كلما جن الليل
أخلع ثوب ذاكرتي
أتلفح وشاح الوقار
وفي داخلي ألف ألف انكسار
ألوذ ببحر لاشاطئ له
يحملني موجٌ هادرٌ
بقدرٍ يهزأ بي
بآهاتِ نحيب
تأتيني بتبريرٍ
وبلا تبرير
من وطني
فأقتتل مع كليّْ
أعوم بقلبي عكس التيار
أشرب الماء بلا ارتواء
فلا عزاء لطائر
من سمائه مهاجر
وحدها براعم الحب
تتفتح في الليل بصدق
يملؤني الشوق بعطر
وصدى الصوت يعود رتيباً
يومض بفكرة
وشمت ضميري بفطرة
وذاك الشجن المؤلم
في قصص الغابرين
يترك دمعة عِبْرة
القادمون حبيبي كما الراحلون
الكل على مقصله الموت
يترقب آخر شهقة
تُخْلَق الحياة بإصرار
رغم اندفاع التيار
هناك...!!!
بمحاذاة الحواف
تلتهم سمكة كبيرة
سمكة خائفة صغيرة
والكلّ في شبكة الصياد
يختلج برعشة احتضار
يُشوى بعدها بنار
لقمة سائغة بغصة مريرة
دعني رفيق الروح
أكن لك بلسماً
ضعه على جرحك
لربما تنسى ألما كبيراً
دعني
أطفئ كل نزوات الرنين
طيلة عمرك المستطير
دع نبضي لك مجيباً
وذاك الصدأ على مفتاحك
امسحه بزيت مقدس
أعد له بريق الشمس
عطرّْ هروب همسك
عطره حبيبي
بأكذوبة موكب العائدين
لتعش في قلب الياسمين
ثم دع شيطان الشِعر
يطمر فيك حزناً عميقاً
بعدها إن أحببت
عد بي إلى عصر الجنون
إلى حلمي الغافي على الحدود
تحت اغصان الزيزفون
واتركني هناك ..!!!!!
-------------------
سمرا ساي / سوريا
15/3/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق