اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تحليل المستوى الخطابي في قصة "ابتلاع" للقاص الدكتور زهير سعود | بقلم الكاتبة مريم بغيبغ


النّص: ابتلاع
رصدوه..تعلّموا الأخلاق. تبنّاها عند نهر..أطعمها، كساها، أرشدها..ملابسهم وتمساح يبكي آخر ما شاهدوه.
يعتمد التّحليل السّيميائي في تحليل المستوى الخطابي في: رصد المسارات الصّورية للشّخصيات والمسارات الصّوريّة للفضاء ،وفي دراستنا هذه سوف نركّز على المسارات الصّوريّة وخاصّة المسارات الصّوريّة للشّخصيّات وعلاقة الرّاوي بالنّص ونختمها بعلاقة العنوان بالنّص.

من خلال رصدنا للمسارات الصّوريّة لشّخصيّات نصّ ابتلاع ينكشف لنا تجادل ثيمي في الأخلاق بين الصّدق/ الكذب ، وهما على صعيد التّجلّي يندرجان ضمن السّلم الأخلاقي.، ويبدو أنّ الحدث هنا قائم على شرخ في هذه القيم وبالتّالي تفشّي الكذب والنّفاق.
ذهب فيليب هامون Philippe Harmon إلى جعل شخصيّة النّص "مورفيم فارغ ، أي بياض دلالي لا تحيل إلّا على نفسها ، إنّها ليست معطى قبليّا فهي تحتاج إلى بناء تقوم به بانجازه الذّات المستهلكة للنّصوص زمن فعل القراءة " و من خلال نصّ ابتلاع ترد الشّخصيّة دالا متقطّعا يعنيها في النّص وتتمثّل في الضّمير الغائب "هو، هم، هي ".
هم" رصدوه، تعلّموا الأخلاق "
هو"رصدوه ، تبنّاها، أطعمها،كساها "
هي " تبنّاها، أطعمها، كساها "....
إنّ ضمير الغائب "هو ،هي ،هم "يتعارض مع ما يقابل كلّ من "أنا" أنت "أنتم" أي مع شخصيّة الخطاب المتبادل ، لكنّ هذا التّعارض ليس جذريّا كما يرى "ايميل بنفنست Émile ébéniste إذ يعتبر ضمير الغائب هو عبارة عن لا شخص أي قد يكون موضوعا للكلام ومنه قد تكون شخوص النّص ماهي إلّا قيم أخلاقيّة /أو أفكارا إيديولوجيّة....
ومنه فالرّاوي في هذه القصّة يطرح جدليّة اديولوجيّة، أو أخلاقيّة بموضوعيّة خالصة ، والغريب في الحكاية أنّنا نحسّ أنّ"الراوي" جزءا من هذه الجدليّة الرّاهنة لكنّه يحاول أن يكون حياديّا خافتا راصدا وليس شريكا، تقتصر أدواره في ترتيب الأحداث وكأنّه يحاول إرسال رسالة للمتلقّي بعينه، حريصا على تقديم قصّته مختومة بشيفرات لا يفكّها إلّا المرسل إليه الذّي يريده الرّاوي.
ويبدو أنّ للعنوان علاقة وطيدة بالنّص، إذ أنّه يرصد النّهاية نهاية المفاهيم الصّغيرة أمام الكبير، نهاية الضعف أمام القوّة، نهاية الصّدق أمام قوّة الكذب والخديعة والنّفاق...يرى أمبرتو إيكو U.Eco أنّ العنوان هو مفتاح النّص وعتبته وبوّابته والنّص بدوره حامل للعنوان ومبرمج له. ..وهذا ما حقّقه لفظ "ابتلاع" للنّص الذّي توافقت بعض ألفاظه مع العنوان.." النّهر والتّمساح "..ومنه فقد جاء هذا العنوان كخاتمة لهذا النّص ،نفهم من خلال" ملابسهم وتمساح يبكي آخر ما شاهدوه "..ما يعرف في عالم الحيوان أنّ التّمساح يأخد الفريسة إلى الماء لتموت غرقا ثمّ يفترسها. ..والظّاهر أنّ هذه الفريسة في هذا النّص قد ذهبت بمحض إرادتها والدّليل في قوله "ملابسهم" فالمعروف أننا في العوم والسّباحة ننزع اللباس الثّقيل لكي تكون السّباحة مريحة فالفريسة ضعيفة حالمة آملة اغترّت بالظاهر من القيم والأخلاق ولم تكن تعرف مصيرها...وهو الإبتلاع من طرف القوى الكبرى. ...والدّليل على ابتلاعها هو دموع التّماسيح ،فما يعرف عن التّماسيح أيضا أنّها عندما تبتلع فريستها يسبّب لها ضغطا على الغدد الدّمعيّة لديها فتذرف عيناها الدّموع ، البعض يظنّها تبكي على الفريسة لذلك صارت عبارة دموع التّماسيح تدلّت على الكذب ، وهذا ما حاول الكاتب أن يخبرنا به فقيم الشّر والكذب والنّفاق ابتلعت كلّ ما هو خيّر وفوق هذا توهم المجتمع بأنّها هي الخير بعينه.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...