اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ملامِحُ الفجرِ الحَميم وقصائد أخرى | شعر: صالح أحمد (كناعنة) ـ فلسطين

1
ملامِحُ الفجرِ الحَميم
كُنا... وها عُدنا انتشاءَ الرّوحِ إذ تَرنو إلى فَجرٍ حَميم.
عُدنا... وذا غَدُنا: استِفاقَةُ مَوجَةٍ؛
غَسَلَت يَدَيها مِن نَدى حَبَقِ النّوايا.

قلبُ المَرايا يَستَقي عُشبَ احتِراقي مَلجَاً للصَّمتِ،
أغنيَةً لعينِ الرّوحِ، عُشًا للسَّواقي،
خيمَةً في قلبِها مأوى لأحلام الفَراش.

البحرُ يغرِسُ صَمتَهُ فينا؛
ليَنطَلِقَ الهَجيعُ إلى لِقاءٍ عَزَّ أن يُنسى...

وما كُنّا سوى أصدائِهِ فينا،
وقارِعَةٍ على أوتارِ وقت.

الرّيحُ أشرِعَةٌ بلونِ الأغنياتِ النّاهِضاتِ مِنَ الوَجَع.
فقدَت بكارَتَها المَواني كُلُّها!
وأوَت إلى لَيلٍ تَمَطّى خَلفَ وَحشَتِها...
وساكَنَها، ليقذِفَ عُمقَهُ فيها...
فَلَيتَ عُيونَها قَبَسَت مِنَ الألوانِ لَون.
فانحَزتُ للقَلبِ المُضَمَّخِ بالمَدى؛
فخَسِرتُ بَحرًا كانَ بي،
ورِبِحتُ قارِعَةً وَغَد...
ونَشَقتُ أبعادَ المَدى زادًا لصَدري،
وانطَلَقتُ، أريدُ ذاتي؛ والمَحاوِرُ كُلُّها أفقي...
وما أفُقي سوى ما ابتَلَّ مِن عَرَقي...
وكانَ ندى يَدَي.

ليلي ككلِّ العاشقينَ سحابَةٌ
ستلوذُ مِن فَرَقي لدِفءِ أصابِعي

وجَعي ارتِحالي في تَضاريسِ الظُّنونِ
جُنوحُ أمنِيَتي شِفاهُ مَصارِعي

فجري انتصابي فَوقَ عُشبِ مَخاوِفي
وغَدي انبِثاقي مِن ضُلوعِ مَواجِعي
ويقينُ نَفسي أنَّ بأسي صانِعي،
أو زارِعي،
شَرقًا على كُلِّ الجِهاتِ...
أُضيءُ مَنزِلَةً لطلّابِ السّكينَةِ،
أَغزِلُ الهَمَساتِ مُعصِرَةً تَمُرُّ،
تُرَصِّعُ الأبعادَ بالخطواتِ،
تَرسِمُ كلَّ آثارِ الوُصولِ على المُهَج.
هذا انتِصابُ الشّرقِ في سِمتِ النّخيل؛
عصرٌ يحينُ إذا تَجاذّبَهُ الصّهيل.
في حُلمِهِم شَمسٌ، وفي آفاقِهِم قُبَلٌ...
يُسابِقها الحنينُ إلى براءات الحَنين.
يا شوقُ كُن وَتَري لأحمِلَ مِن نَدى لُغَتي
مَرايا للأُلى جَعلوا تَصَبُّرَهُم مواسِمَ للعِناقْ؛
كي تَغسِلَ الأشواقُ مَن أهوى بما أهوى،
وتصبُغُ ريشَها شَحرورةٌ بعطورِ لَهفَتِنا،
وآثارِ انطلاق.
ليلي ككل الرّاحلينِ مسافَةٌ
من لونِ أحزاني.. وعمقِ الاِشتياق

لبّيتُ صوتًا عاشَ يُشعِلُ خُطوَتي
ومَضَيتُ.. أنفاسي مَواويلَ انعِتاق

أشرِق ربيعَ مشاعِلي وتَجَلَّ بي
قبسًا، لعلّي أستمِدُّ مِن الضِّيا..
وَهَجَ السِّباق.

2

على مرمى خَطَر
شعر: صالح أحمد (كناعنة)

