امرأة التيه أنا
متشحة بالسواد في صحراء الحياة،
أركب صدى الآهات
أعناق زخارف السنين
أطرق فسيفساء العمر
أتساءل عن موعد الميلاد الأول،
أناي الشفيف قربان المعابد
لقداسة الإنسانية...
لنضج الصبابة ...
وعربدة هذا الخواء...
طيفك شُهب تتلألأ على أعتاب العاصفة الهوجاء
من طوفان الوجع
الجبل بركان جحافل الألم،
أغرق في بحرك اللجي
سفينتي شراعها رداء الحشمة
يتمزق أمام موجك العاتي،
فأعود أدراج معابدي القصية
في رحاب الناي الحزين،
أعناق إنسانيتي...
أنثر عبقها المفقود،
أصارع غرور المواسم...
تؤازرني سيول الثكالى...
نحتمي تحت ستائر التضحية
على مسرح الأنانية،
نناشد طوابير السرور
أن تعتلي سحنة النهار،
فتُطل من حنايا روحي
ترسل هدير حمامك الباكي
يجفف دموعي من خطوب الأيام،
فأعود لقداستي
وأعود لفراديسي.
د. كريمة نور عيساوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق