويتجلّى في النصّ كثافة وعمق شديدان. ويمكنني أن أرى كاتبتنا كيف" وُفّقت في الشكل الذي تصارع مع بنية القصّة القصيرة ونسق العلاقات في العصر الحديث الّتي صارت سريعة ".
لقاء ------------- اشتعال ---------- تحقيق حلم يقظة (في بلد المعشوق)
وبسرعة من الخداع جاءت وإلى الخداع صارت وفي الخداع تلاشت ............................... كما أنّ الحدث يستجيب للحبكة المتضمّنة للعقدة في تتبع (نادين ) لحبيبها على مواقعه اللألكترونية الأدبية ، وكان هذا التتبع سائرا نحو هذه الخاتمة القائمة على المفارقة مع الحدث من تعلق وعشق ولقاء إلى لنسدال المشاعر وتعلق الغير بالغير في بوتقة العلاقة المفتوحة .والتي فيها ينصبّ الصّراع بين ثنائيّة علاقة الشخصيّتين أو المفارقة في العلاقة، والمتلقي يتحسس جنس تلك العلاقة كل يراها من زاويته.
ترقب ----------- متابعة --------- كشف الخداع (عبر شاشة الأنترنت)

عصام طلعت الرفاعي
=========================================================

وأرى اشتياقكم بلغ ذروته الآن أيها المتلقون لمطالعة تلكم القصة :
( قصة نادين) للأديبة \ ندى الخطيب
----------------------------
تعارفا على بعضهما بالعالم الإفتراضي مايسمى ( بالفيس بوك ) بدأ بتعليق بسيط على إحدى المنشورات , أصبحا يدوران على بعضهما البعض , يضحكان , يمزحان , حتى وصل الآمر بينهما إلى الحب , تعلقا ببعضهما مثل الحبل المتين , لايستطيعان أن يمضي يوم من دون الكلام , فادي بدأ يشجعها على كتابة القصص ويأخذ بيدها , نادين شعرت بسعادة فائقة برغم أنها شاعرة , بدأت تكتب القصص الجميلة , فادي يصحح لها ويعمل دراسة عليهم مع التشجيع المستمر , الكتابة أصبحت شغلهم الشاغل مع تعمقهم بحبهم , رأت نادين الحياة بعين ثانية , أصبحت تحب الحياة كثيرا من أجله ,عاشت عمرها لاتعرف معنى للحب الحقيقي , فاقدة الكلمة الجميلة التي يقولها الحبيب لحبيبته , أصبحت الدنيا بعينها بلون الزهري كألوان الطيف , أحبت كل من حولها , تغيرت معاملتها للأفضل , إنها محبوبة من الناس , أخذت الحنان , إستمدت بالقوة , قلبها ملآ بالعشق له , فادي أحبها جدا , بل عشقها , لم يعد يستطيع أن يمضي يوم من دون محادثتها , حلم بلقاؤها ولمسة يدها , يعيش في بلد غير بلدها , لكن العشق جمعهما من خلال هذه الشاشة الصغيرة , هي كانت تدعوا الله أن تراه , في يوم قالت كلمة في مخافة الله سبحانه وتعالى , قال لها ؛ سأتركك لوجه الله لآنني أحبك ولا أريد لك العذاب من الله , حطم قلبها بعدما حذفها من قائمة أصدقاؤه ,فادي بكى قلبه وذرفت دموعه حسرة عليها , كتب قصة يعبر فيها عن حلمه الذي حلمه عندما تأتي إليه . أين سيذهبان ؟, على البحر , لبائع المجلات والكتب , كيف تشتري قصة عن الحب , كيف تشرب قهوتها وهو يختلس رشفة من فنجانها , شعر بأن حلمه تحطم تماما , نادين تغيرت نظرتها للحياة , أصبحت موشحة بالسواد الحالك , بعد فترة طويلة من الزمن كتبت قصيدة وفيها معايدة , أرسلتها له على الخاص , فادي كان يتابع أعمالها وقصائدها وعينيه مليئة بالدموع وقلبه ينزف , كيف فرط بها بهذه السهولة , قرأ معايدتها وكأنه بإنتظار هذه الكلمة منها ,أرسل إليها كلمة ردا عليها ,( أنت مازلت كما أنت ) تفاجأت هي من هذا الرد البليغ ,,ردت عليه ( وانت مازلت كما أنت ) , طلب منها الصداقة , وافقت بسرعة ومن غير تفكير , عادت علاقتهما بحب أكبر من السابق , جاء تها دعوة من إحدى القائمين على مهرجان لشعراء العرب , لم تخبره , عند وصولها الفندق إتصلت به , كلنت مفاجأة له مع سعادة كبيرة , طلب منها العنوان حيث تقيم , نادين ساعة وأكون عندك أجهزي كي نخرج معا , فادي إني جاهزة من الآن , لم تمضي ساعة إلا وكان عندها , خرجت من غرفتها لتسلم عليه وكان أول لقاء لهما وجها لوجه ,كان لقاء حميما , سلم عليها بحرارة العاشق , سلمت عليه وكادت أن تقع فرحا , ذهبا يتمشيان في الطرق , وإذا بهما يذهبان الأماكن التي لطالما حلم بها فادي , قدماه ساقته من دون أن يدري بالصدفة . كانا في قمة السعادة وكأنه لم يوجد أناس في أي مكان , يضحكان , يمرحان , يده بيدها , لايصدقان بأن الحلم أصبح حقيقة , ذهبا البحر , جلست تشرب قهوتها , يختلس فادي من فنجانها رشفة كما حلم , ضحكت وقالت الجملة التي كتبها في قصته , مالك وما فنجاني ؟. ضحك ضحكة وهو يردف قائلا ؛. هذا ماحلمت به , ركبا الترماي ,أخذها لبائع الصحف والمجلات والكتب , قال فادي ؛, إختاري كتا قصص , أشارت على قصة حب , قال هل مازلت مراهقة وأنت بهذا العمر ؟, ضحكت وقالت عادت مراهقتي معك , كانت السعادة تغمرهما , جلسا في مقهى ,أشعلت سيجارتها كما الحلم تماما , فادي لايصدق هل هذا حلم أم حقيقة ؟. آخر النهار ليلا رافقها إلى الفندق وودعها للقاء في اليوم الثاني , أخذها إلى مكتبة كبير تعمل بها ندوات ومناقشات للقصص والشعر والمسرحيات , كان مدعو إلى مناقشة إحدى المسرحيات , ذهبا معا ليريها الآماكن الأدبية , حضرت هذه المناقشه معه فتعلمت الكثير , تصورا كثيرا بكاميرة محموله كي تبقى معه بعد عودتها لبلدها , إنتهت رحلتها , ودعها والدموع في عينيه , هي كان قلبها يبكي , وعادا لعادتهما إلى الفيس كي يتحدثان مع بعضهما , بعد فترة من الزمن , عمل صفحة أدبية جديدة , لاحظت الكم الهائل من السيدات يقبلن عليه , بدأ ينشغل عنها كثيرا , عندما تساله يصدها في الكلام وينعتها بالحماقة الزائدة , يجرحها بكلامه , ربما من غير قصد تحدث نفسها , تأخذ جرحها وتضمده بيها , فلم يعد يكلمها إلا القيل , مضى وقت طويل على هذا الحال , قررت أن تنتبه لنفسها ولكتابتها , بدأت تكتب , تكتب , من أشعار ,للقصص , للنثر , للخاطرة , لكل ما يخص الآدب , فادي أحس بنجاحه الكبير إمتلآ قلبه بالغرور , نادين أخذت نصيبها من النجاح الكبير الذي وصلت إليه لكنها لم تتغير , أخذت عهد على نفسها أن لا تحدثه إلا إذا هو حدها وتجيب على السؤةال فقط , أصبح ينشر صور لسيدات من الآدجب على الصفحة بنصوصهن أو من غير نصوص , نادين ترى بعينها مالذي يحصل ؟. لكن قلبها بدأ يفرغ تدريجيا من حبه , بيوم أحب أن يطمئن عنها وعن أحوالها , أردفت قائلة ؛ أنت تغيرت جدا يافادي وقبل أن تصدني كعادتك يجب أن تسمعني , أنا لست بحاجة إلى كلمتين وصد بشكل دائم , بل بحاجة إلى الكلمة الجميلة التي كنت أسمعها منك وأستمد قوتي من خلالها , أنت يافادي لم تعد تحبني كالسابق ويبدوا بأن هناك أخرى دخلت بيننا , أجابها فادي ؛ مازلت أحبك وأعشقك ولكنني شغلت قليلا عنك , أنت حبي الآول والآخير يانادين , ولكن مع الآسف الفعل يختلف عن الكلام , لكنها مازالت تعشقه ومتمسكة به ,فتحت الفيس ورأت منشور كتب فيه مايلي ؛ شجع الأستاذ فادي فلانة على كتابة القصص والدراسه لهم وتفوقها بالقصص الجميلة مع التهاني القلبية لهذا النجاح العظيم , كانت الصدمة الكبرى لها , لآنه نفس الطريقة التي كانت ببدايتها , لتعود بذاكرتها إلى بداية تعارفهما .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...