يا لونَ صبرِ الرّوحِ يا فَجرًا تأخّر
يا أيّها المَسكونُ بي وأنا المُخَدَّر
وكأنَّنا نَغَمٌ تَراجَعَ عَن سُمُوِّ جُنونِهِ،
وتَعَلَّقَ الوَتَرَ الذي أهداهُ رجفَتَهُ،
فسافَرَ في مَراقي نَزفِهِ..
بَحثًا عَنِ الحَرفِ الذي سيُريهِ مُعجِزَةَ البِدايَة.
دَعنا نُمارِسُ حُزنَنا... عِشقًا لتتَّسِعَ المَرايا
وَنَطيرَ خلفَ جُنونِنا... ونَكُفَّ عَن جَلدِ النّوايا
زَمَنًا صَلَبنا صَوتَنا ونَشيدَنا في ظِلِّ سَكرَتِنا،
وكانَ الصّمتُ يُغرينا..
لنَجمَعَ مِن شَظايانا عَناوينَ الشَّفَق.
الصَّمتُ صاغَ بدايَةَ الصُّدَفِ التي..
رَسَمَت مَواجِعَنا، وعنوانَ الأرَق.
الصَّمتُ كانَ غِوايَةَ الماضينَ خارِجَ غَضبَةِ الأيامِ فينا؛
يَرقُبونَ زَواحِفَ الأحلامِ تَمنَحُهُم سَكينَة.
والليلُ يَرقُبُنا ويُلجِمُهُم بما يَمتَدُّ فينا..
مِن فَضا الزَّمَنِ المُبَلَّد.
غَيَّرتُ قافِيَتي لكي لا تَستَعيرَ مِنَ الصَّعاليكِ:
استِمالَتَهُم جنونَ الرّيحِ...
خطوَتَهُم بقلبِ الليلِ...
وقفَتَهُم مِنَ الرّؤيا على مَرمى خَطَر.
كلُّ المَدائِنِ صوتُ تيهي؛
حينَ تَسقُطُ في مَرايا الرَّملِ مُعجِزَتي..
ويَغدو الضّوءُ خُطوَة.
ما العيشُ حينَ أقومُ أبحَثُ عَن تقاليدي وآثاري؛
يُحاصِرُني الصّدى،
ويصيرُ طَعمُ الصّمتِ نَزوَة؟
مُذ ماتَ فينا الصّيفُ، واحتَرَقَ الشِّتا،
وتَمَزَّقَ الإيلافُ، صِرنا رِحلَتينِ إلى السُّدى؛
وإلى خَريفٍ لا يُدافِعُ عَن بكارَتِهِ،
ونافِذَةٍ لأقدامِ الشّعاع؟
مَن مُرشِدي لخيوطِ أحلامي..
وهذي البيدُ غَشّاها السّواد؟
الرّملُ والأرياحُ والأصواتُ،
مَدُّ الأفقِ، عُمرُ البَرقِ.. أسوَد!
وأنا على إيقاعِ إحساسي وصوتِ خُطايَ أصعَد.
تتنَفَسُ الأبعادُ أصدائي... وأصعَد.
تستَقطِرُ الأوجاعُ أنفاسي... وأصعَد.
الحبُّ يُدنيني إلى ما شَعَّ مِن لُغَتي... وأصعَد.
لأحِسَّ أنَّ خُطايَ باتَت من سَماءِ الوَعدِ أقرَب.

3

ما يخدِشُ الحسِّ من لونِ الحكايَة
بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

لا أحدَ يسمَعُ وقعَ أقدامِ العابِرين
خالِيةً مِن أيِّ أثَرٍ تَمُرُّ أنفاسُ اللّاهِثين
صفراءَ كَحَبَّةِ عينِ السّراب

عَجِزَ الشَّوقُ عَن انتِشالي مِن تَباريحِ الهَواجِس
وزُحوفُ الظّلامِ بِجَبَروتِها..
تَسوقُ الأعيُنَ المرمودَةَ إلى أركانِ النُّعاس

لا طَعمَ للغُبارِ المَهجورِ في مَدارِجِ بابِل؛
كانَت رسالَةُ الأيامِ للذّاكِرَةِ المُقعَدَة،
حينَ راحَت المُدُنُ تَتَّكِئُ على كَتِفِ الوِصايَة
والحِكاياتُ تَعزِفُ أنفاسَها.

قلبُ الصُّدفَةِ المُفعَمُ بالمَخاوِف
يعَلِّقُنا إلى سَحابِ التّرَقُّب
هُروبًا مِن مَواسِمِ الذِّكرياتِ البائِنَة
تلكَ التي تَخدِشُ الحِسّ
وتَفتَحُ أعيُنَ المُطمَئِنّينَ إلى نُعاسِهِم
على مَلامِحِهِم المُتآكِلَة
وقَد صُمَّت عَن نِداءاتِ المَدى
خلفَ الصُّوَرِ الغارِبَة.

لا أحَدَ يُبصِرُ ما تَجرَحُ خُطى الفَزِعين
مِن أناشيدِ المواكِبِ الصّاهِلَةِ في عُمقِ الزّمَن
تناهَت حينَ اضمَحَلَّ الأثَر
وباتَ المَدى لونَ الأماني الرّاعِشَة،
والرُّؤى المُتَقَزِّمَة.

سابِحَةً في اللامَحدود
تَظَلُّ أشواقي
مُذ تَسَلَّلَ دَبيبُ الخَدَرِ إلى روحي
وبتُّ لا أجِدُ في مُدُني المُتَّكِئَةِ على ظِلالِها
حَقلًا أُلقي على صَعيدِهِ بِذارَ المَحَبَّة!

في فَضاءِ الأخيِلَةِ المُتَشَنِّجَة
المَشدودَةِ قَسرًا إلى نَوافِذِ الحَذَر
حيثُ تَلاشى صَدى القُبلَةِ الأولى
-قُبلَةِ الرّوحِ للأرض-
وباتَت الأحوالُ تَتَناسَخ
وبلا مَطَرٍ يُوَقِّعُ على صَفَحاتِ المَشاعِر
هَمَساتِ "اوتِربي"* على وَعيِ الزَّمَن
وقبلَ أن تَأوي أجنِحَةُ النَّفسِ إلى مَغاوِرِ التّرَقُّب

قبلَ أن تَتَلاعَبَ العاصِفاتُ بساحاتِ خَريفِنا
قبلَ أن تَصوغَ أخيِلَةُ الفَراغِ أفقَ خَواطِرِنا
قبلَ أن تتَوَقَّفَ عَذاباتُ أحاسيسِنا،
عَنِ الرّقصِ بينَ الضّلوع...
قبلَ أن تُصبِحَ القُبلَةُ أمَلا؛
يُشرِقُ في حَقلٍ بَعيد..
كُنّا وَقَفنا حَيارى
بينَ شاطِئِ الحَياةِ، وبحرِ المَصير
وكانَ قلبُ النّوى مِنا
يُعانِقُ الفَراغَ في مسارِحِ الظُّنون
____________
* اوتِربي: عروسُ آلهة الموسيقى عندَ قُدَماء اليونان









ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...