عذرا سيّدتي..
إنّي أراك شاردة
بلا سند ولا عضد
تمْضغين الغياب
تلْتحفين السّراب
يقْتاتكِ الصّمت الرّهيب
وينْهشكِ اللّيل الكئيب
تطلبين دفْء اليقين
في وطنٍ يرْتجف
في صقيع الأنين
عفْوا سيّدتي..
إنّي أراك سحابة
خلْف النّدى
تائهة..
تثقلكِ الخُطى
لا يحْزنْكِ قوْلُ أحد
فلم يدّنسْ منْك إلاّ فاني الجسدْ
وهُمْ قدْ دنّسوا طهر البلدْ
أوْرثونا نكْستهم
إلى حين وربّما إلى الأبدْ
فلا تعْجبي ممّن هانَ وخانَ
وبـاع البلدْ..
بمــداد : محمّد الخذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق