اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الأقـنـعـة _ قصة قصيرة | بن عمارة مصطفى خالد. تيارت ـ الجزائر


(رعد)،لا نعلم إن كان هذا اسمه أو هو نعت ينعتونه به،فلم نكن نحفل بهذا سوى أنه أستاذنا في الرياضيات،جاد في عمله محترم وقور،لا يجرؤ أحد محادثته إلا نادرا سواء أكان من زملائه أو من طلابه و كأنه سلطان جائر أو حاكم دكتاتور،رغم قصر قامته و جسمه الضعيف،الذي و إن رأيته ظننت أن به حمق أو نزق أو ضعف،و لكن شخصيته كانت تنم عن عظمة محشوة بهذا الجسد الصغير،عكس ما كنت تظن.

بعد مضي حوالي العام،نهلنا من هذه المادة ما نهلنا و الفضل كان للأستاذ،و لكننا كشفنا مستورا داهمنا دون سابق إنذار كالزلزال،فدوي الرعد كان أمام الأنظار و الأعين،أما ليلا فكان عربيدا تعزف أنامله لحن الكؤوس المترعة و غياب العقل و الترنح بالطرقات،فسقط من أعيننا سقوط النخلة الباسقة و البنايات السامقة بعدما وضعناه في شفعة أفئدتنا،و حلمنا أن نتخذ سبيله في الحياة،ففي ذات مساء و أنا خارج من المكتبة رأيته يكنس الرصيف بملبسه و فمه يقذف السباب و الشتائم على كل من يمر عليه،فراعتني رؤيته و هالني منظره و الناس يبصقون عليه و كأنه حثالة،فلما وقفت أمامه،استطرد شخص من الواقفين:أتعرفه؟؟قلت:أجل،هو أستاذي في الرياضيات.فقال:و هل كنت تتوقع أن تجده بحاله هاته؟؟قلت:كلا.فقال:أأزيدك،على ما علمت؟؟قلت:هات.قال:هذا الشخص له ولدان و بنت،يعتبر طاغية في بيته،ففي يوم من الأيام دوهم بعلة بزوجته فحملها و أخذها إلى بيت أهلها دون رحمة أو شفقة،و بعدما برئت من علتها و تعافت،سقط سقطة ظنها الجميع أنها نهايته بلا ريب،فقد أقعده المرض،لا من يعتني به و لا من يمرضه،فذهب ناس الاحسان إلى زوجه و طلبوا منها أن ترحمه ففعلت مروءة و كرما حتى وقف كعهده الأول.قلت:ثم ماذا؟؟قال:البعض يقول هي لم تبرح بيته حتى اللحظة،فبقيت رغبة للأولاد،و البعض الآخر يقول أنه طلب السماح منها فقبلت،أما هو فما زالت سحنته تتناوب على ارتداء القناعين إلى اليوم.تركت المكان و الدهشة ترافقني و علامات التعجب مطبوعة على ملامحي و أنا أتساءل:كيف لشخص أن يتقن لعب الأدوار،موهما الناس بسلوك غير سلوكه و طبع غير طبعه،فرجعت البيت مثقلا بهموم أستاذي ثقل جبل على كاهلي،فدعوت له في سري أن يهديه بحق ما علم و جزاء تعب أداه في حجرات الدرس.

 بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...