
تكللت مشقة بقعة ضوء بالوصول الى مبتغاها وحلم سعادتها في ساحة كبيرة .. كانت تتأمل من خلالها انطلاق شهرتها وتثبت للعالم بأن وجودها ضروري، لكن الذي حدث .. أن مستقيماً متكبراً راح يثني اطرافه على ابعاد الضوء ولملمه في نقطة صغيرة لا تكاد تذكر أو تبان على تلك الساحة الكبيرة من الارض، صدمت وانهارت بقعة الضوء لفعل المستقيم القاسي .. حاولت جاهدة عبوره ..
فشلت في ذلك. قال القمر ضاحكاً وهو الذي نصب الشرم لها.. رويدك يا بقعة الضوء الا يكفي ضوء الشمس في النهار وضوئي في الليل، قالت وهي متألمة الشمس لايضاهيها احداً في ضوئها الجميل أنها ترفدنا به كل يوم، ولكنك لست مثلها وليس في كل الليالي ضوئك موجود .. احببت أن اكون بديلك في الليالي المقمرة .. حيرةٌ اصابة القمر في اجابتها، قال لكنك صغيرة والارض واسعة دعك من ذلك وارحلي .. قالت أن اخواتي بألانتضار لبدأ العمل .. فقام المستقيم الذي جعل نفسه مربع بتقليص المسافة ليمحو وجودها.. بكت بقعة الضوء باشد ما لديها، دقائق مضت وتوافدن اخواتها بالحضور على شكل مجاميع وافراد لتنتشر الاضواء بألوان واشكال جميلة والمربع يتوسع ويتوسع ليحتويهن لكن الجمال غلب الطوق .. أنهارت الاضلاع وتشتت المستقيم .. وضاع ضوء القمر بين الاضواء ليتكلل مسعى بقعة الضوء اخيرا بالنجاح، وها هي الان بين واقع وحضور ضروري.
بقلم // وسام السقا - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق